الدكتور بافضل : عندما يقولون الحكم المحلي واسع الصلاحيات فهذه لعبة والامريكان لاتصدقنهم يشتغلون من تحت والمؤسسة الاقتصادية لا احد يحاسبهم

حضرموت اليوم / صنعاء / خاص

أعتبر الدكتور عبدالرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح : إن مشاريع البنك الدولي في اليمن تعتبر فاشلة بل وصفها بأنها افشل المشاريع وقال بافضل في حوار اقتصادي سياسي أجراه (موقع البيضاء اون لاين)أن البنك الدولي شيطان يقدم قروضا لليمن ثم يأخذ (30%) منها لخبراء البنك الدولي و(10%) أثاث وسيارات لخبراء البنك و (10%) احتياط لدى البنك لاتسحب و(10%) تدريب كوادر يمنية في الخارج وتبقى منها (40%) فقط (20%) للمشروع (20%) لحمران العيون من مسئولي الدولة .

وأضاف بافضل : منتقدا أداء وحدات القطاع العام وخاصة الصندوق الزراعي السمكي الذي من صلب مهامه مساعدة المزارعين والصيادين يعطي مليارين لمصنع الغزل والنسيج ، وكذلك بنك التسليف الزراعي قال بافضل إن (1%) فقط من نشاطه للزراعة وهو يتاجر في غير الزراعة .

وحول الحوار بين المؤتمر الشعبي العام قال عندنا حوارين ، حوار مع المؤتمر وحوار مع الشعب ، ولايمكن إن نستغني عن الشعب ، معتبرا إن حوار الغرف لم يأتي بنتجة وحذر رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح من مضيئ المؤتمر الشعبي العام منفردا للانتخابات في ظل الأوضاع التي تعيشها البلد ، واصفا ذلك بالانتحار السياسي الذي قد يهدد وحدة اليمن ويسبب قلاقل كبيرة .

كما تناول الحوار العديد من القضايا الاقتصادية منها : تدهور الريال اليمني وسياسة البنك المركزي في ذلك ، قرار الحكومة برفع أسعار (71) سلعة ، استمرار الحكومة في رفع أسعار المشتقات النفطية وخطورة اذونات الخزانة  والنفط وحجم الإنتاج والشركات النفطية العاملة واتفاقية بيع الغاز المسال لكوريا بابخس الأثمان وغيرها من القضايا تجدونها في الحوار التالي :

* كيف تقرأ سياسة البنك المركزي مع تدهور الريال رغم ضخه ما يقارب 890 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري؟

- سياسة خاطئة لا أتفق معها، لأنه عندما يضخ مثلاً 150 مليون دولار ويعطيها للصرافين وللبنوك وبعدها يستمر في الضخ هذه في الحقيقة هي مثل المورفين التي تضعها في الجسم عندما تكون متألم ليخف، ثم يعود، وهذه الطريقة والله لو يضخ حتى الستة مليار دولار الموجودة للبنك المركزي فستكون بدون نتيجة عملية في الساحة، لماذا؟ لأن البنك المركزي دوره الحقيقي والفعلي هو تغذية اعتمادات الدولة ومستلزمات القطاع الخاص بالدولار.

* أعطني مثالا؟

- مثلاً أنا كتاجر أجيب باخرة سكر بأربعة مليون دولار، أقول للبنك أجيب لك الريالات بالسعر الذي عندك وتغطيني بالدولار، هذا الوضع الطبيعي للبنك تغطية اعتمادات، هو يرى بعض الاحتياجات غير ضرورية، واحد يريد أنواع من الشوكلاته وغيرها، لكن الضخ لا يكون بهذا الشكل الذي يوزعوه، وإنما يوجهه لسلعة معينة؟

* وكيف يقوم البنك بتوجيه ما يضخه إلى السوق؟

-مثلاً؛ عندي أزمة حليب في البلاد أنا أعلن كبنك مركزي عن مبلغ (50) مليون دولار لاستيراد الحليب، فيتقدم التجار بعروضهم، أنا كبنك مركزي أختار من العروض عرض جيد ووسط وأقل على أساس أوفر في السوق كافة أنواع الحليب والسعر ما لي علاقة بتحديد السعر، أنت تغطي بالدولار قيمة السلعة التي تريد توفيرها في البلاد، في أزمة دواء، البنك عنده عشرة مليون دولار للأدوية، يقدموا أسعارهم وأنا في عندي من وزارة الصحة الدواء المطلوب، أعمل نفس الطريقة السابقة، بس أنا شطارتي أني أخلي اثنين ثلاثة تجار يوردوا مش واحد، السلعة الواحدة أوزعها على ثلاثة أربعة تجار وبعدين يتنافسوا، هنا أنا وجهت ضخ الدولار إلى السوق بطريقة تضمن لي توفر السلعة وأنها راحت في طريق يفيد الناس، أما أعطيها للصراف وهو يقوم يهربها إلى الخارج..

* هل كان صحيحاً أن يرسل البنك رسالة إلى البنوك بعدم تحويل الريالات المودعة إلى دولارات؟

-هذا الخطأ الثاني عندما فجع الناس وأرسل للبنوك رسالة قال لهم أي واحد عنده ريالات ممنوع تحولها إلى دولارات، هذا جعل الناس يحولوها دولارات، حتى أن رئيس الغرفة التجارية السابق السنيدار قال حتى البقال يحول دخل يومه دولارات.

* اليوم نجد أن الأموال التي تصل إلى أيدينا غالباً ما تكون جديدة، فأين تذهب العملة باستمرار؟

- خطأ في السياسة المالية أنه يطبع العملة بدون رصيد، وهذا أدى لانهيار العملة وهي إحدى الضربات التي دق بها رأس الشعب، عندما طبع كم مليون ريال بدون رصيد من الذهب على حساب العملة التي معك، فأنت عندما تطبع بدون رصيد عملتك تضعف، ونحن كموظفين دائماً نستلم جديد، وين القديم يا خلق الله وين يروح!؟

* كيف ترى قرار الحكومة برفع أسعار 71 سلعة مرة واحدة؟

-تصور الحكومة تعلن عن رسوم على 71 سلعة رسوم جديدة، هذه الرسوم أرعبت الناس وأفزعت التجار، عندما تقول سأرفع 15% على السلعة، التاجر يأخذ احتياطه ويرفع السعر إلى 30%، السوق اشتعلت ويأتي وزير التجارة ويقول عادها لا زالت فكرة، معقول تعلن عن شيء وتقول أنها لا زالت فكرة!؟ يا أخي ضريت الناس.

* وماذا عن استمرار رفع المشتقات النفطية؟

- اجرع وما أدراك ما الجرع، للأسف برنامج الإصلاح المالي والإداري من 95م نحن كنا في الحكومة بدأنا أول جرعة وانسحبنا من الحكومة في الثانية لأنها مشت في الغلط، المفهوم كان إصلاح مالي وإداري.

* بمعنى؟

-تضبط الإيرادات وترشد النفقات، أما لما يكون إناء مخزوق يروح، الآن لما يقول لك عندنا دعم 320 مليار للمشتقات النفطية خلي الناس يستفيدوا منها، ما دام الإناء مخزوق أصلاً أنت ستكلف الناس فوق طاقتهم هذا مبرر ضعيف.

* الحكومة تقول إن المستفيد من الدعم هم المهربون؟

- يا أخي هناك خمسة عشرة مهربين بسببهم نقوم نرفع الدعم؟ كم مرة أنا أقول في مجلس النواب: تعرفوهم؟ يقولوا نعم، أقول لهم طيب حاكموهم اعتقلوهم، حكومة من أجل عشرة تعاقب عشرين مليون مواطن، معناه الحكومة ما عندها إمكانية استيعاب الأمور، قضية تحرير السلع ورفع الدعم هذا ضرر كبير، عندما كنت وزيرا للتجارة رحت أمريكا التي تقول للبنك الدولي اضغط على الدول النامية تلغي الدعم بمعنى تبيع السلعة بقيمتها الحقيقية وهم يعرفون أن دخل المواطن عندنا ضعيف، يدعموا القمح الأمريكي والمزارعين 40 دولار في الطن، لماذا لا أحد يقول لهم لا؟ الكبار يدعموا، الغرب ماشي بسياسة شيطانية يقولون لنا العرض والطلب لكن هم لا، إذا سلعة فيها فايض يحرق أمريكا رمت القمح في البحر البرازيل حرقت البن.

* وهل استمرار تحرير السلع المدعومة سياسة اقتصادية ناجحة؟

- الجرع ستستمر وسيوصلون دبة البترول إلى (1800 ريال)، هذه لعبة لأن هذا الدعم دفتري، اسأل عندما يرفع الدعم أين تذهب الفلوس!؟

* إلى الخزينة العامة..

-لا، ما دام الحكومة تضيع المليارات فكيف ستوفر حق الدعم، جيبوا العشرة المهربين واضبطوهم، وبعدين هم معروفين لديهم.

* الخبراء الاقتصاديون باتوا يحذرون من أذونات الخزانة باعتبارها أداة مالية شوهت الاقتصاد الوطني؟

-هذه مصيبة كبيرة حلت بالبلد، الآن الدين الداخلي حوالي 48 مليار ريال من أين؟ يقول لك هات فلوسك عندنا الآن يعطون 20%، أنا أسألهم أين توظفوا أموال الناس وتجيبوا هذه الأرباح؟ كل مرة علوي السلامي لم يكن يجيبني، قلت لهم لما تعطوا هذه الأرباح هل تشغلوا هذه الأموال في الاستثمار والزراعة والصناعة، يضعها في جيب ويأخذها من الجيب الآخر.

* ومن يتحمل هذه الفوائد والأرباح؟

-تتحملها الدولة والشعب، دين على الشعب اليمني 48 مليار ريال حق أذونات الخزانة هذه ربا، قلنا في المجلس هذا ربا وحرام، قلنا يلغى قالوا توصية والتوصية غير ملزمة، الغرب الآن يتوجه نحو الاقتصاد الإسلامي، الآن المجموعة الأوروبية الفوائد لديها 0.5% يعني نصف 1%، احنا دائماً ماشين في الغلط.

* وهل لذلك تأثير على الموازنة العامة؟

-الدين الداخلي عامل عبء على الموازنة العامة ديون وعجز، فأنت ما عندك حل إلا أنك تطبع وتغطي أو تقول لهم ضيفوها فوق الأولين، فلما يكون عندك دين داخلي كبير ودين خارجي بـ(9) مليار دولار يكون ضغط، فسياسة البنك بالأربع الجرع وراء بعض من ناحية زيادة الأسعار، وجرع مشتقات، وطبع عملة بدون رصيد وأذون الخزانة، إذا استمر أنا أقول لن يستمروا في الدولة والسلطة، لأن الشعب اليمني ما يمكن يصبر إلى الحد الذي «ولا تجوعوهم فتكفروهم» الحكومة أراها مسكينة محسودة، لا تريد أحد يكون في مكانها.

* ما فائدة أذون الخزانة من ناحية الاستثمار إذا يتم تجميدها داخل البنك؟

-لها خطورة بكونها تدمر الاستثمار، لأن من لديه أموال يقول اليمن بلد فوضى والمستثمر يرى أنه يأخذ 20% ربح على أمواله أحسن له من الاستثمار، إلى جانب زيادة البطالة.

* ارتفاع العجز إلى 10% من الناتج المحلي العام الماضي..

-هذا كذب فالعجز أكبر من هذا الرقم، المهندس باجمال هو الذي جاب لهم هذه الحيلة، قال لهم خلوا العجز في حدود 3-4% ويأتي آخر السنة يجيبوا لنا اعتماد إضافي وصل إلى 700 مليار ريال العام الماضي، هو بدأها بـ120 حتى وصلت إلى هذا الرقم، كان د. عبدالوهاب محمود في مجلس النواب يقول كلما اعترضت يا بافضل زادوا الرقم اسكت يا أخي، والشيخ عبدالله يقول: قد أكلوها، قلت له مخالف للدستور، يقول ما يأتوا إلينا إلا وقد صرفوها، قلت لهم هذا مخالف للقانون المالي والدستور، لو جمعت هذا الاعتماد الإضافي إلى عجز الموازنة الذي جابوه ستجد أن العجز قد يصل إلى 30-40%.

* ماذا عن دور وحدات القطاع العام في تحسين الوضع المالي للموازنة؟

-أعجب العجب فالقطاع العام 71 مؤسسة، أين استثماراتها يقولون في أذون الخزانة، كلهم في الخزانة هذه التي هي المصيبة الكبيرة، البرنامج الاستثماري الهدف منه زيادة الإنتاج خلق وظائف جديدة، كلهم يضعوا هذه الأموال في أذون الخزانة، الدولة ماشية نحو الانهيار الاقتصادي التام، كلها عجز تعطينا 40 مليار ريال ونصرف عليها 60 مليار ريال، أما المؤسسة الاقتصادية فهم يأخذون قروضاً ولا يردونها لأنهم فوق القانون ولا أحد يحاسبهم، اكتشفنا أن نظام الدولة المالي يدعو للفساد، فأنا كمدير عام لواحدة من هذه المؤسسات أنا شغلي تنفيذي أطلع فوق رئيس مجلس الإدارة، بالله عليك أنا أحاسب نفسي هنا منفذ وهنا مشرع، ثانياً نحن الحضارم نحسب الفلوس، المصروفات نعطيك بقدر الموازنة حقك وثلاثة أشهر نشوفك نجحت نعطيك أو نحاسبك، لكن المصروف والإيراد عند نفس الشخص في هذه المؤسسات.

مثلاً: صندوق الزراعة السمكي عنده سبعة مليار الهدف من إنشائه مساعدة المزارعين والصيادين يقوم يعطي مليارين لمصنع الغزل والنسيج أيش دخل شعبان برمضان، بنك التسليف الزراعي الذي كرمه رئيس الوزراء، سموه بنك التسليف الزراعي على شان يتحايلوا على القروض الزراعية، يمكن 1% من نشاطه للزراعة، ولما يعطي بفائدة 17% ويتاجر في غير الزراعة، جاني معياد في 2006م ونحن في الحساب الختامي وقال البنك توسع وعمل فروع في كل مكان وأدخل الحاسب الآلي، طيب والنهاية قال في الحقيقة الربح خمسة مليون والزكاة خمسة مليون والربح صفر، بعد هذا الشرح الربح صفر، لكنهم ردونا لجنة صعدة وبعدها صاغوا التقرير بطريقة جميلة،

* المانحون قالوا إن 10% من تعهداتهم صرفت حتى العام الحالي من تعهدات لندن 2006م..

- مشكلة الدولة أنها مش قادرة تستوعب القروض المعطاة لها، قلت للأرحبي هل مهمتك تجيب القروض فقط؟ قال نعم، قلت له ليش تجيب القروض وهي عندك، أنت مستهلك 20% شغل ال80% الباقية، وبعدين مشاريع فاشلة كلها، هم يأكلوا القروض أكلاً لما.

* ولماذا يسكت البنك الدولي على هذا الوضع؟

-البنك الدولي الشيطان هذا هو الذي علمهم هذا، وأنا وزير البنك كان يعطينا قرض ويقول أنا ما أبغي منكم أرباح، أنا عندي 2% رسوم إدارية، قلنا هذا أحسن من البنوك الإسلامية، شوية يقول لنا 30% من القرض لخبراء البنك الدولي، 10% من القرض أثاث وسيارات لخبراء البنك، 10% احتياط لدى البنك لا يسحب ولعلمك لا أدري أين يروح من كل مشروع هذه النسبة، 10% تدريب كوادر يمنية، يودون يمنيين للخارج يدربوهم كم شهر، إذاً هذه 60% يأخذها البنك الدولي وتبقى 40%، 20% منها للمشروع و20% لحمران العيون مسئولي الدولة، فكل المشاريع حق البنك الدولي فاشلة، أفشل مشاريع حق البنك الدولي في اليم

* (39) مليون برميل نفط كلفة للشركات الأجنبية العاملة في اليمن لعام 2009م، وهذا يعني أن 40% من مخرجات النفط تستفيد منها الشركات الأجنبية والشركات العاملة بالباطن؟

-الشركات أشطر منا، يعطوهم منطقة امتياز بس بشرط يقولون لهم تحفر بئرين على الأقل، لازم يكون عنده ميزانية ثلاثة أربعة مليون دولار، هو إذا طلع البترول لازم نعيد له نفط الكلفة، معناه كل التكاليف التي صرفها على الموقع من الصفر، المشكلة ما في لجنة منا تضبط هذه التكاليف من البداية، لو كان في توقيع مشترك أيش صرف؟ هذه شركة هنت لعبت علينا لما شبعت، تحفر بئر وتقول ما حصلنا شيء وتخصم مليونين دولار، ثمانين بئر حفرت بدون إذن أو اتفاق وكل واحد بمليونين أو ثلاثة مليون دولار.

*لا توجد رقابة عليهم في هذا الباب؟

- فوضى والحكومة يقولون خلوها لا تزعل الشركة، نفط الكلفة المفروض يكون مبلغ مقطوع متفق عليه، أنت ستحفر بئر وقيمته مليون أو مليونين دولار، خلاص، لكن الشركات النفطية تكتب وتقر ما تريد.

* هذا باب واسع للفساد النفطي؟

-أكيد، وهناك حيلة ثانية: المادة عشرين في اتفاقية النفط تقول إن من حق الشركة أن تأتي بشركة أخرى. وهذا خلل كبير في المادة، جاءت شركة تنقب في منطقة كبيرة، طبعاً هي ستختار المنطقة التي ستحفر فيها، هنا ما حصل وخسر فلوس، راح يأتي بشركة بلاش أخرى ويقول لها أنتم تحفرون في تلك المنطقة إذا حصلتم تضيفون خسارتي التي خسرتها إلى خسارتكم وبالطريقة هذه نحن لسنا مستفيدين كثير وهم المستفيدين، قلنا لهم خلوا كل واحد وحظه..

كرماجي الأمريكية اختارت موقع ما حصلت وغادرت، لكن الشركات التي تتحايل تحفظ في نصف المنطقة المحددة لها وتأتي بشركة أخرى وتحفر في النصف الآخر، يقولون إن حصلنا نأتي لكم بالنصف وإن حصلتم تجيبون النصف، ما حصلت يغادروا وينقبون في مكان آخر وبعدها يحسبون نفط الكلفة «خسارتهم جميعاً» ويحسبونها في المنطقة التي يخرج منها بترول.

* هل يمكن لكم كأعضاء في لجنة النفط مثلاً معرفة حجم الإنتاج ورقم مالي محدد عن إيرادات النفط وصادراته؟

-ما في حق لليمنيين يعرفون أي شيء، أنا كنت في لجنة التنمية والنفط رحت لوزارة النفط قلت لهم أريد كشف الموظفين في شركات النفط غير اليمنيين، الجنسية المؤهل الخبرة المستحقات، قال لي الوزير هذاك الوقت كان محمد الخادم الوجيه، قال لي اطلع برع، جاء بحاح بعده والرئيس أعطى ثلاثة توجيهات بتوظيف اليمنيين ويمننة الشركات هذا بند أساسي، قلت له أتحداك، ولا جاب ولا بايجيبوا، سر المهنة هنا، لأن هذه الشركات لا نعرف كم أنتجت ولا نعرف كم صدرت، ولا نعرف حتى الأسعار، ويعلمها الله وحده، اللعبة هنا

* شركات الباطن التي يمتلك معظمها مسئولون في الدولة ما وضعها؟

-يعيشوا اليمنيين بالباطن، يقولون أنت هات السيارة نستأجره وأنت هات الأكل والشيول والمعدات، وأنت تجيب لنا البترول وباصات نقل العمال، طبعاً للمسئولين هذا العمل بالباطن عندهم، أعرف أنهم يوردون أشياء لا تخضع للجمارك، يوردوا دشات تلفزيونات ويبيعوا، ما تقدر تفتشهم هؤلاء دولة داخل دولة.

* العام 2010م من المتوقع أن تصل إيرادات الغاز إلى 370 مليون دولار ولن تصل مبيعات الغاز إلى كامل مبيعات الغاز إلى كامل مستوى لها إلى بعد 6-7 سنوات؟

-هذه هي الضربة الكبيرة التي وقعت من رئيس الوزراء السابق باجمال، باع الغاز المليون الوحدة بثلاثة دولار وسعره بثمانية عشر دولار، قلت لهم لسنا أول من يبيع الغاز، الجزائر قالت لفرنسا نربط الغاز بالبترول إذا ارتفعوا يرتفعوا مع بعض وإذا انخفضوا ينخفضوا مع بعض، فالجزائر كسبت كثير، يعني الزيادة والنقصان مع البترول، صاحبنا باجمال عمل سقف أعلى أنت تبيع سلعة تعمل سقف أعلى، قال إلى 45 دولار دولار فقط، لا يزيدون إلا فاصل صغير فقط وأقل من 1%، كوريا صرحت أول ما وقعت الاتفاق بأنها كسبت فارق سعر سبعة مليار دولار ذلك الوقت، قطر بعدنا وأشطر مننا أمير قطر مبروك هذا الرجل، يعني تروح عنده إنسان بسيط تقول هذا مسكين لكن يحكم بلد وعنده مليارات يدعس فوقها، ضبط الغاز من أول يوم أنزل مناقصة وجاب عدة عروض..

* وماذا عن ماليزيا لماذا تم استبعادها؟

-عندما جاءت ماليزيا باتشتري الغاز اليمني وباتستثمر وعندهم خبرات رفض باجمال أخذ شنطته وراح كوريا، قال يا بافضل فزنا على روسيا وماليزيا وعروضهم سقطت، قلت له بعت بخسارة أكيد باتفوز، وعمل في الاتفاق وربط الغاز بالبترول بحد أعلى 45 دولار يعني إذا زاد البترول عن عشرين نزيد ثلاثة فاصل صفر أو واحد، أنت كصاحب سلعة المفروض أن تربط بحد أدنى مش بحد أعل

* مدير شركة الغاز المسال الفرنسي صرح بأن اليمن ستصدر الغاز بحجم ما تنتجه روسيا؟

-هو قال إن اليمن سيكون تصديره للغاز بحجم ما تنتجه روسيا، وأنا أسأل سؤال: كم سعر الغاز الروسي وكم سعر الغاز اليمني يا أيها الفرنسي، أنت جبت نصف الحقيقة وعليكم أن تسألوه.

* انخفضت المشاريع الاستثمارية في 2009م إلى 131 مشروع من أصل 360 مشروع سجلت في 2007م؟

-الاستثمار الخاص في أزمة كبيرة، المشاريع الحيوية حقنا الغاز هذا مثلاً مهاتير محمد قال إذا تريدوا تبدئوا مثلما فعلنا لا تصدروا مواد خام نصنع مثل أوروبا، المفروض نصنع الأمونيا واليوريا والمشتقات النفطية والغاز المسار كثيرة ويمكن تصنيعها، شوف بترومين في السعودية تصنع مشتقات نفطية.

* هل لديك تجربة مع التجار الحضارم في هذا الجانب؟

- أنا جبت العيسائي وبن محفوظ من أجل يستثمروا في الغاز ويصنعوا أمونيا ويوريا، وكان عبدالله بايونس يأتي من جدة وكلما نأتي يطردونا ومرة يقولوا الغاز ما هو حقنا ومرة يقولوا القرار بيد الشركاء ومرة يقولوا ما عندنا الكمية الكافية، يقولوا لنا أيش السبب؟ ما فيش استثمار في هذا البلد..

* ألا توجد بوادر مصالحة وتطمين مع المال الحضرمي لعودته إلى اليمن؟

-الناس ليش زعلانين هناك؟ مش علشان الانفصال، علشان المظالم والحقوق، جاء المتنفذون إلى حضرموت وأخذوا منطقة كبيرة في الريان حق المستثمر بقشان والعمود بالقوة اشتروها من الناس ولحد الآن باسطين عليها، احنا اشتكينا عند الأخ الرئيس وهو قال لنا هذا يحصل في كل المحافظات، يا أخي أنت رئيس الدولة أنا أقول لك إذا لم ترد المظالم فإن الوحدة مهددة.

* وكيف ترى الحلول من وجهة نظرك؟

-يا أخي يعطينا حكم محلي كامل الصلاحيات، هذه أمورنا خذ النفط والخارجية والجيش والأمن والمطارات والموانئ والجمارك بس خلينا نشتغل، لنا الأراضي والاستثمار والتعليم والزراعة والأسماك، وبدونه ما باتمشي اليمن إلى قدام، أما الرئيس عندما يقول حكم محلي واسع الصلاحيات هذه لعبة يعني لا شيء، من حقي أصدر تشريعات وقرارات لا تخالف الدستور والقوانين النافذة، أول استفتاء مثلاً على القات هل تريدون قات في المحافظة؟ إذا قالوا لا، يمنع عليك الأخ الرئيس أن تأتي حضرموت وتخزن فيها، هذا الحكم يخليك تصدر قوانين لا تعارض بس تشجع الأمن والاستثمار والاستقرار.

* بهذه الطريقة هل ستضمن الوحدة؟

-أضمنها ونص بحكم محلي كامل الصلاحيات، أعطوني حضرموت وأنا أخليها سنغافوره بس ما خلوني، رئيس دائرة العلاقات الخارجية محمد عبد المجيد القباطي وافقني ووافقني يا أخي رئيس الوزراء نفسه قال حكم محلي كامل الصلاحيات، يبدو أن المؤتمر هذا سيستنسخ مثل بقية الأحزاب، هو يربطهم الأخ الرئيس والله العظيم هذا المؤتمر بعد الله لذهبوا شذر مذر، كل فرع على غصن لا يجمعهم إلا الأخ الرئيس، هو نفسه عنده مشاكل.

* أين يذهب اللقاء المشترك في هذه الأجواء مع تعطيل اتفاق فبراير وانسداد الأفق السياسي وتفجر الأوضاع بالجنوب والشمال، هل قررتم في المرحلة الأخيرة استخدام الشارع بعد نفاد أوراق التفاوض؟

- عندنا حوارين، مع المؤتمر ومع الشعب، لا يمكن نستغني عن الشعب ونحاور في الغرف، حوار الغرف ما جاب نتيجة، لكن حوار الشارع والشعب يخليهم يحترموك إذا أنت قوي في الميدان يحترموك، الحوثي فرض نفسه بالسلاح حاوروه، نحن تأخرنا في الخروج إلى الشارع، من سنتين وأنا أقول لهم نخرج ما خرجوا، خرجوا متأخرين ولكن لا يزال الوقت أمامنا، نحن نحاور بما اتفقنا عليه، ورحبنا بالحوثي ورحبنا بالحراك على أساس سلمي، من يحمل السلاح ليس منا ولسنا منه، ونحن ضد السلاح من كل الأطراف حتى الحكومة، الديمقراطية يا أخي ما تفرض بالقوة.. عندما خرج المشترك في الآونة الأخيرة هذا يجعل الحكومة تعمل لنا ألف حساب، نحن نخدمهم الآن عندما نضم الحوثي والحراك معنا في إطار سلمي خدمة للوطن واليمن، قلنا لهم بدون عنف أنا أرحب بالحرا

* الحراك له واجهات عديدة، كيف تتعاملون معهم؟

- الحراك نوعين الآن، حراك بعنف وحراك سلمي، نحن مع الحراك السلمي ونرحب بهم في المشترك، والحوثيين إذا التزموا بعدم رفع السلاح ورضوا بالثوابت الوطنية والوحدة ما في مشكلة والحراك كذلك، نريد الشعب اليمني أن ينضم معنا سلمياً.

* وماذا عن المانحين أو الخليجيين ودورهم في حلحلة الأزمة السياسية بين السلطة والمشترك؟

-يا أخي العالم كله لا يحترم إلا القوي، لا يحترم من لم يكن موجود في الساحة، نحن رأينا أن المؤتمر في سوق كبير من المساعدات الدولية ويعجبه الأموال من الدول الغربية، فقلنا بأموالهم هذه يمكن يدعموا الديمقراطية في اليمن، بمعنى البارونة التي جاءت في الانتخابات الرئاسية خلتنا وقعنا جميعاً اتفاق بتطوير العملية الديمقراطية باليمن، سألني بعض السفراء قلنا لهم تعالوا احضروا معنا وكونوا مراقبين شوفوا من مع الاتفاق ومن ضده، فهم يبدو خطتهم يسحبونا إلى أن يأتي يوم الأمر الواقع يعملوا انتخابات لوحدهم.

* وهل يستطيعون المضي لوحدهم في ظل هذه الأوضاع؟

- أنا أنصحهم أن هذا انتحار قد يهدد وحدة اليمن، وقد يسبب لليمن قلاقل كبيرة، هم بايتقاتلوا بينهم أنت الآن تشوف كيف يتقاتلون في الانتخابات المحلية مع بعضهم البعض، هم ما يتوحدون إلا إذا جئنا نحن.

* ما تعليقك على زيارة فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكية عندما زار اليمن وقال إن مشكلة الجنوب شأن داخلي؟

-لا هم يشتغلوا من تحت، الغربيين أحياناً يصرحون بشيء والأصل هو العكس، لا تصدقهم هم لهم مصالح في المنطقة، إلى الآن مصالحهم تقتضي أن اليمن موحد، لأنهم يروا أن هناك أصولية قوية في دول الخليج واليمن بديمقراطيتها الهشة عنده مرونة واسعة وانفتاح المرأة لها دور كبير الأفكار كلها موجودة.

* لديكم علاقات جديدة مع الأمريكان والأوروبيين كإصلاح مثلاً في الفترة الأخيرة؟

- يا أخي هؤلاء الأوروبيين احنا نقرب وهم يبعدوا، كنا زمان احنا نخاف منهم الآن هم يخافوا منا، الملحق السياسي بالسفارة الأمريكية قالت يا بافضل نقعد معكم، مرة ثانية قالوا نقعد قلت أنا في حضرموت، لما رجعت ما عاد اتصلوا، جاء واحد هندي في حفل سفارة الكويت قال يا بافضل نبغى نقابلكم قلت له ما عندي مانع، قلت له أنتم عندكم استفسارات وأنا عندي أسئلة، هذه ضربات بالصواريخ في اليمن هذا إرهاب أكثر مما تتصوروا، من أين يأتون بهذا؟ القانون الدولي لا يرضى بهذا، تعتقله تلاحقه تحقق معه تأخذه للقضاء، وأي إنسان ما لك حق تضربه أصلاً، في العراق قتلتم مليونين وعملتم هوليكوست وفي أفغانستان لا نؤيدكم فيما تفعلون، مفهومكم للإرهاب وما رأيكم في الدفاع عن النفس، يسألوني وأنا سأسألهم، وعندهم وهم أن الإسلامي يعني إرهابي.

 

*وهل لا زالت هذه النظرة موجودة؟

-نحن لا يهمنا الحكم بقدر ما يهمنا الحوار مع الناس يفهمونا على حقيقتنا، نريد حوار واتصال ومشاركة مع الحكومات بنسبة بسيطة على أساس يعرفونا، عندما حكمنا تعرفنا على الناس والبرلمانات وعملنا علاقات طيبة، كثير من الأشياء التي ترسبت انتهت، نحن حريصون على علاقة مع الغرب، ونحن نريد اتفاق بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية نحتاج لهم ويحتاجون لنا، فنحن مع التعايش والتعاون على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص