حضرموت اليوم / سيئون / خاص
وجه الأستاذ / صلاح مسلم باتيس عضو قيادة المجلس الوطني ورئيس المجلس الثوري بحضرموت رسالة إلى أهله بحضرموت تطرق فيها إلى عدد من القضايا التي تهم أبناء المحافظة في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية اليوم وقال الأستاذ صلاح باتيس : أوجه هذه الرسالة إلى أهلي في حضرموت الخير أهل الخلق والكرم والجود وأصحاب القيم والمبادئ التي عرفوا بها على مر التاريخ ، وإنني حينما أتحدث عن حضرموت فإنني أتحدث عن حضرموت الإنسان الذي لا تكاد تخلو منه بقعة على وجه الأرض لأنهم أهل هجرة وكفاح وأهل عزيمة ونجاح فالحضرمي ناجح بطبعه متميز بخلقه حيثما وقع نفع ولا نزكي على الله أحد من خلقه .لذلك أحببت من خلال هذه الرسالة أن أخاطب هذا النوع من البشر الذي أنتمي إليهم وأفتخر بالانتماء إليهم خاصة ونحن نخوض غمار هذه الأحداث التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي فيما سمي بالربيع العربي والذي امتدت رياح التغيير فيه لتشمل يمن الإيمان والحكمة.
وتناول عضو المجلس الثوري بحضرموت عددا من الأسس والمبادئ للعمل الجاد أكد فيها إن حضرموت جزء من هذا الوطن (اليمن) ولكن ليس يمن علي عبد الله صالح الذي شوه صورته وأذل أهله وإنما يمن الإيمان والحكمة يمن المدد الذي بشر به محمد صلى الله عليه وسلم ولا فخر.
وأضاف قائلا : علينا نحن أبناء حضرموت أن نغير من واقعنا وأن نكون على قدر من المسئولية تجاه هذه الأحداث ولا نقول كما يقول البعض (من خذ أمنا هو عمنا ) فهذه الأم التي طالما أخذت من قبل أعمام ظلمونا وظلموها حتى صارت عجوزا بحاجة إلى رعاية وإعادة اعتبار فنحن أبناؤها والمسئولون عنها لن نرضى أن تهان ونحن على قيد الحياة بل نريد أن ترانا ونحن نقود الأمة بأسرها بعد أن كنا نقاد.
مضيفا : إذا أردنا أن نكون في أحسن حال وأرغد عيش وعندنا في حضرموت مقومات هذا كله فعلينا أن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا ولا نكون كما يقول القائل للأسف الشديد : تحترق الدنيا وتبقى حضرموت.
وطالب الأستاذ / صلاح باتيس إلى توحيد كلمة أبناء حضرموت تحت راية واحدة هي نفس الراية التي رفعها الثوار في وجه المستعمر البريطاني من على جبال ردفان في الرابع عشر من أكتوبر 1963م التي كانت امتدادا لثورة 26 سبتمبر 1962م .
ودعا رئيس المجلس الثوري بحضرموت كل المختصين والنخب إلى تقديم رؤاهم وأفكارهم للمستقبل القريب وطرح المشاريع النوعية والإستراتيجية لبناء الوطن واستغلال ثرواته المادية والبشرية والإستراتيجية لصالح الأمة وجعل حضرموت نموذجا حيا وبرنامجا عمليا نقدمه للعالم بأسره ليقتدي به .
وطالب بالابتعاد عن أساليب الإقصاء والتهجم الغير مبرر على بعضنا بعضا ونبذ الكراهية والحقد والجلوس للتشاور في قضايانا الخاصة والعامة في جو يسوده الحب والإخاء وتحفه سلامة الصدور وحسن النوايا.
وذكر عضو قيادة المجلس الوطني صنفا من الناس هم في صف النظام المتهالك وينفذون أجندته وخططه على أهلهم ووطنهم وقال بأن هؤلاء رضوا بأن يكونوا أداة للنظام لقمع ثورة حضرموت وتخويف الناس منها بدعوى عدم جر حضرموت للصراع وهم من يجرها وبدعوى جعل حضرموت آمنه وهم من يتمنون حرقها وما أكثر سعيهم لدعم المشاريع الصغيرة وتشجيع الأفكار المتهورة لجرنا وجر حضرموت واليمن كلها لمعركة هم يدركون جيدا أن المستفيد منها هو علي صالح وعائلته .
وأكد باتيس في ختام رسالته على نزاهة ثورة الشباب الشعبية السلمية وأنها بوابة التغيير وقافلة الخير التي لن تنتظر أحداً فمن التحق بها سار معها نحو العزة والكرامة ومن تخلف عنها بسبب الشائعات والترهات التي لا تسمن ولا تغني من جوع فمرة يقال هذه ثورة حزب الإصلاح أو اللقاء المشترك ومرة يقال هذه ثورة علي محسن أو حميد أو صادق الأحمر وهذا شرف لهم جميعاً أن تنسب ثورة بهذا الحجم لهم فوالله إنهم يتمنون ذلك ويتشرفون به لكنهم هم أنفسهم يعلمون ويدركون أنها ثورة فوق الجميع وتجاوزت كل الأحزاب والشخصيات والكيانات بأسرها فصار الجميع جزء منها ومكون من مكوناتها المختلفة وما هذه المحاولات المتتالية لبث الفرقة والخلاف بين هذه المكونات الثورية إلا محاولة لضربها وتفكيكها ولكن الله غالب على أمره.