اللجنة الوزارية تتقصى حقائق أحداث العنف في سيئون والمكلا وتتفقد أحوال الجرحى

حضرموت اليوم / سيئون / خاص :

واصلت  اللجنة الوزارية المختصة المشكلة من قبل مجلس الوزراء لتقصي الحقائق حول أعمال العنف المؤسفة التي شهدتها محافظتي عدن وحضرموت اليوم نزولها الميداني إلى محافظة حضرموت.. والتقت اللجنة اليوم في مدينة سيئون، بقيادة السلطة المحلية في مديريات وادي وصحراء حضرموت ممثلة بوكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء سالم المنهالي والوكيل المساعد لشؤون الوادي والصحراء فهد الأعجم وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي بالمحافظة وقيادات السلطات المحلية في عدد من المديريات ورؤساء فروع وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء من المكتب التنفيذي وبعض الشخصيات الاجتماعية في وادي وصحراء حضرموت.

واستمعت اللجنة خلال اللقاء إلى شرح مفصل حول أحداث العنف المؤسفة التي شهدتها مدينة سيئون وعدد من مدن الوادي الأسبوع الفائت والنتائج السلبية التي نتجت عنها فضلاً عن مسببات نشوبها.. فضلا عن عرض لبعض الوقائع التي أدت إلى ذلك.

وبحث المشاركون في اللقاء جملة من المقترحات والرؤى التي من شأنها معالجة آثار تلك الأحداث وضمان تجنب تكرار حدوثها في المستقبل.

وتحدث خلال اللقاء رئيس اللجنة الوزارية الدكتور / أحمد عبيد بن دغر بكلمة أوضح فيها أن مهام اللجنة تتركز حول تقصي الحقائق والتعرف على وقائع تلك الأحداث .. مؤكداً على ضرورة تعاون الجميع دون استثناء للإسهام في وضع حلول ناجعة لكافة القضايا.

وقال :” نأمل أن تسهم المبادرات المجتمعية المستقلة والصادقة من المكونات الاجتماعية المختلفة غير المنحازة إلى بلورة الرؤى والحلول الكفيلة بمعالجة الآثار السلبية لتلك الأحداث المؤسفة ”..داعياً وسائل الإعلام المحلية بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها إلى تناول القضايا بموضوعية وحيادية وصدق دون اللجوء إلى أي شكل من أشكال التحريض ضد طرف ما لتجنب تأجيج الشارع أو الانجرار به نحو ما لا يحمد عقباه.

وعبر بن دغر عن أمله في أن تكون الأحداث التي شهدتها حضرموت وعدن سحابة صيف وانقشعت، مؤكداً على ضرورة أن يحكّم الجميع العقل والمنطق، وأن يعتمد الجميع مبدأي المصارحة والشفافية عند تناولهم لمختلف القضايا الوطنية وأن يعم بينهم التكاتف والتعاون من أجل اليمن والعمل على حل القضايا التي تهم عامة الناس.

ولفت إلى أن القضية الجنوبية تحتاج إلى عناية ونظرة خاصة من قبل الدولة والحكومة ومن قبل المهتمين بشؤون اليمن باعتبارها من أهم القضايا على الساحة الوطنية.

وكانت لجنة تقصي الحقائق قد قامت صباح اليوم بزيارة للمصابين جراء تلك الأحداث التي شهدتها مدينة سيئون ومدن أخرى في وادي حضرموت والذين يرقدون حالياً بمستشفى سيؤون العام وذلك للاطمئنان على صحتهم وتلمس احتياجاتهم والاطلاع على مستوى الخدمات الطبية المقدمة لهم.

وفي مدينة المكلا محافظة حضرموت زارت عضوة اللجنة الوزارية المكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث العنف والشغب المؤسفة التي شهدتها محافظتي عدن وحضرموت – وزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء جوهرة حمود، اليوم ومعها عدد من المسؤولين اليوم الجرحى والمصابين من المواطنين والجنود جراء الأحداث التي شهدتها المحافظة مؤخراً سواء النزلاء في مستشفيي ابن سينا وحضرموت أو في بيوتهم,   ومن بينهم الجريح محمد عوض بكير ومزاحم بامزاحم , وذلك للاطمئنان على أحوالهم الصحية والإطلاع على مستوى الرعاية الطبية المقدمة لهم .

وقد تمنت الوزيرة حمود للمصابين الشفاء العاجل.. مبينة أن اللجنة الوزارية ستتناول في تقريرها الذي سترفعه الى مجلس الوزراء الحالات الصحية للجرحى والمصابين بما يتسنى علاجهم على نفقة الدولة وكذا متابعة الإجراءات الخاصة بالحالات التي يتطلب علاجها في الخارج على وجه السرعة .

كما زارت الأسر المتضررة من الأحداث المؤسفة والنازحين في مدرسة الفقيد السومحي بمنطقة الريان بمديرية غيل باوزير مطلعة على أحوالهم ومستمعة إلى أفاداتهم وإفادات أصحاب المحلات التجارية المتضررة حول ما تعرضوا له من مضايقات واعتداءات وأذى جسدي وكذا الأضرار التي لحقت بمحلاتهم التجارية وممتلكاتهم الخاصة جراء تعرضها للتلف والإحراق من قبل عناصر خارجة عن القانون.

في إطار لقائها بالفعاليات المجتمع السياسية والجماهيرية التقت لجنة تقصي الحقائق مساء اليوم بقيادات أحزاب التحالف الوطني الذي يضم المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه  وكذا ممثلين عن القطاع التجاري في حضرموت  وتم خلال هذين اللقائين التطرق إلى العديد من القضايا فيما يتعلق بإفاداتهم حول الأحداث التي شهدتها مدن ومناطق المحافظة ورؤاهم في المعالجة وتفادي وقوعها مستقبلاً ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص