مؤسسة المياه بوادي حضرموت بدون صرف صحي

مشروع مجاري سيئون وتريم أصبح وهميا

حي 22مايو بجثمة مهدد بكارثة بيئة

مؤسسة المياه بوادي حضرموت بدون صرف صحي

المتابع للثلاثة العناوين التي اخترتها سوف يلاحظ المعاناة التي يعاني منها أهالي مديريتي سيئون وتريم من جراء المياه السائبة في الشوارع والتي وصلت حتى إلى ساحات المساجد والأسواق العامة في الوقت الذي عجزت مؤسسة المياه والصرف الصحي لسنوات طويلة لحل هذه المشكلة التي أصبحت تشكل خطورة على مياهها.

الكثير منا يعرف حي 22 مايو بجثمة بمدينة بسيئون هذا الحي الذي أنشئ بعد الوحدة مباشرة بتخطيط عشوائي ونهب واضح للأعيان في ظل غياب من الجهات المسؤولة حينها.. سكان هذا الحي يشكون لسنوات طويلة تقدر (  22 عاما ) من الأوضاع السيئة التي وصل إليها هذا الحي جراء أوضاع الصرف الصحي التي أصبحت تشكل أنهار اوبحيرات بين البيوت و أصبحت تعيق حركة المارة ناهيك عن الأمراض والأوبئة التي تخلفها تلك المياه السائبة على البيوت المجاورة لها..  إضافة بان الحي مهدد بكارثة بيئة ؟ متساءلين أين دور المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بوادي حضرموت التي غاب عنها الصرف الصحي فهي مؤسسة مياه فقط وليس كما هو معروف باسمها فحتى مياهها للأسف أصبحت ملوثة بسبب المياه السائبة وحتى لا نظلمهم ماعليكم  إلاّ الذهاب إلى مستشفى سيئون العام  وستلاحظون المعاناة الكبيرة التي يعاني منها المرضى من هذه المياه والتي وصل عددهم كبيرا جدا .. ونظرا لهذه المعاناة تطرق خطيب مسجد ابوبكر الصديق بحي 22 مايو بجثمة الأستاذ عبدالله علي باحميد في خطبة الجمعة الماضية إلى المعاناة التي يعاني منها أهالي هذا الحي وما أكثرها هذه الأيام ومنها المياه السائبة والتي قال : أين دور الدولة هذه الدولة التي عجزت في حل هذه المسالة . . مطالبا أهالي الحي أن يتحدوا في مابينهم وينظروا إلى مصلحة هذا الحي الذي يعيش أوضاعا سيئة وغياب واضح من الجهات المسؤولة .

بدورهم تساءل أهالي الحي أين مؤسسة المياه والصرف الصحي بوادي حضرموت من هذه المعاناة التي يعاني سكان الحي منها في الوقت التي تخصم عليهم رسوم في فواتير المياه للصرف الصحي الذي هو غائبا في الحي ؟ مستنكرين المبالغ التي يستلمونها مقابل عمل لم يقوموا به فأين تذهب هذه الرسوم.. السؤال المطروح أيضا أين مجلس أدارة هذه المؤسسة الذين نسمع دائما عبر الإعلام بأنهم عقدوا اجتماعا لهم وناقشوا العديد من  القضايا ومنها مجاري سيئون وتريم هذا المشروع الذي طال انتظاره كثيرا وأصبح وهميا ؟  فهل واجب مجلس الإدارة لهذه المؤسسة هو الاجتماعات وشرب المشروبات فقط و استلام مكافئات الاجتماعات التي يقدر كما علمنا بـ (25 ألف ريال ) لكل اجتماع للشخص إذا ما زادت ؟  إضافة إلى المبالغ الأخرى التي تصرف بالتوجيهات..

السؤال المطروح الآخر هو  من المسوؤل عن إيرادات هذه المؤسسة وأين تذهب هذه الإيرادات ..  فالمؤسسة شهدت في الفترة الماضية خلافات كبيرة مما أدى إلى إصدار العديد من التعيينات لمدراء عامين لها ومدراء إدارات فالبعض من هؤلاء الذين تعاقبوا على هذه المؤسسة بحوزتهم ممتلكات لها لماذا لم تسترجع بعد.. في الوقت الذي نقدر فيه جهود المدير العام الحالي للمؤسسة الأستاذ عامر سعيد العامري الذي يبذل جهودا كبيرة في هذا المرفق .. فصحيح اليد الواحدة لاتصفق .

ختاما أشير إلى أن عددا كبيرا من أهالي سكان حي 22 مايو بجثمة بسيئون ينوون خلال الأيام القادمة  بإقامة وقفة احتجاجية امام المجمع الحكومي بسيئون ومن ثم تتجه إلى إدارة مؤسسة المياه الإدارة العامة التي ليس لها صرف صحي كما ماجاء في تسميتها وعجزت حتى الآن في حل معانات سكان هذا الحي.

هذا وقد شهدت مؤسسة المياه بوادي حضرموت خلال الفترة الماضية  انتقادات كبيرة من خطباء العديد من المساجد المنتشرة في مدينة سيئون حيث تساءل خطيب جامع سميح بسحيل سيئون الشيخ / محمد صالح بابحر في خطبته لجمعة سابقة .. وقال في خطبة كاملة خصصها لمؤسسة المياه .. أين دور هذه المؤسسة بوادي حضرموت ومدينة سيئون تغرق من أوحال المياه النجسة ..

تابعوا في هذا الرابط  محتوى هذه الخطبة

http://hadramouttoday.net/12138.html

بقلم / أحمد سعيد بزعل

baz395@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص