حضرموت اليوم / المكلا / خاص :
أصدر التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت بيانًا توضيحياً عن مجريات الأحداث الجارية بالمحافظة وحاضرتها المكلا في يومنا هذا السبت الموافق :23/2/2013م :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان توضيحي استنكاري صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت
لقد تابع الإصلاح بحضرموت مجريات الأحداث الجارية بالمحافظة وحاضرتها المكلا في يومنا هذا السبت الموافق :23/2/2013م من إقدام مجاميع مسلحة من الحراك بإغلاق الطرقات وتعطيل المصالح العامة ومنع الطلاب والطالبات من الذهاب للمدارس والجامعات وكذا الموظفين من الذهاب لأعمالهم في القطاع العام والخاص ، واقتحام هذه المجاميع المسلحة من الحراك لمقر الإصلاح بالدائرة (142) بديس المكلا وحرق محتوياته ، واقتحام مقر الإصلاح بالدائرة (141) بالمكلا وأخذ كافة محتوياته وإحراقها بالشارع العام ، كما
أحرقت واقتحمت مجاميع أخرى معهد الإصلاح التأهيلي بديس المكلا و إحراق محتوياته ومنها المصاحف الشريفة وسرقت أجزاء أخرى من المحتويات .
ولقد تواصلت قيادة الإصلاح مع السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة والأجهزة الأمنية إلاّ أنها لم تقم بدورها في حماية الممتلكات .
وإن الإصلاح وهو رائد التغيير والتحديث وقيم العدالة والمساواة والداعم لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضي أهلنا في الجنوب ، فإنه لن ينجر إلى مربع العنف فهو كما نشأ وسيضل يعمل بالطرق السلمية الحضارية ولن يتزحزح عنها .
وإزاء ما حدث فإن الإصلاح يعتبر هذا البيان بلاغاً للنائب العام وللسلطات المحلية للقيام بدورها بالتحقيق فيما حدث وتقديم الجناة للعدالة
ونطالب في بياننا هذا من الأخ رئيس الجمهورية وضع حل لهذه الأعمال العدوانية وبسط هيبة الدولة بعيداً عن الأساليب غير الدستورية ، كما نطالب حكومة الوفاق التي لم تصل إلى حضرموت بعد ، ونعد أنفسنا في إصلاح حضرموت مازلنا في المعارضة ، على الحكومة، الأخذ بيد المعتدين وتقديمهم للعدالة .
كما نطالب الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومن السفير الأمريكي ومجموعة الدول الأوربية ومجلس التعاون الخليجي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمرو ومن أمين عام مجلس التعاون الخليجي القيام بدورهم وتقديم من يعرقل الحل السلمي وسير تنفيذ المبادرة الخليجية للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي واستنكار هذه الأعمال .
ونطالب من الأحزاب والتنظيمات السياسية والحراك السلمي ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والعلماء والدعاة والأكاديميين ومن مشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية وكافة الشرائح استنكار وإدانة هذه الأعمال التي تضر السلم والنسيج الاجتماعي الحضرمي والتي لا يتضرر منها إلاّ أهلنا التواقين لحياة كريمة وآمنة .
ونتقدم بالشكر كل من تواصل مع قيادات الإصلاح واستنكرت هذه الأعمال ونطالبهم بإصدار بيانات مشتركة لإدانة هذه التصرفات .
ونقول لأبناء حضرموت إن مثل هذه الأعمال العدوانية لا تبني دولاً ولا تحقق أمنًا ولا سلماً ولا تجذر قيم الحرية والعدالة ، بل تولد فكراً إقصائياً شمولياً يعادي من يخالف رأيه وفكره وهذا قد تجاوزها التاريخ وأصبحت من غير المقبول بعد الربيع العربي .
ونطالب من أعضاء الإصلاح وأنصاره الإستمرار بالتحلي بالصبر والحكمة وضبط النفس والانسياح بين الناس لخدمة أهلهم ووطنهم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير (( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )) (( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون )) .
بيان صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت
المكلا 23 فبراير 2013م
