شهادة للتاريخ .. 27ابريل 1998م يوم للديمقراطية المزيفة

نقترب من ذكرى 27 أبريل ، الذي اختاره الرئيس السابق علي صالح يوماً لإعلان الحرب على الجنوب ، وذكرى حادثة المكلا عام 1998م التي راح ضحيتها اثنين وجرح واعتقل آخرين بعد استخدام مفرط من قبل نظام علي صالح لقمع مظاهرة لأبناء حضرموت قادها عناصر من الرفاق في الحزب الاشتراكي اليمني .

هذا اليوم تم استغلاله من قبل  علي صالح وجعله يوم للديمقراطية المزيفة التي خدع  العالم بها ، كما يستغله اليوم من يطمع  لكسب تعاطف الجنوبيين والتفافهم على قيادات ارتكبت في حق أبناء حضرموت خاصة جرائم لا تقل عما فعلته عصابة علي صالح منذ عام 1994م .

لا أحب أن أتحدث عن جرائم النظامين البائدين ، ولكن هنا أحببت أن أنصف جهة طالما تعرضت للتشويه من النظامين وما تزال تتعرض لهذه الهجمات ، فبينما اقلب بعض الصحف القديمة لفت انتباهي أخبار نشرتها صحف عن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس النواب للأحداث التي جرت في المكلا بعد مسيرة انطلقت من الجسر الأول بالشرج ( العيقه ) يوم 27/4/1998م .

اللجنة كانت برئاسة محمد ناجي الشائف رئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب ( من المؤتمر ) ونائبه عبد العزيز كرو ( مؤتمر أيضأ) وعادل الشائف ( إصلاح ) ومن نواب حضرموت أحمد سعيد المحمدي ( مؤتمر) وأحمد بامعلم ( إصلاح سابقاً) محسن باصرة ( إصلاح ) .

التقرير أنفرد به محمد ناجي الشائف حمّل باعوم  مسؤولية الأحداث  وأصر هو وأعضاء المؤتمر على تقديمه لمجلس النواب رغم معارضة نواب حضرموت .

هنا للتاريخ ولكل الأجيال لابد من إثبات هذا الموقف للإصلاح ضد هذه المغالطة من قبل المؤتمر وأعضائه في اللجنة ، فنجد نواب الإصلاح ومعهم المحمدي يقدمون اعتراضاً على هذا التقرير الذي جاء بمغالطات لمصالحة نظام علي صالح ضد أبناء الجنوب وهبتهم الشعبية السلمية والتي صوروها بصورة مغايرة .

فنجد الإصلاح أنبرئ لهذا التزوير  وقدم نوابه  تقرير آخر لمجلس النواب ، إنتصاراً للجنوب وأبنائه ، ولم يقفوا عند هذا الموقف فحسب بل نشروا الحقيقة على صفحات الصحف ، فهذا موقف يؤكد الموقف الثابت للإصلاح وموقفه المناصر للجنوب وأهله ،  منطلقاً من أهدافه السامية ، فهل من منصف ؟!!!.

د . عبد الله الحضرمي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص