تدشين مشروع انسان بالمكلا بهدف استغلال الشباب في اعمال الخير

المكلا/مجدي بازياد / تصوير :سامح باعديل    
تم بمدينة المكلا مساء أمس الثلاثاء تدشين مشروع إنسان الذي تشرف عليه مؤسسة رايت ستارت البريطانية  و التي يرأسها الدكتور عمرو خالد بمشاركة مؤسسة العون للتنمية وجمعية صناع الحياة التنموية بحضرموت.
ويهدف المشروع إلى تفعيل دور الشباب لمواجهة الفقر والأمية وخلق مجتمع مدني معاصر يؤمن بدوره ويساهم بشكل فعال في إيجاد حلول مبتكرة حديثة لتحقيق نهضة تنموية في اليمن ومواجهة التطرف وإيجاد فرص عمل لعائل الأسرة وتحقيق مفهوم التنمية بالإيمان من خلال ترسيخ فكرة العمل التنموي والطوعي الذي يعد أفضل أشكال التعبير عن حقيقة الإيمان
ويستهدف المشروع الأسر الفقيرة التي لديها أطفال متسربين من المدرسة وأعمارهم من 7 إلى 16 سنة أطفال نسبة غيابهم من المدرسة كبيرة وأعمارهم من 6 سنوات إلى سنة وأطفال التحقوا بالتعليم وأعمارهم من 7 إلى 6 سنوات  يتم مساعدة الأسر بإقامة مشروع صغير للأسرة تساعدها على تحسين دخلها وتعليم أبنائها ورعايتها بشكل متكامل في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد والاجتماع.
وفي حفل التدشين أكد وكيل حضرموت لشؤون الساحل عوض عبدالله حاتم أن هذا المشروع سيحقق أهدافا عدة لعل أبرزها الحفاظ على شريحة الشباب من الإنخراط في مواطن الزلل والشبهات وتوفير لقمة عيش كريمة للأسر الفقيرة والمحتاجة ، وأشار الوكيل حاتم إلى أن شخصية الفرد قد تتحدد في عناصر مختلفة بحسب توجهات الشخصية ذاتها بين أفعال الخير وال
شر ، مؤكدا أن المشروع يمثل ثقافة جديدة وشراكة مجتمعية في البناء والتنمية ، وأشار إلى الجهود الحكومية التي بدأت بتدشين مصفوفة لمكافحة الفقر ، لكنه عاد ليؤكد على ضرورة تضافر الجهود بين الحكومة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني ، بهدف خلق مشاريع تحافظ على الشباب ، لافتا إلى أن الدولة شجعت المرأة والشباب لخوض غمار التنمية بكافة أشكالها الأمر الذي خلق أجواء تنافسية .
ونوه الوكيل حاتم بأهمية العمل التطو
عي بوصفه مظهرا من مظاهر التكافل الإجتماعي الذي تشتهر به حضرموت منذ القدم داعيا الشباب المتطوعين إلى العمل على إفادة غيرهم من الشباب من خلال إيضاح فكرته وعرض محاوره لاستقطاب أكثر قدر ممكن من الشباب لعمل الخير 
من جهته أوضح الدكتور الداعية عمرو خالد إستعرض المراحل الأساسية للمشروع الذي يقدم مبلغا قيمته ألفي دولار لكل أسرة فقيرة بمايضمن الحفاظ على الأسرة وتماسكها ، واشار إلى أن المشروع يشمل رعاية الإستفادة من عنصر الشباب عبر إختيار خمسة من الشباب المتطوعين لكل أسرة
وأوضح الدكتور الداعية عمرو خالد أن المشروع يكتسب أهميته من خلال إتصاله بدعوة ديننا الحنيف إلى التكافل الإجتماعي والحفاظ على تماسكها
وشدد خالد على ضرورة الإهتمام بقطاع الشباب وطاقاته التي قد تتجه إتجاهات أخرى مدمرة للفرد والأسرة والمجتمع إن لم تستغل الإستغلال الأمثل ، مضيفا أن المشروع يتضمن ثلثا مراحل هي الدعم المالي والخبرة والشباب ، منوها أن هذه الشراكات بحاجة للدعم الحكومي
وألقيت في الحفل كلمات من الجهات ذات العلاقة أشادت جميعها بأهداف المشروع السامية التي تمثل تظاهرة تطوعية فريدة ومبادرة مهمة لإحداث نقلة نوعية في إدارة العمل بصدق وإخلاص وأمانة بعيدا عن المطالب المادية وبما ينسجم مع طموحات الفرد والمجتمع ، وثمنت الكلمات جهود الداعية الدكتور عمرو خالد  ومؤسسة رايت ستارت  ومؤسسة العون للتنمية وجمعية صناع الحياة التنموية على ماقدم من دعم مادي ومعنوي يهدف إلى توفير الإمكانات للشباب ودعم الأسر الفقيرة والمحتاجة واستغلال الطاقات المهدرة لخدمة المجتمعات والحفاظ على الأسر والإهتمام بأبنائها بما يضمن
وجرى في ختام الحفل تسليم وثائق المشروع للأسر الفقيرة ، كما تم تكريم الشباب المتطوعين في المشروع .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص