حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل بن سعيد
طالب خطيب جامع مسجد سميح بسحيل الشيخ / محمد صالح بابحر في خطبة جمعة اليوم مؤسسة المياه والصرف والصحي بالقيام بمهامها بما آلت اليه أوضاع الصرف الصحي في مدينة سيئون وأحيائها من المياه السائلة والتي اصبحت تشكل أنهر وبحيرات من المياه النجسة والتي اصبحت تعيق حركة المواطن والتي وصلت إلى السوق العام وشوهت جمال المدينة .
وجاء في خطبته بأن المياه نعمة من نعم الله الذي أنعم بها وادي حضرموت والتي ينبغي الحفاظ عليها من الزوال مستشهدا بكثير من المحافظات والمناطق التي يبحثون عن المياه ويتجرعون مياه غير المياه التي نشربها اليوم إضافة إلى مناطق من يشتري ماء الوضوء وهناك دول يخسرون مئات المليارات ليحلون مياه البحار للشرب والاستخدام الآدمي .
وأضاف في خطبته المياه المهدرة التي تهدر بوادي حضرموت والتي تذهب للبحار دون الاستفادة منها مثل مياه السيول والتي كان ينبغي على الدولة بناء السدود للحفاظ عليها للزراعة وتغذية المياه الجوفية.
فيما اشار بأن الماء جند من جنود الله عز وجل به يحي من يشاء ويميت به من يشاء ويعذب به من يشاء فقد اهلكت به أمم مستشهدا بالكوارث التي مرت بها البلدان ومنها ما حل بوادي حضرموت في اكتوبر عام 2008م وهو خير دليل فالماء إذا شكرتم فهو نعمة وإذا كفرتم وعصيتم الله فهو نقمة .
وأشار في خطبته بأن الماء قضية الحياة والوجود فالأمم تتنافس على حفظ الماء واستخراجه بل إن العرب مهددون بحرب يسمى بحرب الماء تتزعمها إسرائيل من جانب وبلدان أخرى تتحكم في منابع المياه من جانب آخر.
وطالب الشيخ بابحر في خطبته في جمعة اليوم المواطنين بالحفاظ على هذه النعمة من الله عز وجل والتي اصبحت ميسّرة للمواطنين بوادي حضرموت دون العناء على الحصول عليها ومشقة مثل ما كان به أجدادنا في السابق فبمجرد ان توضع اصابعك على الحنفية وتديريها يخرج لك ماء عذبا زلال وذلك بعدم الاسراف فيها فيما لا حاجة لها سوى في الاستخدام او غير ذلك إضافة على استخدامها حلالا للأسرة من خلال دفع قيمتها من خلال العقد الذي ابرم بينك وبين الجهة الممولة لها والذي يلزمك بدفعها وفي نفس الوقت على الجهة الممولة ان تفي بالتزاماتها تجاه المستخدمين والذي بالمقابل يأخذون مقابلا لذلك .
متسائلا أين مؤسسة المياه والصرف الصحي التي تأخذ تلك المبالغ مقابل عمل لم تقم به حيث أصبحت مدينة سيئون تغرق ليس من اليوم بل منذ أشهر ومدينة سيئون تغرق من أوحال المياه النجسة أين هي من واجبها وما ابرمته مع مواطنيها وللأسف حتى السوق العام حتى من حيث المظهر الجمالي الذي لا يليق بهذه المدينة الجميلة حيث المؤسسة تطلب من المواطن ما عليه كان يجب تقوم ايضا ما عليها فهي آثمة بما يتضرر به المواطن من هذه المياه السائبه فأن الضرر أوله وآخره يعود للجهة المسئولة لأنها تركت الحبل على الغارب ومن يأتي لسحب تلك المياه يأخذ مقابل وهو موظف لدى الدولة ويأخذ اجره منها ولا يماطل في سحب مياه تلك الخزانات الممتلئة بمياه الصرف الصحي للبيوت كم من مريض زاد مرضه وكم من عاجز منعوه من طريقه ناهيك عن الأمراض والأوبئة التي تخلفها تلك المستنقعات على البيوت المجاورة لها متسائلا هل تتحمل مؤسسة المياه والصرف الصحي كلفة علاج هولا المرضى وما تتأثر به البيوت التي تمر تحتها تلك الأنهر من المجاري .
فتسائل الشيخ بابحر في ختام خطبته أين مشروع الصرف الصحي لمدينة سيئون وتريم الذي نسمع عنه سنوات اين ذهب ومنه المسئول عن عرقلة المشروع ومن ومن ومن مطالبا الحكومة والمواطنين القيام بواجبهم بما يحثهم عليه الدين الاسلامي الحنيف وما جاء في سنة رسوله عليه الصلاة والسلام في كل موقع سوى في العمل او البيت في الحفاظ على نعم الله عز وجل مسترشدا بآيات من كتاب الله عز وجل وأحاديث المصطفى محمد صل الله عليه وسلم داعيا إلى الله أن يزيد النِعم ويرحم المسلمين ويصلح أمورهم ويوفقهم في اعمالهم لمصلحة المسلمين ويهلك ويبعد منه في هلاك وإصلاح المسلمين وأنه على كل شي قدير .......