حضرموت اليوم / شبوة / احمد زين
هتفت جماهير الدائرة ( 138 ) بمحافظة شبوة اليوم للتجمع اليمني للإصلاح في ذكرى تأسيسه الثانية والعشرين كما حيت الثورة اليمنية في عيد ثورة 14 أكتوبر المجيدة في عيدها التاسع والأربعون بمهرجان كبير صباح اليوم بمنطقة جول الريدة بمديرية ميفعة حيث تقاطر الشيب والشباب رافعين أعلام الجمهورية وأعلام التجمع اليمني للإصلاح بينما ازدانت الجدران باللافتات التي عكست روح الإصلاح ومكانته في نفوس ابناء تلك المناطق وفي كلمة المكتب التنفيذي لإصلاح شبوة والتي ألقاها الأمين المساعد بالمكتب الأستاذ ناجي محسن الصمي حيا الحضور قائلا انه لمن حسن الطالع أن يتزامن احتفالاتنا بالذكرى الثانية والعشرين لتأسيس التجمع اليمني الإصلاح وشعبنا اليمني يمضي في تحقيق أهداف ثورته الشبابية والتي كان لشباب الإصلاح السهم الأوفر فيها فتحية لهؤلاء الشباب جميعا على ما أحدثوه فينا من الأمل وعلى ما أنجزوه من انجاز مبهر أذهل العالم بسلميته وصموده ورحم الله الشهداء الأبرار ونسأله الشفاء للجرحى
إن التجمع اليمني الإصلاح يمد يده إلى كل القوى السياسية كي نبني الوطن ونسهم فيه بصفحة جديدة فمشروعنا مشروح حب وخير للجميع ونحن نعتقد أن شعبنا يكفيه ما مر به على مدى سنوات من دورات العنف ونحن نتوق إلى دولة القانون والعدل والمساواة دولة يتساوى فيها الضعيف بالقوي والصغير بالكبير وانتم أيها الاصلاحيون وأنا منكم انتم تحتفلون وتلقون على أنفسكم مسؤولية النهوض بالأمة وقيادتها إلى أفق رحبة وآمال كبيرة وإنكم اليوم على أعتاب مرحلة جديدة فشعبكم يتطلع إليكم بأمل وعليكم أن تدركوا مسؤوليتكم المجتمعية وان تمدوا أيديكم إلى الجميع فنحن لسنا اقصائيين ولا يوجد في اجدتنا مجال لتلك الرؤى وأضاف لقد هتفنا في أعوام سابقة كثيرا بعواطف جرجرتنا إلى مآزق عدة ومنعطفات خطيرة ولم يعد اليوم مجال للعواطف الهوجاء التي جرجرتنا في الجنوب إلى تاريخ كلنا شربنا من كأسه ولم يعد مجال لنزوات البعض والذي لازال على تفكيره القديم لم يعتذر عن ماضي اليم ولم يقدم مشروعا جديدا بروح العصر إلا روح الانتقام التي تفوح من تلكم التصورات والأطروحات وشعبنا اليوم في الجنوب أكثر وعيا وفهما وإدراكا إننا في التجمع اليمني الإصلاح نعتبر أنفسنا خدام لهذا الوطن بينما يرى الآخرون أنهم أوصياء عليه لقد تعلمنا من التأريخ العبر والعظات لان معرفتنا بماضينا جيدا يساعدنا على صناعة حاضرنا ومستقبلنا ويجعل رؤانا متزنة ومواقفنا منسجمة مع متطلبات الواقع وان دعوات الطيش وتجاوز الواقعية قد عيشنا سنوات من التيه والضياع وجعلتنا ننتقل بين دورات العنف وللأسف لازالا فئام من الناس أسرى لمثل هذه الدعوات دون اعتبار من الماضي واختتم كلمته قائلا نحن من أبناء الجنوب عشنا فيه ولنا مشروعنا الذي إن لم يفهمه احد اليوم سيعرفه غدا وسيعلم أننا فعلا نعمل للجنوب وقضيته سيعلم أننا أصحاب حق ومبدءا وصدق مهما حاولوا الإساءة ومهما حاولوا الكذب والافتراء سنبعث الأمل قويا في النفوس ونحمل مشعل التغيير والإصلاح للعبور بالوطن إلى شواطئ المحبة والعدل والأمن والسلام
وكان الأخ نبيل الو احدي ألقى كلمة الترحيب قال فيها ان اليمانيون قد تطلعوا إلى الحرية والعدالة من زمن بعيد فالحركة الاصلاحية في اليمن سعت إلى التحرر من الظلم بجناحيه الطغيان والجهل فكانت ثورة 1948 ثم 1955م وصولا الى سبتمبر 1962 م وأكتوبر 1963م والتي تخلص شعبنا فيها من الأغلال وأكد إن الإصلاح كان باكورة الحركة السياسة بعد الوحدة وانه جاء ليكون إضافة نوعية في الساحة السياسية مثلت محور ارتكاز للتوازن في مختلف مراحل السياسة اليمنية وألقيت في المهرجان قصيدة شعرية للشاعر فؤاد العظمي وقدت فرقتا الأمل والشاطئ وصلات إنشادية بالمناسبة .
وكانت دائرة الإعلام والثقافة بمديريات ميفعة رضوم والروضة وزعت عددا جديا من شهرية الشروق وقالت افتتاحية العدد إن احتفاء الإصلاحيين بالمناسبة يأتي ليؤكد على ماحملة الإصلاح من برنامج تغييري سلمي حضاري وما قدمه من تصورات مع بقية القوى السياسية التي تصدرت الثورة السلمية وأفردت المطبوعة مقالا تحدث فيه عن رواد الإصلاح في المديريات الثلاث والذي رحلوا عنا إلى الرفيق الأعلى بعد أن تركوا إرثا من أعمال الخير والبر والإحسان