مدينة سيئون تشيّع الشهيد علي محمد الحبشي في موكب جنائزي مهيب

حضرموت اليوم / سيئون / حسام عاشور - جمعان دويل

في موكب جنائزي مهيب شيع الالاف من أبناء حضرموت عصر اليوم جثمان الشهيد علي محمد علي الحبشي إلى مثواه الأخير في مقبرة العلامة علي بن محمد بن حسين الحبشي عقب الصلاة عليه في ساحة مسجد الرياض بمدينة سيئون.

وتقدم موكب التشييع والد الفقيد وأسرته وأحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت وعدد من العلماء والمناصب والشخصيات الاجتماعية وأصدقاء وزملاء الفقيد الذين اكتظت بهم الساحات المجاورة.

 وطالب المنصب علي بن عبدالقادر الحبشي في كلمة القاها قبل الصلاة الدولة القيام بالتصدي للحالة المخيفة للانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة وتكرار حوادث القتل والسرقة خلال هذه الفترة وبمتابعة الأجهزة الأمنية للقيام بمهامها في تعقب الجناة مرتكبي هذه الجرائم.

 وقال: "نحن لا نحمل أحداً بعينه المسئولية، ولكن نطلب من الوكيل الجديد الذي حصلت هذه الحادثة في أول أسبوع لتولي مهام عمله القيام بدوره في الإسراع بوضع الحلول لحالة التسيب والإنفلات الأمني"، داعياً جميع شرائح المجتمع ومنظمات المجتمع إلى التكاتف والتعاون وضرورة إعادة الحراسات الشعبية وتفعيل دور المجالس الأهلية لحماية أنفسهم والمجتمع قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم.

 من جانبه أدان الشيخ إبراهيم بن علي الحبشي في كلمته ما أسماها بالوحدة الوطنية والعلماء والمشائخ والقبائل وكافة أطياف المجتمع الحضرمي لسكوتهم عن هذه حالات سفك الدماء والسرقات التي تكررت في الآونة الأخيرة والتي أعتبرها مؤشرات خطيرة جداً لمقدمات أخرى ليس لمجرد قتل للسرقة وإنما ستطال حتى البيوت وانتهاك الأعراض فيها إذا لم يتنبه الجميع لذلك ويقفون وقفة واحدة لحماية هذه البلاد الآمنة التي عرفت شوارعها وأسواقها وحواريها العلم وكانت مصدر للتربية والعلم ونشر ثقافة المحبة والسلام فضلاً عن دور أربطتها وزواياها العلمية التي اشتهرت بها، وإن ما يحدث اليوم لا يمت إلى ثقافة حضرموت بصلة لا من قريب ولا من بعيد وإنما هي ثقافة جديدة على هذا المجتمع أتى بها الغرب والإعلام والأفلام.

 مؤكداً على حرمة قتل النفس الذي حرم الله إلا بالحق وقال: "إن قيامنا بدفن الشهيد البطل الذي دافع عن ماله وعرضه ليس خوفاً أو جبناً إنما تكريماً وتعظيماً لهذا الميت، وإن هذه الحادثة ليست حادثة تخص أسرة أو قبيلة أو فئة مجتمعية بعينها إنما تخص مجتمع بأسره يقتل أحد أفراده أمام باب داره وأسرته".

 سائلاً المولى العلي القدير أن يجعل من هذه المصيبة والحادثة سبباً لإعادة لم الشمل وتوحيد الكلمة وجمع الصف بين كافة أطياف المجتمع الحضرمي واستشعار الخطر القادم والتصدي له ونبذ كل الخلافات السياسية والطائفية والمذهبية.

 كما عبر المشاركون في تشييع جثمان الشهيد علي الحبشي عن غضبهم واستنكارهم لهذه الحادثة والجريمة البشعة وتكرار حوادث السرقة والقتل وانهيار الوضع الأمني وعجز الأجهزة الأمنية القيام بدروها في تحمل مسئولياتها في تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة وعدم الكشف عن ملابسات الحوادث السابقة.

 هذا وكان الشهيد علي محمد علي الحبشي قد قتل مساء يوم أمس الجمعة بعد أن قام شخص مجهول بإطلاق النار عليه أمام باب بيته وأمه وزوجته وأولاده لسرقة سيارتها الهيلوكس "بقرة" موديل 2011م.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص