حضرموت اليوم / .د. عبدالله الحضرمي
آخر ضحايا القتل من الشخصيات الجنوبية والحضرمية بالذات هو القيادي الإصلاحي عبدالله بن هامل رئيس لجنة الخدمات بمحلي المكلا حيث نجى يوم أمس من محاولة اغتيال من أحد العمال الحضارم في شارع بالديس على مرأى ومسمع رجال المرور وأمام مركز الشرطة وتحت نظر العامة .
استهداف القيادي الإصلاحي يأتي استمرارا لمسلسل الاغتيالات التي تتعرض لها الشخصيات الحضرمية على اختلاف توجهاتها السياسية كان أكثرها اغتيال لقيادات عسكرية محسوبة على الحزب الاشتراكي والنظام الحاكم وهو ما يثير بعض التساؤلات عمن يقف خلف هذه الجرائم ومن المستفيد منها .
و كما نعلم فقد دأبت السلطات إلى تحميل تنظيم القاعدة كل هذه الأفعال دون الكشف عن أسماء المتهمين أو التوضيح لما توصلت إليه من تحقيقات في هذا الشأن بينما يشير بعض المحللين السياسيين إلى احتمال تورط تيار الحراك المسلح في مثل هذه الجرائم وهو ماكنا نستبعده كون الحراك الجنوبي السلمي بكل تياراته
ينفي توجهه لعسكرة النضال ويشدد على أن تبقى فعالياته سلمية ووسائله ديمقراطية لإدراكه خطورة اللجوء إلى السلاح على قضيته ومستقبله .
لكن ما حصل ليلة أمس من عروض عسكرية نفذها تيار بامعلم في مدينة المكلا عاصمة حضرموت المدنية عشية ليلة التسامح والتصالح يعيد إلى الذاكرة شيئاً من تساؤلات الماضي القريب .
- هل العرض العسكري للحراك هو اعتراف صريح بوجود حراك مسلح يتبنى العنف ويسعى للتحرر بالقوة ؟
- ما حقيقة التهمة الموجهة لهذا التيار باغتيال القادة العسكريين الجنوبيين المتواجدين في صفوف الأجهزة الأمنية لتحقيق مطالب عدة منها تحريض الشارع الجنوبي ضد الوحدة والتخلص من أنصار الرئيس هادي ودعوة من تبقى من قادة جنوبيين في الجيش لترك مناصبهم وكسبهم لصفوف الحراك ؟
- أين دور الأجهزة الأمنية والعسكرية من تيار معارض للدولة كلها ويهدد وجودها ومع ذلك يستعرض قوته العسكرية أمام الملاء وفي الشارع العام دون أن تحرك ساكنا في حين تقمع المتظاهرين السلميين ؟
- من يدرب هؤلاء الشباب ..هل هم قادة عسكريين جنوبيين في الجيش والأمن ؟ أم هم ممن تدرّب على أيدي حزب الله في لبنان وبنفقة إيران كما ذكرت مصادر عدة ؟ أم عناصر القاعدة المرتبطة بالأجهزة الأمنية وعناصر الأمن القومي؟
- هل محاولة جر الحراك للعسكرة هو فخ لإثبات تهمة العنف ضده ثم ضربه مع القضية العادلة التي يحملها بتهمة العنف والإرهاب ؟
- ما مصير حضرموت إذا تبنت كل التيارات داخل الحراك وخارجة السلاح وأصبح الاحتكام للقوة العسكرية هو الفيصل وبمن ستحل الكارثة ؟