حضرموت اليوم / المكلا / نبيل بن عيفان
نشرت
جريدة الجلف نيوز(Gulf News) الإماراتية
تحقيقا عن تداعيات انخفاض إنتاج التونة على مصانع التعليب في حضرموت بشكل خاص وعلى اليمن بشكل عام.
التحقيق
الذي أعده الزميل الصحفي سعيد البطاطى ، مراسل
الجريدة في اليمن ، استند أولا إلى إحصائيات
مكتب وزارة الثروة السمكية وثانيا إلى مقابلات مع المعنيين والمختصين
بالأسماك من صيادين وعلماء بيئة وغيرهم .
وقد
أشارت إحصائيات مكتب وزارة الثروة السمكية إلى أن إنتاج المحافظة من التونة انخفض
من 46.228طن عام 2004م إلى 6.265 طن عام 2010
م .
الصحيفة
الإماراتية أوضحت إلى أن الإنتاج بدأ في الانخفاض عام 2005م وان المهتمين بأمور
الاصطياد عزوا هذا الانخفاض إلى أسباب بتأثرات موجات المد التسونامى عام 2004م إلاّ
أن استمرار الانخفاض في السنوات التالية لموجات تسونامي يدق ناقوس الخطر وينذر
بكوارث اقتصادية كبيرة ستتكبدها البلاد إن لم تعرف الأسباب بالضبط .
وحسب
الإحصائيات فان إنتاج سواحل المحافظة من التونة عام 2005 كان 29.973 طن واستمر في
الانخفاض فى السنوات الأربع التالية ليصل إلى 16.526 طن و10.465 طن و 8.973 طن و5.269
طن بشكل متتابع ليعود ويرتفع ارتفاعا طفيفا ليصل عام 2010 إلى 6.265 طن.
تداعيات
وعن
تداعيات انخفاض التونة على مصانع التعليب المنتشرة في المحافظة ، استند التحقيق
إلى إحصائيات مصنع الغويزى لتعليب الأسماك بمدينة المكلا والذي يعتبر احد أقدم وأكبر المصانع في
المحافظة حيث أكد مدير المصنع الأخ على سالم عبدالملك أن الانخفاض الكبير فى
اصطياد الأسماك فى سواحل حضرموت قد انعكس بشكل سلبي على انتاج المصنع موضحا بأن
المصنع أنتج في العام 2004م 19.8مليون علبة
تونة بينما وصل الإنتاج العام
الماضي إلى 4.5مليون علبة ، مؤكدا بأن
المصنع لجأ إلى طرق أخرى لتعويض المعروض من الأسماك كشراء كميات التونة
المستوردة من الصومال والتي تعتبر أغلى من الأسماك المحلية وبالتالي انعكس على
تكلفة إنتاج المصنع ، مضيفا بأنهم فكروا مرارا في استيراد الأسماك من الهند ، ولكن
الضرائب العالية والتي تبلغ 30% جعلت التردد حليفهم فى الإقدام على الاستيراد .
وقد ناشد
عبد الملك الحكومة إلغاء الضريبة العالية على الاستيراد ، منذرا بأن المصنع قد
يضطر إلى تسريح العمال إذا استمر الإنتاج في التناقص .
أما الأخ
عمر سالم قمبيت رئيس الاتحاد التعاوني السمكي بمحافظة حضرموت ، والذي يضم فى
عضويته 14.870 صيادا ، ناشد الحكومة بان تتدخل بشكل جاد ومستعجل وتبحث عن أسباب
انخفاض التونة في سواحل المحافظة ، معزيا سبب الانخفاض في الاصطياد إلى غياب
الرقابة الحكومية على الصيادين و انتشار السفن التجارية التي لا تحمل تصاريح
بالاصطياد .
وأشار
قمبيت إلى أن غياب الرقابة مكنت السفن والصياديين المحليين من الاصطياد كيفما
شاءوا وقتا ومكانا حتى في مواسم توالد بعض الأنواع النادرة من الأسماك.
الدكتور
عبدالله سالم باوزير اختصاصي علوم أحياء بحرية ومحاضر بجامعة حضرموت للعلوم
والتكنولوجيا والباحث في أسباب الانخفاض والذي لاحظ بعد دراسة ومن وجهة نظر اعتمدت
على أرقام وإحصائيات فانه يجزم بأن الإنتاج سيستمر في انخفاض حاد وكل المؤشرات تدل
على أن الانخفاض لن يتوقف.
