حضرموت اليوم / المكلا/ مطيع بامزاحم :
أقام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت ندوة عن حمى الضنك بالمكلا بدعم من منظمة الصحة العالمية استهدفت ثلة من شباب الملتقيات التطوعية والصحفيين والخطباء والأطباء الشباب والناشطين من الجنسين إلى جانب عدد من الكوادر الصحية استعدادا لإطلاق الحملة الوقائية المكافحة والتوعوية التي ستنطلق يوم الجمعة القادمة في المدينة.
وفي افتتاحية الندوة رحب مدير عام المكتب الدكتور رياض الجريري بالحاضرين مؤكداً على ضرورة دور المجتمع بكل أطيافه في التوعية والمكافحة لحمى الضنك, مشدداً على ضرورة تفاعل الجميع في الحملة التوعوية التي ستنطلق يوم الجمعة وستستمر لمدة أسبوعا كاملا وستوزيع خلالها عشرة ألف مطوية إلى جانب العديد من الملصقات والفلاشات والمقاطع التي سنتشر عبر مواقع التواصل الإلكترونية وفي الشوارع والمساجد, مشدداً على دور شباب الملتقيات في ذلك إلى جانب خطباء المساجد والصحفيين والناشطين, وكذا التدخل العاجل عبر حملة الرش في حي الشهيد خالد بالمكلا التي ظهرت به أكثر من 30 حالة مصابة بحمى الضنك, وشكر في ختام كلمته مؤسسة الصحة العالمية على دورها في دعم برامج مكافحة الحمى وكذلك ائتلاف الخير وسعادة محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد والأمين العام الأستاذ صالح عبود العمقي على متابعتهم المستمرة للأوضاع في المحافظة.
قدمت بعد ذلك استشارية منظمة الصحة العالمية ومنسقة برنامج الترصد الإلكتروني الدكتور لينا خنبري ورقة تعريفة بحمى الضنك وأنواعها مشيرة إلى أن البعوض الناقل للضنك يتكاثر في المياة النظيفة الراكدة والضحلة حتى وإن كانت صغيرة كالمياة المخزونة للأغراض الشرب أو الإستحمام ومياة المكيفات والمياة المتجمعة لأغراض البناء وغيرها, مؤكدة بأنه لايوجد علاج نوعي لها ولالقاح ولامصل والطريقة الوحيدة هي الوقاية والمكافحة التي يجب أن تكون مرتكزة على المجتمع وتوعية المواطنين وإزالة أماكن توالد البعوض الناقل وتجنب لدغه.
تحدث بعد ذلك مدير محور مكافحة الملاريا بمحور حضرموت شبوة المهرة الدكتور ياسر باهشم عن آليات التدخل لمكافحة حمى الضنك مؤكداً بأنها تعتمد على حالتين الأولى وجود نسبة كثافة عالية للبعوض الناقل للمرض والثانية هي التأكد من وجود الفيروس الناقل للحمى بعدة طرق مخبرية, موضحاً بأن طرق المكافحة تتلخص في التثقيف الصحي ورش المنازل بالميدات المناسبة إلى جانب طرق أخرى.
وأشار الدكتور باهشم إلى أنه تم رش 502 منزل في مديرية بروم و1000 منزل في منطقة شحير عقب التدخلات التي نفذت وأنه سيتم رش 1101 منزل في حي الشهيد خالد بالمكلا في الحملة الجاري التحضير لها وأنه هناك انخفاض في مستويات الإصابة عقب كل حملة مكافحة نفذت.
قدم بعد ذلك مدير صحة ساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري تقرياً عن الوضع الوبائي لحمى الضنك في مديريات ساحل حضرموت وتوزيع الحالات المشتبه بها والمؤكدة في مديريات ساحل حضرموت حسب الجنس والفئات العمرية والأشهر والأسابيع في الفترة من 22 فبراير إلى 24 يونيو 2015م , مشيراً إلى أن عدد الحالات بلغت خلال هذه المدة 341 المؤكد منها 127 في مدينة المكلا ومديرية بروم وغيل باوزير ومديرية دوعن وأنه لم تسجل حتى اللحظة أي حالة وفاة بسبب حمى الضنك في ساحل حضرموت وذلك نتجه التدخلات المتكررة من مطلع مارس 2015م الآن.
وأختتم أوراق العمل بورقة قدمها مدير التثقيف والإعلام بمكتب الصحة بساحل حضرموت الأستاذ خالد الكلدي بعنوان حملة التثقيف الصحي وقنوات التواصل تطرقت إلى ألية عمل الحملة من الناحية الإعلامية ودور المساجد والمطويات والملصقات والفلاشات التي تبث عبر المشفرات والمقاهي ووسائل التواصل الإجتماعي وغيرها من الوسائل في التوعية البسيطة والمؤثرة في نفس الوقت.
كما اثريت الندوة بمداخلات وملاحظات عدد من الحاضرين حول الأساليب الكفيلة بإنجاح الحملة وآلية توزيع الأدوار, وقدمت كذلك العديد من التساؤلات تم الرد عليها من قبل المتحدثين.
