بكران باحويرث: الحكومة تستمر في طبع العملة بدون مقابل لها وترفع أسعار السلع الضرورية لتسديد الديون

حضرموت اليوم/ تريم/ حسين باضاوي

عُقدت عصر يوم الجمعة 30ابرل 2010م ندوة سياسية بعنوان: (المستجدات على الساحة اليمنية ومحافظة حضرموت) للمثقفين والنخب السياسية والشخصيات الاجتماعية بمدينة تريم نفذتها شعبة التجمع اليمني للإصلاح  بالنويدرة مركز (ح) شارك فيها كل من الدكتور / عوض سالم باوزير والأستاذ / أحمد حسن بكران باحويرث عضوي مجلس النواب والمهندس هادي محمد باجبير عضو المجلس المحلي بالمحافظة..

 

وفي الندوة التي بدأت بأي من الذكر الحكيم تحدث المهندس هادي محمد باجبير عضو المجلس المحلي بالمحافظة حيث تطرق إلى مشادته الكلامية مع رئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة لحضرموت وقال أنه في لقاءنا بالرئيس طرحنا عليه ملاحظاتنا على تقرير صندوق الأعمار الذي لم يرتقي إلى المستوى المطلوب وذكر باجبير أن من المفارقات العجيبة في هذا التقرير أن يقوم صندوق الأعمار بتنفيذ البُنى التحتية لتريم عاصمة الثقافة على حساب أموال المتضررين حيث بلغت إجمالي المشاريع المنفذة لهذه الاحتفائية بأكثر من (ستمائة مليون ريال) كلها على حساب المتضررين وقال هذا لا يجوز بل هو وقف للمتضررين ولا يجوز استخدامه لأي غرض آخر مضيفا أن مجمل هذه المشاريع معتمدة منذ العام 2003م وكانت دعاية انتخابية للحاكم في الانتخابات النيابية.. وقال باجبير أن الاعتمادات التي جاءت من الدول المانحة هي وقف للمتضررين وليس للمتنفذين..

 

 كما أشار المهندس باجبير في حديثه إلى أن كتلة المشترك في محلي المحافظة تركز على قضايا التعليم والصحة والخطط والموازنات لأنها مرتكز الأمة وتمس مستقبلها بصور مباشرة.. وذكر أنه في أحدى جلسات المجلس التي حضرها عدد من رجال المال والأعمال تم اعتماد وحدة غسيل للكلى في مدينة تريم إلاّ أن مدير الصحة بالوادي رفض هذا الاعتماد وقال أننا في غنى عنه وانه سينشئ وحدة غسيل للكلى في سيئون وأكد باجبير أنه منذ ذلك اليوم ولم يتم البدء في وحدة غسيل سيئون وحمّل باجبير مدير الصحة بالوادي عدم قيام وحدة غسيل للكلى بتريم حيث أن ثلثي مرضى الكلى الذين يقومون حاليا بالغسيل في القطن هم من أبناء تريم.

 

من جهته تحدث الدكتور/ عوض سالم باوزير عضو مجلس النواب عن اتفاق فبراير الذي قال أنه جاء لان البلاد تعيش في وضع غير مستقر حيث قُدم مشروع يعطي التمديد لأعضاء المجلس سنتين على أن تتم إصلاحات للنظام الانتخابي لكن الجميع رأى وشاهد انقلاب المؤتمر على هذا الاتفاق وعدم تطبيقه له حتى هذه للحظة وقال باوزير أنه لا جدوى من المجلس الحالي ذو الأغلبية المؤتمرية حتى لو مدد لنفسه عشر سنوات وأتهم باوزير الحكومة المؤتمرية بأنها مريضة نفسيا وأن أهم شيء عندها مصلحتها الشخصية حتى ولو كانت على حساب عشرين مليون مواطن.. وعن قضية متضرري سيول 2008م قال باوزير نشكر الجمعيات التي قامت بدورها تجاه المتضررين أكثر من الدولة وأكد باوزير أنه لا يوجد حاليا في اليمن حكومة رشيدة كما يزعمون يمكن الاعتماد عليها وكذلك الدولة لا يوجد فيها مؤسسات بمعنى الكلمة ولا يوجد فيها سلطات ثلاث إلاّ بالاسم فقط وإنما جميع السلطات مكرسة في يد شخص واحد وهو ما وصفة الدكتور باوزير (بالشخصنة السياسية للدولة).

 

وفي ختام كلمته قال الدكتور باوزير احمل الشعب اليمني جزء من المسئولية التي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع مؤكدا أن التغيير بيد الشعب متى ما أراد ذلك.

 

كما تحدث الأستاذ / احمد حسن باحويرث عضو مجلس النواب رئيس الإصلاح بتريم عن الوضع الاقتصادي وقال قبل أن نبدأ نريد الحل ولا نريد أن نتحدث عن الفساد الذي أصبح معلوما لجميع الناس مضيفا أن تدهور العملة يعود إلى أن البنك المركزي قام بطبع عملة جديدة فئة(250) ريال بدون رصيد مقابل في البنك الدولي لها وهذا هو السبب الذي جعل الريال ينخفض أمام الدولار.. مضيفا أن هناك ديون كبيرة على الحكومة لم تستطع تسديدها ولم يبقى لها أن تسددها إلا عن طريق خيارين أما أن تستمر في طبع العملة بدون مقابل وإما أن ترفع أسعار السلع الضرورية وهذا ما يشاهده الجميع.. ومؤكدا أن هناك جرع قادمة في السلع الضرورية والمواد الغذائية والخامات النفطية.. ومضيفا أنهم في قيادة اللقاء المشترك قد وضعوا جملة من الحلول للخروج من الوضع الراهن وقال أن مجلس النواب الحالي ليس بيده شيء وقد وصل إلى حد الجمود والحفاظ على المصلحة الشخصية حتى أن الكل شاهد وسمع أن أعضاء الحزب الحاكم يتضاربون ويتشاتمون تحت قبة البرلمان.. وقال أننا ندعو المعارضة إلى تقدم الشعب في طريق النضال السلمي عن طريق المهرجانات والاعتصامات والمسيرات وغيرها من وسائل النضال السلمي.

 

وفي نهاية الندوة تم الرد على أسئلة واستفسارا الحاضرين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص