حضرموت اليوم / سيئون /
خاص
أختتمت مساء أمس الأربعاء 16/6/2010م بمحطة
البحوث الزراعية بسيئون ورشة العمل الخاصة بشجرة المسكيت ( السيسبان ) تحت عنوان :
( شجرة المسكيت المشكلة والحل ) بحضور الأخ / منصور الحوشبي وزير الزراعة والري
وعمير مبارك عمير وكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء وعبد الله متعافي
المدير التنفيذي لصندوق إعادة اعمار محافظة حضرموت والمهرة والدكتور / عبدالله
سالم علوان مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون والتي نظمها صندوق إعادة الاعمار
بالتعاون مع محطة البحوث الزراعية بسيئون بمشاركة (95) المختصين من جامعات صنعاء
وعدن وحضرموت ومكاتب الزراعة في كل من حضرموت والمهرة والمهتمين من أعضاء مجلس
النواب والمجالس المحلية والشركات والمشاريع والمنظمات الدولية ذات العلاقة
والباحثين ذوي الاهتمام.
وفي بداية الورشة ألقى وزير الزراعة كلمة
تمنى أن تخرج الورشة بتوصيات منطقية قابلة للعمل ، طالبا من المشاركين الاستفادة
من الدراسات السابقة في هذا المجال .
من جانبه أكد الأخ وكيل المحافظة لشئون
مديريات الوادي والصحراء أن تخرج الورشة بالحلول العملية لهذه المشكلة التي مضى
عليها أكثر من ( 30 ) عاما.
كما تحدث المدير التنفيذي لصندوق إعادة
الاعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة متمنيا إن تكون ورشة عمل نوعية تخرج بالحلول لهذه
المشكلة في مجاري السيول.
كما ألقى الدكتور / عبد الله سالم علوان
مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون كلمة رحب في مستهلها بالضيوف مستعرضا جهود
المحطة التي تمت لادارة شجرة المسكيت .
وقد تم خلال جلسات الورشة استعراض جملة من
أوراق العمل الفنية والعلمية والخبرات العملية والمداخلات والتي أعطت صورة شاملة
عن ما تم عمله في هذا السياق، مستعرضة النجاحات والإخفاقات وكذا الدروس المستفادة
من الأعمال السابقة بما يساعد على تحسين الأداء عند التعامل مع شجرة المسكيت .
وقد تمحور النقاش حول عدد من المجالات منها :
أهمية شجرة المسكيت / المنافع والأضرار / الانتشار / وغيرها والإزالة المكانيكية (الإيجابيات
والسلبيات) والمكافحة الكيماوية (الإيجابيات والسلبيات) وتجارب مكاتب الزراعة
والمشاريع التنموية و(تجربة صندوق الإعمار) في التعامل مع مشكلة المسكيت إضافة إلى
موجهات عامة لإدارة الشجرة واستطلاع آراء المشاركين لمعرفة مقترحاتهم نحو مشكلة
المسكيت، مضافاً إليها المقترحات الواردة في الأوراق المقدمة في الورشة.
وأوصت الورشة بالإسراع في تنفيذ الأعمال
العلاجية الطارئة بهدف فتح مجاري السيول في المناطق الحرجة والمسدودة، لحين وضع
البرامج بعيدة المدى (الاستراتيجية) والعمل على إعداد استراتيجية الإدارة
المتكاملة لشجرة المسكيت بالاستفادة من مخرجات ورشة العمل الحالية والماضية
والتجارب والخبرات المتراكمة محلياً وعالمياً، وتفعيل إدارة الغابات ومكافحة
التصحر ضمن هيكلية مكتب الزراعة والري وتعمل بالتنسيق الكامل مع محطات البحوث
بالمناطق المتأثرة بالمسكيت، على أن يحال إليها جميع الموارد المعتمدة لأنشطة
الغابات وأصول المشاريع ذات الصلة بالنشاط (تعمل هذه الإدارة بمرجعية مجلس تنسيسقي
تشارك فيه الجهات ذات العلاقة كالمجالس المحلية ومحطات البحوث والجامعات والمؤسسات
المعنية) وتفعيل دور السلطة المحلية في الرقابة والإشراف على تنفيذ التشريعات
والأعراف المتعلقة بإدارة الشجرة وكما سترد وتوضح في محور التشريعات المذكور في
الاستراتيجية وكذا وضع برامج تدريب متخصصة
في التعامل مع إدارة الشجرة وإستخدام المناشير اليدوية في أعمال إزالة أشجار
المسكيت كونها أخف ضرر على البيئة مقارنة بالآليات الثقيلة وتجنب أعمال الحرق
لمخلفات إزالة الأشجار لتلويثها للبيئة، وكبدبل لذلك يتم تشجيع السكان المجاوين
لمواقع العمل بالحتطاب وجمع مخلفات القلع.
كما اوصت الورشة على رفع مستوى الوعي بأهمية إدارة شجرة المسكيت، بما يحد من انتشارها ويمنع وصولها إلى مناطق جديدة غير متأثرة والتأكيد على ضرورة مشاركة المجتمعات المحلية بمختلف تشكيلاتها الرسمية والأهلية (المجالس المحلية -الجمعيات – المؤسسات، اللجان، أخرى) في مشكلة شجرة المسكيت خلال جميع مراحل العمل (تخطيط – - تمويل - تنفيذ – متابعة وتقييم) وسرعة نشر وتوزيع المطويات والمواد التوعوية الإرشادية الجاهزة بما يساعد المزارعين في تعلم الممرسات السليمة في التعامل مع مخلفات الأغنام (كمر السماد العضوي) والحرث العميق وغيرها إضافة إلى تشجيع تشغيل أكبر عدد من الأيدي العاملة المحلية في مشاريع تنفيذ إدارة الشجرة، من خلال تقليص العمل الآلي قدر المستطاع واستبداله بالعمل اليدوي وتشجيع الاستثمار في المجالات المختلفة التي يمكن الاستفادة فيها من أجزاء الشجرة اقتصاديا ومنها صناعة وإنتاج الفحم .