اخبار محلية


في مشهد مؤثر تماهى فيه عبق التراث مع لحظات إنسانية استثنائية، افتتح صباح الأحد، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، معرض الصور الفوتوغرافية "رحمة ربي أبكتني" في حي السحيل بمدينة سيئون، وذلك ضمن فعاليات القرية التراثية العيدية التي ينظمها شباب الحي المتطوعون.

وجرى افتتاح المعرض بحضور مدير عام مديرية سيئون رئيس المجلس المحلي الأستاذ خالد صالح بلفاس، وبرعاية كريمة من وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عامر سعيد العامري، وسط حضور شخصيات اجتماعية وثقافية وأدبية من مختلف مناطق حضرموت الوادي.

المعرض الذي أعده الصحفي والمصور الإعلامي جمعان دويل بن سعيد، ضم 61 صورة فوتوغرافية بقياس A3، وثقت لحظات وفعاليات القرية التراثية الثالثة لعام 2014م، وما تحمله من مشاهد غنية بالموروث الشعبي والأنشطة الاجتماعية التي تجسد عمق الأصالة الحضرمية.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أوضح الاستاذ جمعان دويل أن تسمية المعرض جاءت من موقف إنساني مؤثر خلال أحد مشاهد أوبريت "طيبة أرضنا" الذي يحاكي حياة المزارعين قديماً، حيث نادى أحد الممثلين - مجسداً دور الأب - أبناءه لتغطية المحصول من المطر القادم، فهطلت الأمطار فعلاً في اللحظة ذاتها، ما أثار دموع الحاضرين من شدة الصدفة وعمق الموقف الإيماني، ليُستلهم من تلك اللحظة عنوان المعرض: "رحمة ربي أبكتني".

من جانبه، أعرب الأستاذ خالد بلفاس عن إعجابه الشديد بمحتوى المعرض، مؤكداً أن الصور لم تكن مجرد لقطات، بل جسدت روح التلاحم المجتمعي والتراحم بين أبناء حي السحيل، وأبرزت غنى حضرموت بثقافتها وعاداتها.

وتخلل حفل الافتتاح قصيدة شعرية معبرة للشاعر الشعبي القدير حسين عبدالله باحارثة، نالت استحسان الحضور، تبعها أداء مميز بصوت فنان الدان الحضرمي المخضرم الوالد سالم محيندان بازهير، الذي أضفى على أجواء المعرض طابعاً وجدانياً مستلهماً من تراث الدان العريق.

المعرض شهد حضوراً لافتاً في يومه الأول، من وسائل إعلام محلية وزوار من مختلف الفئات، عبروا عن تأثرهم بما تضمنته الصور من رسائل بصرية نابضة بالمشاعر والانتماء، مؤكدين أهمية توثيق مثل هذه الفعاليات.

يُذكر أن المعرض سيفتح أبوابه للزوار في اليوم التالي، الاثنين، صباحا للرجال حتى الساعة الواحدة ظهراً، ثم عصرًا للنساء، ويُختتم مساءً بعد صلاة المغرب بجولة أخيرة للرجال.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص