السفير الياباني ورئيس الجمعية يفتتحان مشروع بناء مدرسة مسيلة آل شيخ للتعليم الأساسي بنات

الغرف /مسيلة شيخ / نافع الحسين
في جو ملؤه الفرح والغبطة والسرور افتتح السفير الياباني (نامبا ) مشروع مدرسة مسيلة آل شيخ للتعليم الأساسي بنات صباح يوم الثلاثاء 13/4/2010م ، حيث توافد أبناء منطقة مسيلة آل شيخ إلى ساحة المدرسة
ليعبروا عن فرحتهم في يوم بهيج من أيام تاريخ منطقتهم لافتتاح هذا الصرح العلمي الكبير (مدرسة مسيلة آل شيخ للتعليم الأساسي بنات  ) التي قامت بتمويلها حكومة اليابان كونه سيساهم في الحد من تسرب الفتاة من التعليم. بدأت فعاليات الحفلة الفرائحية التي شدا على ألحانها عذب كلمات الإطراء وسطرت عباراتها بأحرف المديح وجُمل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع وخاصة حكومة اليابان وجمعية السبيل الاجتماعية الخيرية بالغرف .
حفل الافتتاح بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب معاذ بن حميد ، بعد ذلك ألقى المدير العام بمديرية تريم محمد برك التميمي كلمة أشاد فيها بالجهود التي تبذلها حكومة اليابان والدعم المتميز الذي تقدمه للحكومة
والشعب اليمني .
فيما عبر السفير الياباني بصنعاء السيد نامبا في كلمته عن سعادته بزيارة مديرية تريم والتي تحتفل كعاصمة للثقافة الإسلامية 2010م وبمشاركته في افتتاح هذا المشروع مقدماً الشكر للسلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم
مديرية تريم ولرئيس جمعية السبيل الاجتماعية الخيرية بالغرف والمعلمي وأهالي منطقة مسيلة آل شيخ على تعاونهم في إنجاز هذا المشروع .. , وأضاف
قائلا :
((إنها فرحة طيبة فأنا معجب جداً بطريقة الاستقبال الرائعة فشكرا جزيلا .. وأنا سعيد اليوم بزيارة مدينة تريم والتي عينت مؤخراً كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م ويشرفني أن أحضر معكم اليوم حفل تسليم مشروع بناء فصول إضافية لمدرسة مسيلة آل شيخ في تريم محافظة حضرموت ))
وفي بداية حديثه قدم شكرا خاصا لرئيس الجمعية الأستاذ عارف علوان قائلا :((في البداية أحب أن أشكر الأستاذ الفاضل عارف سالم علوان رئيس جمعية السبيل الاجتماعية الخيرية والمعلمين لتعاونهم معنا في إنجاز هذا المشروع)) واستطرد في تقديم الشكر قائلاً ((وأحب أن أشكر الأستاذ الفاضل محمد برك التميمي مدير عام مديرية تريم ورئيس المجلس المحلي وكذا بقية المسؤولين والطلبة والطالبات لحضورهم هذا الحفل)) .
وعبر أثناء كلمته عن أهم المشاريع التي تعتزم حكومة اليابان المساهمة فيها وعن اهتماماته خلال فترة تعيينه سفيراً عن أهم ما يخص القضايا اليمنية الراهنة وما يقدمه برنامج المنح اليابانية لمشاريع الأمن البشري
لهذا الغرض .
وعن سعادته بافتتاح هذا المشروع قال ((اليوم أنا سعيد جداً لدعم مدرسة مسيلة آل شيخ للتعليم الأساسي بنات ومشاهدة قرابة 150 طالبة للدراسة في بيئة مناسبة ونحن على ثقة أن المعلمين في المدرسة ومكتب التربية والمجلس المحلي سيعملون سوياً للاستخدام الأمثل مما سيعود بالنفع على المدرسة
وعلى الطالبات اللاتي سيلتحقن مستقبلا بهذه المدرسة )) .
الأستاذ علي بن شهاب رئيس قسم التعليم بمكتب التربية والتعليم بمديرية تريم أشاد بالدعم الذي تقدمه حكومة اليابان لمشاريع الأمن البشري التي تهتم بمشاريع التعليم الأساسي والصحة ومياه الريف وتطرق في كلمته عن أهم المشاكل التي سيحلها افتتاح هذا المشروع الكبير قائلاً: تهدف هذه المنحة الخاصة بمدرسة المسيلة على تشجيع تعليم الفتاة مما يؤدي ذلك إلى رفع مستوى الفتاة الاجتماعي والمعيشي وهذا الافتتاح سوف يحل لنا مشكلة كبيرة ويحد من تدني مستوى التحاق الفتاة بالتعليم ، وسيحل لنا مشكلة أخرى وهي مشكلة الاختلاط أو التعليم المختلط )) وصرح في كلمته أنه سيتم فصل البنات عن البنين بمدرستين كل على حده قائلا: ((سوف يتم فصل البنين عن البنات إن شاء الله من العام الدراسي القادم /2011م ، وسوف تكون هناك مدرسة المسيلة بنين ومدرسة المسيلة بنات )) 2010، وأكد حرص الإدارة والسلطة المحلية والوزارة على توفير كل السبل حتى
تتمكن الفتاة من مواصلة التعليم . كما ألقيت في الحفل كلمة عن إدارة مدرسة المسيلة ألقاها الأستاذ علي عبدالله التميمي مدير المدرسة رحب في مستهلها بالحضور شاكراً باسم أهالي ومعلمين وطلاب وطالبات مدرسة مسيلة آل شيخ الحكومة اليابانية والشعب الياباني على ظهور هذا الصرح التربوي إلى حيز الوجود وأضاف قائلا : ((إنالمبنى الجديد له مردوده الايجابي على الأجيال القادمة والحاضرة وسوف يسهم كثيرا في تشجيع الفتيات في الدراسة وأصبحت ثماره جلية لنا حيث أن هذا العام شهد زيادة ملحوظة في التحاق الفتيات كن قد انقطعن عن الدراسة في فترة سابقة وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير لإدارة التربية والتعليم على تعاونها المثمر في افتتاح الشعب الخاصة بالبنات في أغلب المراحل الدراسية )).
أما رئيس   جمعية السبيل الاجتماعية الخيرية بالغرف الأستاذ عارف سالم علوان الجهة المشرفة على تنفيذ هذا المشروع أشار في كلمته إلى أن إنجاز مشروع مدرسة مسيلة آل شيخ للتعليم الأساسي يجسد الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والدول المانحة والحكومة ممثلة بالسلطة المحلية وأضاف قائلا: ((إقامة مدرسة خاصة  للبنات في هذه القرية كان حلماً يراود كثيرا من أبنائها حيث كان هناك إحجام عن تعليم البنات وتسرب من الدراسة لا سيما في الصفوف العليا منها وذلك بسبب الاختلاط بين الطلاب والطالبات فكانت فكرة إنشاء هذه المدرسة محفزة للأهالي لتعليم بناتهم)). كما أشار في كلمته مجمل عمل الجمعية ومشاريعها وما تهتم به فقال : إن جمعية السبيل تعمل في الربعة جوانب رئيسية أولا الجانب التعليمي ،
 ثانيا الجانب الصحي ، ثالثاً الجانب الاجتماعي رابعاً المشاريع الخدمية والإنشائية، وقد أولينا جانب التعليم في الجمعية اهتماما لعلمنا أنه لا نهضة لأي أمة إلا بالعلم فكما يقال من أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد
الآخرة فعليه بالعلم ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم . وأيضا شجعنا تعليم الفتاة فهي سبب نهضة الأمم فكما يقول الشاعر بلسان حال الفتاة :
علموني فصلاح النشئ بي      وابدؤوا بي قبل تعليم الأب
وفي هذا الشأن سعت الجمعية من أجل تعزيز تعليم الفتاة سعت في بناء مجمع تعليمي للتعليم الأساسي والثانوي بنات بالغرف وقد تم بفضل الله تعالى وبجهود الخيريين شراء الأرض وإيجاد المتصدق وهو الشيخ الفاضل سالم مسلم بن حم العامري بجهود مشكورة من المرحوم العقيد علي سالم العامري نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ، وقد تم إنجاز المرحلة الأولى من هذا المجمع وهي ثانوية للبنات سيستفيد منها بإذن الله تعالى مناطق الغرف و مسيلة آل شيخ وباعلال والتي ستبدأ فيها الدراسة في العام القادم إن شاء
الله.
وفي نهاية الحفل قدم رئيس الجمعية الأستاذ عارف علوان للسيد السفير نامبا مجسما لمشروع المبنى وترس الجمعية ، كما قدمت تروس الجمعية للجهات التي ساهمت في إنجاز المشروع ومنها : مدير عام مديرة تريم رئيس المجلس المحلي ومدير مكتب التربية والتعليم مدير تريم ومدير مدرسة مسيلة آل شيخ للتعليم

الأساسي. من جهة عبر أهالي المنطقة عن فرحتهم الغامرة بهذا المشروع الكبير وبزيارة
السفير الياباني للافتتاح المشروع وقدموا شكرهم الخاص لحكومة اليابان وكذا جمعية السبيل الاجتماعية الخيرية بالغرف التي رعت تنفيذ المشروع وكل الخيرين والمساهمين في إنجاز الصرح التربوي بالمنطقة . هذا ويتكون مشروع مدرسة مسيلة آل شيخ للتعليم الأساسي بنات بمنطقة مسيلة آل شبخ مديرية تريم من (9) تسعة صفوف دراسية + مكتبين للمعلمين والإدارة + حمامات + سور فاصل + بوابة كبيرة ، بدأ العمل فيه في 11/2007م وتم
الانتهاء منه في ديسمبر 2008 و بدأت الدراسة فيه في فبراير 2009م وبهذا تم فصل الطالبات عن الطلاب وهو الحلم الذي طالما تمناه أهل المنطقة منذ سنوات عدة ، مما أدى إلى إقبال عدد أكبر من الطالبات على الدراسة ونفذت الجمعية هذا المشروع بتكلفة إجمالية قدرها (86206 $ ) مقدمة من الحكومة
اليابانية عبر السفارة بصنعاء وبإشراف مباشر من جمعية السبيل الاجتماعية
الخيرية بالغرف.
هذا وسميت المسيلة بهذا الاسم لأنها على ضفة مسيال عدم الغربية ووادي عدم أكبر مجاري السيول بحضرموت وتبعد حوالي ستة أميال عن مدينة تريم ويحدها من الغرف الغرف ومن الجنوب باعلال ويبلغ عدد قاطنيها ما يربوا من ألفين نسمة ، كما أن المسيلة خرجت الكثير من جهابذة الفكر أمثال علي بن عقيل يحيى والجدير بالذكر أن المسيلة قد انتفضت من جديد وأزالت عن أثوابها آثار الجهل في نهاية القرن الماضي ومطلع هذا القرن فانتشر أبناءها لينهلوا من ينابيع العلم والمعرفة في شتى مجالات العلوم الحديثة ، أما بالنسبة للعلوم الشرعية فقد خرجت المسيلة العديد من الحفاظ والحافظات لكتاب الله تعالى ليبلغ عددهم (43) حتى أنها تحتل المرتبة الثانية على
مستوى مديرية تريم بالنسبة لعدد الحفاظ .
حضر حفل الافتتاح أمين عام المجلس المحلي مديرية تريم المهندس محمد عوض هادي وعبدالله سالم سويلم عضو المجلس المحلي بالمديرية وأهالي منطقة مسيلة آل شيخ .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص