الدكتور: حسن باسواد: الإصلاح والإصلاحيون دائما ينحازون إلى صف الشعب ومصالح الوطن

حضرموت اليوم / القطن / عبدالله بن شهاب :

يحتفل الإصلاحيون هذه الأيام بالذكرى الثانية والعشرين لتأسيس حزبهم ( الإصلاح ) والتي جاءت هذا العام ومازال الشعب اليمني مستمر في ثورته السلمية التي أطاحت بنظام علي عبدالله صالح ومازالت مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها .. للوقوف على عدد من المحطات في هذه المناسبة ألتقينا الدكتور / حسن عبدالله باسواد أمين عام المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت وكان لنا معه هذا الحوار ..

= متى تأسس الإصلاح بحضرموت ؟

تم تأسيس الإصلاح بمحافظة حضرموت في العام 1991م في شهر رمضان بحضور عدد كبير من شباب الصحوة الإسلامية وسرعان ما انتشرت مقرات الإصلاح في عموم المحافظة ولاقى قبولاً واسعاً لدى شرائح المجتمع .

= ما علاقة الإصلاح بجماعة الإخوان المسلمين ؟

علاقة الإصلاح بجماعة الإخوان المسلمين أمر فيه تفصيل لأن معظم شباب صحوة بداية التسعينات وما قبلها كانوا يقرأون كتب الإخوان جميعاً وكان هذا الفكر هو السائد لذا تجد التأثر واضح جداً في أنشطة الإصلاح التربوية والتعليمية والثقافية والسياسية فالعلاقة بين الإصلاح والإخوان علاقة فكرية قوية أما من حيث التنظيم فالإصلاح حزب يمني مستقل لا تربطه أية علاقات تنظيمية مع أحزاب وجماعات خارج الوطن .

= تعرض الإصلاح خلال مسيرته لهجمات شرسة ولا زال يتعرض لها لماذا في رأيكم هذه الحملات العدائية ؟

منذ تأسيس الإصلاح وهو يتعرض لكثير من حملات التشويه بعضها يأخذ طابع فكري والآخر تنافسي حزبي وتشتد ضراوة هذه الحملات عند كل محطة أو منعطف يمر به اليمن والقاسم المشترك في كل هذه الحملات قولهم أن الإصلاح حزب فاشل لا يؤمن بالديمقراطية ومصيره إلى الزوال وفي المقابل ردة الفعل الإصلاحية مزيداً من التوسع الجماهيري وتقديم الخدمة لكل المواطنين ومزيد من الانفتاح على الآخرين وعدم تحويل معركتنا الأساسية ضد الظلم إلى معارك جانبية مع رفقاء النضال .

= ما هي رؤيتكم للقضية الجنوبية ؟

القضية الجنوبية هي قضية عادلة حقوقية وسياسية نرى أنه لابد من إعادة الاعتبار للمواطنين في الجنوب ورفع المظالم التي وقعت خلال فترات الحكم المتعاقبة التي مر بها الجنوب ويرى البعض تحديدها بالعام 94 ونحن نرى ذلك خطأ لأن كثير من أبناء الجنوب وقع عليهم الظلم في محطات سابقة فلابد من إعادة الاعتبار لجميع مواطني الجنوب .

= يتساءل عدد من الناس لماذا لم يصدر الإصلاح أي بيانات تجاه ما يجري من انتهاك واضح لسيادة الوطن وضربات جوية سقط فيها أبرياء .. ما تعليقكم على ذلك ؟

الضربات الجوية التي تعرضت لها عدد من المحافظات ومنها محافظة حضرموت نستنكرها وندينها بشدة لأنها ليست حلاً لمكافحة الإرهاب ولو كانت كذلك لحلت مشاكل في بلدان أخرى ، بل على العكس تزيد الوضع احتقاناً وتوتراً ويذهب فيها الأبرياء .. وقد صدر بلاغاً في اللقاء المشترك عن مصدر مسئول بعد ضربة خشامر ونشرناه في وسائل الإعلام ومواقعنا الإلكترونية يمكنكم الرجوع إليه

= كلمة أخيرة لأبناء حضرموت .

أتوجه بكلمة حب وصدق ووفاء لكل المواطنين في ذكرى تأسيس الإصلاح الثانية والعشرين وأن هذه الذكرى جاءت في وقت انتصر فيها الشعب اليمني على جلاديه بثورة سلمية أشاد بها الخصم قبل الصديق ولا شك أننا شاركنا شعبنا خلال هذه السنوات في التأسيس لليمن الجديد الذي يحلم به كل الشعب اليمني وأقول لإخواني أننا في التجمع اليمني للإصلاح ننحاز دائماً وأبداً إلى صفهم ومصلحتهم ولن نقدم المصالح الحزبية على مصالح الوطن إن كنا في السلطة أو المعارضة ولن نكون إلا تجمعاً مباركاً أينما وقع نفع .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص