حضرموت اليوم / سيئون / ريــــم صـالح :
في برنامج مع المستمعين الذي تذيعه إذاعة سيئون تحدث أحد المشاركين عن الجمعيات الخيرية وما تقوم به، وكان من حديثه أن بعض هذه الجمعيات محسوبة على ناس معينين (الأقربون أولى بالمعروف) وأن بعضها جمعيات لافتة أي في ظاهرها شيء وما تعمله شيء آخر .
تعجبت من هذا المواطن، فللجمعيات الخيرية دور في المجتمع، وهي السباقة للخير، ولا أحد ينكر ذلك، السبب في عدم وصول خدماتها إلى أناس آخرين هو عدم التنسيق بين جهودها، فهي كثيرة وكل منها يتبع جهة مختلفة، ونظراً لعدم تنسيق جهودها وتكامل علاقتها حصل سوء فهم لدى بعض الناس .
كما أن بعض أفراد المجتمع – هداهم الله – يكون مسجل في جمعيتين مختلفتين يحصل من كل واحدة منهن على خدمة ليحرم غيره من المحتاجين، وما أكثرهم في زمننا، زمن تفشت فيه روح الأنانية، وأصبح كل واحد يهمه نفسه، ولا يفكر في جيرانه بل حتى إخوانه من النسب، فما بالك بإخوانه في الدين !! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، الأخوة هي أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم عندما أقام دولة الإسلام في المدينة فكانت أخوة نادرة في تاريخ العالم قديماً وحديثاً.
كما أن إيثار الأنصار لإخوانهم المهاجرين مثالاً رائعاً يجسد مبدأ الأخوة والتكافل وحب الخير .
نتمنى من القائمين على الجمعيات الخيرية تنسيق جهودهم لنقل رسالتهم إلى فئات أكثر في المجتمع، فنحن نستشعر جهودهم وما يقومون به .
تمنيت من مذيع البرنامج أن خصص لقاء مع أحد القائمين على الجمعيات ليوضح للمواطن حقيقة الأمر وكذلك المستمعين لنحقق إعلاماً يتسم بالحيادية ينقل الرأي والرأي الآخر .