في العيادات الخاصه: معاناه جديده اسمها المسجل..!!؟

 يبدوا أن القائمين على العيادات الخاصة لايدركون حجم المعاناة التي يعانيها المريض  ومن يعوله من أهله واقربائه بدليل الكلفة الكبيرة التي يتكبدها المريض من قيمة معاينه وفحص وادوية والتي تحتاج إلى مبالغ باهضة وهو أمر يتعامل معه المريض على مضض ومرغما على ذلك ، ليقى ضمير الطبيب هو المعيار الوحيد في مايقوم به في كلتا الحالتين..

وبالقدر الذي يعاني المريض وأقربائه من الآلام ومعها ألم الفواتير التي لا ترحم يبقى التعامل هو اقل مايمكن ان يجده ويجب ان توفره هذه العيادات ومن فيها من دكاترة ومساعدين ومشتغلين فهي كالبلسم الذي يبحث عنه المريض لتطييب خاطره وهو عامل مهم وفاعل في شفاء المريض كما اثبتت كثير من الدراسات..

حتى هذا المطلب البسيط اصبح غير موجود في هذه العيادات التي لا أدري هي تتعامل مع من؟ هل من انسان له احساسيس ومشاعر ؟ ام مع حجر؟ اترك الاجابه لكم خصوصا اذا ماقدر الله ان كتب لكم زيارة الى احد هذه العيادات..

الكلام بعاليه لم يأت للتجني على  العيادات اوالقائمن عليها او المشتعلين بها من كادر طبي اواداري بل من واقع معاناة نفسية عشتها للحظات في إحدى عيادات النساء والولادة على وجه التحديد بمدينة سيئون حينما شاء القدر أن ازور العيادة للتسجيل لمقابلة الدكتور واذا بي امام قصة جديدة ومعاناة لم اكن أتصورها تتعلق بالرقم الذي يتم إعطاءك اياه لتواصل والتسجيل والذي يبدوا انه  رقم غير عادي تشعر معه بان رقم لاحد المسئولين الكبار  قد يصل تفكيرك الى انه رقم رئيس الجمهورية ! او وزير الدفاع او الداخلية او رئيس جهاز الامن القومي او الخاص!( فالرقم لايعطيك غير اجابه واحده كالتالي(  عزيزي المتصل الرقم الذي تتصل به قد يكون مغلق او غير متوفر حاليا الرجاء اعادة المحاولة) هذه هي الاجابة التي تصلك  مع كل اتصال..!

طيب وما الحل..؟ أمامك أمرين أما انك تبحث عن واسطة ليس الى عند الطبيب وانما عند المسجل ، وأما ان تبحث عن عيادة اخرى وطبيب آخر قد تحصل على مبتغاك او تذهب لعيادات مستشفى سيئون العام تنتظر الدكتور الذي لاتراه إلاّ بعد العاشرة في احسن الأحوال وبمعاينة سفري لاتستغرق اكثر من خمس دقائق وكأنك في صالون حلاقة الذي تطورت  فيه الخدمة بعد ان ادخلت فيها الكثير من الأدوات من تجميل وتسريحات شعر باسماء واشكال مختلفة!!..

اخير نقول لمن يتعامل مع الناس واي اناس مع مرضى اوصى الله ورسوله بحس التعامل معاهم فعن  ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا..)( 15 ) الحديث ، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ مِنْ أُحِبّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْم الْقِيَامَة أَحْسَنكُمْ أَخْلاقًا) ( 16)، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَا شَيْء أَثْقَل فِي الْمِيزَان مِنْ حُسْن الْخُلُق)(17) ، والأحاديث في ذلك كثيرة..  فالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة وحسن الخلق هي من ركائز حسن المعاملة الرئيسة.. والله من وراء القصد..

بقلم : علي باسعيده

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص