حضرموت اليوم / متابعات
قال رئيس الهيئة العلياء لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي أن الثورة العظيمة التي شهدتها البلاد قد أوضحت بجلاء من كان كرتا بيد الآخر، الإصلاح أم علي عبدالله صالح.
في إشارة منه للرد على قول سابق أطلقه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عندما وصف حزب الإصلاح بأنه عبارة عن كرت استخدمه ثم استنفد رصيده.
اليدومي الذي كان يتحدث في برنامج مباشر على قناة الجزيرة (بلا حدود) تحدث كثيرا عن التجمع اليمني للإصلاح الذي يصادف اليوم الـ13من سبتمبر ذكرى انشائه الـ22.
وقال: إن علي عبد الله صالح أصبح من الماضي ولا يجب أن يقف أحداً عنده مضيفا في حوار مع برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة إن الإصلاح سانده سابقا في فترة من الفترات، لكنه أفلس في أدائه السياسي والإداري وأصبح حكمه مفسدة فشارك في الإطاحة به. مؤكدا أن الرئيس السابق لم يمارس الإهانة بحق أبناء الجنوب فقط وإنما بحق أبناء اليمن بلا استثناء.
وحول بقاء الرئيس السابق في اليمن أضاف اليدومي :" بقاء الرئيس صالح في اليمن لحكمة يعلمها الله ويلمح إلى مصير سيء قد يكون ينتظره.مشيرا إلى أن مركز علي صالح داخل المؤتمر الشعبي العام يضعف كل يوم.
وأوضح اليدومي أن أحمد علي صالح قائد الحرس الجمهوري لم يعد معه سوى بعض المعسكرات في العاصمة وأي حركة منه مضادة للشرعية سيواجهه الشعب.
وعن علاقة الإصلاح بالحوثي قال اليدومي علاقتنا بالحوثيين يحددها الحوثيون، يختارون الأسلوب الذين يرونه مناسب وسنحترم خيارهم، ونحن في الإصلاح ستبذل جهداً حقيقيا دون خداع، في الأخذ بيد الحوثي إلى تبني العمل السياسي وترك السلاح، ولا نعترض عن إي أفكار يطرحونها أو يؤمنون بها.
وعن مؤتمر الحوار الوطني أوضح اليدومي أن كل من له قضية له يجب أن يطرحها في مؤتمر الحوار الوطني بطريقته وكيفما شاء ولكن علينا أن نحترم رأي الأغلبية في المؤتمر الوطني.مؤكدا على حق الجميع أن يطرح رأيه حتى المطالبين بالانفصال وعلينا جميعا أن نصحح لبعض ونحترم رأي بعض.
لمتابعة النص الكامل للمقابلة :
في اليوم الذي خُلع فيه حسني مبارك في مصر في 11فبراير 2011 اندلعت الثورة في اليمن كما يصفها البعض فيما يرى آخرون انها لم تكن سوى انتفاضة طويلة.. ماذا حدث في اليمن ثورة أم انتفاضة أم شبه ثورة في ظل أن نفوذ الرئيس المخلوع لا زال قوياً في اليمن؟
- ما حدث في اليمن هي ثورة بكل المقاييس وهناك من يحاول أن يعطي صورة أخرى أو انطباع آخر بأن هذه الثورة هي مجرد حراك غير مجدي لكن الحقيقة هي ثورة استطاعت بفضل الله عز وجل ثم بتضحيات الشعب اليمني وشباب وشابات اليمن استطاع الجميع أن يطيحوا بعلي عبدالله صالح من الحكم ويخرجوه من رئاسة الجمهورية وهو الآن يعيش في أحد منازله في أمانة العاصمة ونحن نعرف أن الاطاحة بالرئيس في أي بلد عربي هو اطاحة بالنظام كاملاً لأن الأنظمة العربية ومنها نظام علي عبدالله صالح قائمة على أساس الحكم الفردي الطاغي المستبد.
كيف تقول اطحتم بعلي عبدالله صالح وهو في بيته يدير جمهورية موازية يصدر القرارات ويلتقي بالناس وعنده الأموال ولديه الحصانة التي تعفيه من المحاكمة، ورغم اتفاقكم أن يخرج إلى المنفى لم يخرج، ابنه هو رئيس الحرس الجمهوري حتى هذه اللحظة والحرس الجمهوري هو أكثر إعدادً وتسليحاً وكفاءة عسكرية في اليمن وعند علي عبدالله صالح كما تقول التقارير أكثر من 20ألف مسلح.. بماذا اطحتهم بعلي عبدالله صالح؟
- الذي يتتبع الأحداث والتطورات في اليمن يجد أن علي عبدالله صالح أُطيح به وبنظامه وأن هناك بقايا العائلة لا يزالوا موجودين في الساحة بحكم تواجد أحد أبنائه في قيادة الحرس الجمهوري لكن لم يأت في المبادرة الخليجية أي ذكر لقضية خروجه من اليمن لكن الأحداث التي كان ولا يزال يفتعلها في البلاد بعد خروجه والاطاحة به من السلطة رأى كثير من السياسيين والمراقبين في الخارج والداخل أن خروجه من اليمن سيساعد وسيسهم في سير العملية الثورية إلى غايته المنشودة وأن يتم التغيير الشامل في غيابه بأكثر أمناً من بقائه في اليمن.
هو قال لن يخرج من اليمن ومن يجب أن يخرج من اليمن هو اليدومي وأبناء الشيخ عبدالله الأحمر وعشرة آخرين حددهم وقال أنتم سبب عدم الاستقرار في اليمن وليس هو.
- نحن لم نكن حكاماً في يوم من الأيام وهذا الرجل هو الذي اطاح به الشعب اليمني وأخرجه من سدة الحكم وفي تصوري أن بقاءه في اليمن لحكمة يعلمها الله، لا أدري ماذا سيكون مصيره في المستقبل.
ماذا سيكون مصيره في المستقبل؟ كيف؟
- إذا استمر في هذا الأسلوب فإن الشعب اليمني قد لا يتوقف عند حد الاطاحة به من سدة الحكم وإنما سيخرجه.
أنت نسبت له بعض الأفعال ما هي هذه الأفعال التي ترى أنه يعرقل أو يصنع قلاقل بها في اليمن، هل له علاقة مثلاُ بما حدث أمس من محاولة اغتيال لوزير الدفاع اليمني؟
- أنا لا استطيع أن أؤكد بأن له علاقة بما حدث أمس، لكن كل العقلاء في اليمن والمراقبين والمتابعين لنشاطه لا يستبعدون اتهامه بأنه وراء هذا الحادث.
الرئيس هادي حينما شارك في القمة الإسلامية في مكة أقر أن يقطع مشاركته وأن يعود إلى اليمن بعد محاصرة وزارة الدفاع، الآن من المقرر أن يقوم الرئيس بجولة خارجية ويذهب إلى الأمم المتحدة وهناك مخاوف، وتقارير تقول أن علي عبدالله صالح يعد لغزو صنعاء والاستيلاء عليها بعد خروج الرئيس هادي، ما هي المخاطر التي يشكلها علي عبدالله صالح على صنعاء وعلى نظام الحكم في اليمن الآن؟
- أنا أريد أن أصحح موضوع أن الأخ الرئيس قطع رحلته وعاد إلى اليمن من مؤتمر مكة، الحقيقة أنه لم يقطع رحلته، واستطاعت القوات المسلحة وأجهزة الأمن الموالية للشرعية الجديدة أن تقضي على ذلك الاضطراب الذي كان وراءه قيادة الحرس الجمهوري، واستمر في زيارته عدة أيام حتى عاد، ولم يقطع الرئيس زيارته نهائياً، والآن سيخرج للعلاج، ولإلقاء كلمة اليمن في الأمم المتحدة، والوضع في اليمن بإذن الله مستقر، ويسير من حسن إلى أحسن.
كيف يكون مستقر في ظل أن ابن الرئيس أحمد علي هو قائد الحرس الجمهوري الذي يسيطر على صنعاء ويستطيع أن يستولي عليها خلال ساعات؟
- هذه القضية فيه مبالغة أن يستطيع أن يسيطر على صنعاء، كل القوات المسلحة في الجمهورية اليمنية الآن وفي كل المحافظات أصبحت موالية للشرعية الجديدة في اليمن ولم يعد معه الآن إلا المعسكرات التي في أمانة العاصمة.
هي التي تستطيع أن تسيطر على العاصمة، وحتى تتحرك قوات من خارج العاصمة وتأتي إليها تحتاج إلى أيام!
- أؤكد لك أنه لا يستطيع ولن يستطيع أن يسيطر على العاصمة لأنه فاقد الشرعية الآن وأي حركة منه مضادة للشرعية الدستورية سيواجهها الشعب اليمني بكامله.
علي عبدالله صالح عنده أيضاً قوات موالية غير الحرس الجمهوري، بعض التقارير تقول أنهم 20ألف مقاتل.
- عنده بلاطجة مجموعة من المرتزقة يدوروا حوله، لكن في كل يوم هو يضعف مركزه داخل حزب المؤتمر الشعبي العام وفي أوساط القوات المسلحة.
ما هي الأشياء التي تهدد استقرار اليمن الآن؟
- في تصوري أن علي عبدالله صالح ومن يدور في فلكه المرتزقة من حوله هم الآن يسببوا شيء من الاقلاق للشرعية الجديدة ولكن الأهم من هذا كله هو الجانب الاقتصادي، إذا استقر بإذن الله وخرجت اليمن من أزمتها الاقتصادية سيكون هناك استقرار سياسي واستقرار اجتماعي.
ما هو الطريق للمشكلة الاقتصادية في ظل أن المؤتمر الشعبي حزب الرئيس يسيطر على نصف الحكومة أو بشارك في نصف الحكومة بشكل أساسي وفي ظل ما يقال عن أن الرئيس هادي خرج من عباءة علي عبدالله صالح؟
- على كل حال بالنسبة للوزراء الذين يمثلون المؤتمر الشعبي العام لا شك أن فيهم من الوطنية ما يغنيهم عن علي عبدالله صالح ما يدفعهم إلى بذل الجهد والتعاون مع اخوانهم من وزراء المعارضة لإخراج اليمن من أزمتها.
علي عبدالله صالح لا زال رئيس حزب المؤتمر الشعبي، وهؤلاء وزراء ينتمون إلى حزب المؤتمر.
- نعم لكنهم لم يعودوا يخضعون له حقيقة.
كيف هل يقاطعون الذهاب إليه.
- نعم فقد حدث أنه أراد أن يحتفل بذكرى توليه السلطة في اليمن في 17يوليو ودعا الوزراء لم يذهب إليه ولا وزير واحد ولم يذهب إليه أي مسئول، فيأتوا بناس يتم استئجارهم لحضورا، كنوع من رفع الروح المعنوية له والاحساس بأنه ما يزال قادر على أن يكون شيء في المجتمع اليمني.
ما مستقبل حزب المؤتمر الشعبي العام؟
- في تصوري أنه واجبنا في أحزاب اللقاء المشترك وكل العقلاء في اليمن أن نأخذ بأيدي المؤتمر الشعبي العام ليستطيع بناء نفسه من جديد وإعادة هيكلة الحزب من جديد ويخرج علي عبدالله صالح من رئاسته، وفي تصور الأخوة في اللقاء المشترك أن المؤتمر يمكن أن يسهم بفاعلية وإيجابية في المرحلة القادمة بما يحافظ على وحدة اليمن وعلى استقراره.
لكن علي عبدالله صالح رئيس الحزب.
- اعتقد أنه في انعقاد المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي العام أن كل الشرفاء داخل المؤتمر لن يقبلوا بقيادته أبداً.
هل ستسمحون بدخول المؤتمر الشعبي العام إلى المؤتمر الوطني وإلى تحالف المشترك معكم؟
- ليس تحالف لكنه سيدخل باعتباره حزب موجود في الساحة وله 50% من الحكومة وحزب له نضالاته وله تاريخه لا شك، وليس كل الذين في المؤتمر سيئين هناك من القيادات الوطنية التي يحترمها الجميع، ودخوله في مؤتمر الحوار الوطني هو اسهاماً في استقرار اليمن التزاماً بما جاء في المبادرة الخليجية وآليته التنفيذية.
انتم كإخوان مسلمين في اليمن "التجمع اليمني للإصلاح" متهمون بأن لكم دور رئيس في صناعة علي عبدالله صالح وفي تقويته ودفعه إلى ما قام به من أخطاء في حق الشعب اليمني بعد ذلك.
- نحن عشنا وإياه في فترة من الفترات والتاريخ السياسي في اليمن ونحن لا ننكر أنه كانت لنا به علاقة، لكن علاقتنا به لم توصلنا في يوم من الأيام إلى سدة الحكم، ولم نأخذ منه أي شيء.
- لكنكم شاركتم في بعض الوزارات.
- يعني وزير أو محافظ
- دعمتوه عسكرياً في معركته مع الجنوبيين ورسختم حكمه واستبداده.
- نعم دعمناه وساهمنا لأن المرحلة كانت تستدعي ذلك، علي عبدالله صالح كنا نأمل فيه أن يحقق لليمن عزتها وكرامتها وتقدمها، لكن للأسف الشديد بعد أن وجدنا أنه غير قادر على أن يقدم لليمن شيء وأنه أفلس في أداءه السياسي والإداري وأن بقائه مفسدة للمجتمع اليمني اسهمنا مع بقية القوى السياسية في الاطاحة به.
في حواري معه في هذا البرنامج قال بأن الإخوان المسلمين لم يكونوا سوى ورقة استخدمها ورماها بعدما انتهى دورها.
- أنا شاهدت هذه المقابلة وعلى كل عاقل اليوم وكل سياسي أن يعيد النظر في هذه المقولة وما نعيشه اليوم تقول لك وتقول للآخرين من هو الورقة، هل لُعب به أم لعب هو بالآخرين.
يعني أنتم لعبتم بعلي عبدالله صالح؟ هو لعب بالشعب اليمني كله.
- صحيح لكنه في نهاية الأمر انتهى، علي عبدالله صالح أصبح ماضي لا يجب أن يقف الناس عنده أبداً.
هناك اتهام لكم بأنكم تحاولون نسبة حركة 21مارس والثورة اليمنية كلها إلى التجمع اليمني للإصلاح في الوقت الذي قام الشعب اليمني كله بهذه الثورة.
- نحن لم هذا الشرف العظيم، نحن وإخواننا في اللقاء المشترك وكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية ساهمت في ثورة اليمني ضد علي عبدالله صالح.
لماذا شاركتم في هذه الحكومة؟
- شاركنا لأن هذه الحكومة جاءت نتيجة المبادرة الخليجية التي تقول أن الحكومة الانتقالية تقسم بين الحزب الذي كان حاكماً وهو المؤتمر الشعبي العام وبين أحزاب المعارضة وشاركنا فيها 50% للمعارضة و50% للمؤتمر.
هل يمكن أن تكون هناك حكومة لثوريين يشارك معهم الذين ثاروا عليهم؟
- نحن ثرنا على الفساد وقد قلت أن المؤتمر الشعبي العام ليس سيئاَ، المؤتمر حزب وطني موجود في الساحة وله قيادات وطنية وله بعض المتنفذين.
هل هناك أحزاب في السلطة من التي شكلها الحكام العرب المخلوعون نستطيع أن نقول أنه حزب سياسي؟ هذه حزب المنفعة والمصلحة والسطو على أموال الشعب، وحزب المكافآت والمناصب وليس حزب. هل عندهم رؤية سياسية؟
- بعض قيادات المؤتمر الشعبي قامت بما تقوله أنت ولكن هناك قيادات شريفة ومحترمة علينا أن نتعاون معها لإخراج اليمن مما هو فيه.
مهمة الحكومة الحالية مهمة صعبة إلى حد كبير، لاسيما في المجال الاقتصادي هل تعتبرون الحكومة الحالية نجحت في تحقيق بعض الانجازات التي يأمل الشعب اليمني في القيام بها، لا سيما وأنكم مشاركون فيها.
- الحكومة اليمنية الآن قطعت أشواط في بعض القضايا وهي الآن تتلقى مساعدات المانحين من الأخوة في دول الخليج والأصدقاء الأوربيين والامريكان وقد عقد قبل أيام مؤتمر المانحين في الرياض وسيعقد إن شاء الله مؤتمر أصدقاء اليمن في نهاية سبتمبر، وأنا في تصوري أن الحكومة اليمنية بذلن بعض الجهد في محاولاتها في إخراج اليمن من أزمته الاقتصادية لكنها لا تزال تتعثر، وهذا التعثر الاقتصادي والإداري والمالي في اليمن هو ناتج عن سياسات لها عشرات السنين وهذه الحكومة لها بضعة أشهر، وهي ممكن أن تسهم وتخرج اليمن من أزمته الاقتصادية.
الرئيس هادي قال أنه لن يرشح نفسه بعد المرحلة الانتقالية، عل تنوون كإخوان مسلمين في اليمن في ظل نجاح الإخوان من الحكم في مصر وتونس، ورئيس الحكومة في المغرب إسلامي، هل تنوون التقدم بمرشح للرئاسة في اليمن؟
- طبعاً هذا أمر سابق لأوانه، لكنا في التجمع اليمني للإصلاح وإخواننا في اللقاء المشترك توافقنا على أن يكون نظام الحكم في المرحلة القادة هو نظام برلماني وهذه وجهة نظر سندحل بها إلى مؤتمر الحوار الوطني، وقضية أن نرشح الأخ عبدربه منصور أو لا نرشحه فهذه قضية سابقة لأوانها.
يعني نظام الحكم في اليمن سيكون برلماني؟
- هذه وجهة نظرنا نحن وإخواننا في اللقاء المشترك وسنطرح هذه القضية مع جميع المتحاورين في الحوار الوطني وما أقرته الأغلبية سنلتزم به جميعاً.
متى ستبدئون مؤتمر الحوار الوطني؟
-في الغالب من الشهر القادم إن شاء اللههناك وجهة نظر أن يكون هناك دستور جديد، وهناك وجهة نظر أن تتم تعديلات في الدستور الحالي تتوائم وتتواكب مع المتغيرات الجديدة في اليمن.
هل يمكن أن ترشحوا الرئيس هادي مرة أخرى لفترة ثانية، في ظل أنه قال أنه لن يرشح نفسه؟
- أنا لا استطيع أن استبق الأحداث من الآن.
هل ستتوافقون مع الأحزاب الأخرى على مرشح أم سيكون هناك تنافس بين مرشحين؟
- الوضع في اليمن يحتاج تدرج في عملية السير نحو الديمقراطية الشاملة والكاملة وقد نتوافق مع إخواننا في أحزاب المعارضة وقد تتباين وجهات نظرنا ويتقدم بعضنا بمرشح لرئاسة الجمهورية.
إذا نجحتم في النظام البرلماني في حكم اليمن، هل معنى ذلك أن التنافس الحقيقي سيكون على البرلمان، وليس على رئاسة الدولة، وبالتالي سيصبح منصب الرئاسة ليس ذا مطمع لدى اليمنيين؟
- نعم هذه حقيقة.
بالنسبة للانتخابات البرلمانية هل تنوون الدخول في تحالفات مع آخرين أم أن ثقل التجمع اليمني للإصلاح سيدفعكم إلى أن تدخلوا منفردين في منافسة مع الآخرين؟
- استراتيجيتنا في التجمع اليمني للإصلاح أننا لا ندخل منفردين في الانتخابات، ولا ندخل منفردين في تسيير أمور الدولة في المستقبل إن شاء الله، نحن استراتيجيتنا قائمة على أن نستمر مع إخواننا في اللقاء المشترك وأن نتعاون وإياهم سواء في الانتخابات القادمة أو في تسيير أمور الدولة، إذا نجحنا جميعاً في الانتخابات.
ما هي الأحزاب الأقرب إليكم لتحقيق هذا الهدف؟
- لا شك أن الحزب الاشتراكي والحزب الوحدوي الناصري وبقية أحزاب اللقاء المشترك هي الأحزاب القريبة منا.
هذا التحالف هو تحالف سياسي تكتيكي مرحلي، أم أنه تحالف لإعادة بناء اليمن مرة أخرى؟
- تحالف لإعادة بناء اليمن وكل حزب لا يزال محتفظ بهويته السياسية وبرنامجه السياسي بشكل مستقل لكن التقينا وإياهم في بعض القضايا، الحفاظ على الديمقراطية، توسيع مساحة الحرية، السير نحو انتخابات نزيهة، الحفاظ على وحدة اليمن، التداول السلمي للسلطة، هذه قضايا جمعتنا ولا زالت في حاجة إلى أن نظل متعاونين ومتماسكين في المرحلة القادمة.
هل في ظل قيام مجموعة من المؤتمر الشعبي العام "حزب الرئيس السابق" بعمل انشقاق أو تكوين حزب جديد هل يمكن أن تضموها إلى اللقاء المشترك؟
- إذا طلبوا ذلك نعم، ليس هناك ما يمنع.
ويمكن أن يشتركوا معكم في الدخول في الانتخابات القادمة.
- قضية التحالفات المستقبلية ليس هناك ما يمنع دخول أي طرف من الأطراف السياسية ما دام يلتقي معنا في الأهداف التي نريد أن نحققها.
ما هي طبيعة علاقتكم الحالية بالحزب الاشتراكي اليمني في ظل التباين الفكري بينكم كإسلاميين وبينهم كاشتراكيين، أو الحزب الناصري وعبدالناصر كان من الذين اضطهدوا الإخوان لسنوات في مصر؟
- الحقيقة لم يعد هناك تباين عقائدي بيننا وبين الاشتراكي أو الأخوة في الوحدوي الناصري، نحن اتفقنا جميعاً على أن الإسلام عقيدة وشريعة وهذه قضية حُسمت.
وهم أقروا بهذا ولم يعودوا اشتراكيين ولا ناصريين؟
- الله لم يتعبدنا بمثل هذه الأسماء نحن كلنا مسلمين وإن كان هناك خلاف أو تباين في وجهات النظر فهو تباين برامجي من أجل خدمة اليمن وتطويره، أما من الناحية العقائدية فالكل ملتزم بما نلتزم به.
محاولة اغتيال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين نعمان، ما قراءتكم له؟
- كما حدثني الدكتور ياسين اتصلت به مباشرة بعد الحادث، لم يكن يُقصد به الاغتيال، وإنما كان عسكري مارس عمل أهوج، وأخطأ في تصرفه والأمور تجاوزها الحزب الاشتراكي والأخ ياسين.
أنت كذلك تعرضت قبل مدة لمحاولة اغتيال.
- هذه قضايا تجاوزناها جميعاً وأصبحت من الماضي.
أقصد أنكم كقادة لهذه الأحزاب التي تقود التغيير والثورة في اليمن كلكم مهددون بالتصفية والاغتيال.
- طبيعة العمل السياسي وأن تكون في مقدمة الصفوف لا بد أن تتحمل وتضحي كما يضحي الآخرون.
ما طبيعة علاقتكم بجماعة الحوثيين الآن؟
- علاقة تواجد في الساحات من ناحية، وأحياناً يحصل شيء من التوتر بين الشباب وكما قلت يوماً أن علاقتنا بالأخوة الحوثيين يحددونها هم.
كيف؟
- يختاروا الأسلوب الذي يروه مناسب للتعامل مع التجمع اليمني للإصلاح والإصلاح سيحترم خيارهم ويتعامل معهم بخيارهم، ولكننا إلى جانب هذا نحن في الإصلاح سنبذل جهدنا بدون أي زيف أو خداع في الأخذ بيدهم لكي يتحولوا إلى تنظيم سياسي ويتركوا السلاح ويتركوا إيذاء الآخرين ونتعاون معهم كأي فصيل من الفصائل السياسية في الساحة.
لديكم شروط؟
- أن يتركوا سلاحهم ويتبنوا العمل السلمي.
ليس هناك أحد بيده سلاح يتركه في اليمن في مجتمع قبلي.
- إن شاء الله يتركوه إن شاء الله.
هم انتقدوك وغضبوا وشنوا عليك حرباً إعلامية حينما وصفتهم بأنهم صنيعة علي عبدالله صالح، واتهموكم أنتم والإصلاح بأنكم صنيعة صالح.