النائب : حسين عشال : لا ينبغي أن يخوض الناس في المحافظات الجنوبية الانتخابات القادمة ما لم تتحقق نوع من الشراكة تصل إلى (110)دائرة انتخابية

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

قال النائب حسين عشال  إن أخطر مايدور في المحافظات الجنوبية هو انسحاب الدولة من القيام بدورها فليقطع الطريق من يقطع وليسعى للتخريب من يسعى وينتظرون من يقوم الناس بتوجيه السلاح ضد بعضهم البعض ، مشيراً أن المحافظات الجنوبية قد عرفت الدولة والنظام منذ زمن .

 

وأضاف النائب / حسين عشال في لقاء أجرته معه قناة سهيل الفضائية عن الأوضاع في محافظة أبين بشكل خاص والمحافظات  الجنوبية بشكل عام : بأن ابرز المشكلات في محافظة أبين أن الميادين الرئيسية كالزراعة والأسماك والسياحة لم تشهد أي حالة من النمو والازدهار مستنكرا إقامة ساحة عروض ومنصة بأحد المعسكرات ومتسائلا ما علاقة ذلك بالتنمية .

 

نهب الأراضي في المحافظات الجنوبية

وحول النهب الذي تتعرض له الأراضي في لمحافظات الجنوبية قال النائب / حسين عشال : أن نهب الأراضي اليوم في المحافظات الجنوبية يتم إما بالسطو المسلح أو بإعطاء التوجيهات من قبل بعض المتنفذين ، معتبرا إن ما يحصل اليوم في المحافظات الجنوبية أن الأرض لا توزع للسكن وإنما توزع كثروة ، مؤكدا إن أبناء المحافظات الجنوبية محرومين من ذلك مما أدى إلى أن يبقى الغلبان غلبانا ويزداد الثري فحشا وثراءا ، وتساءل عشال ماذا ننتظر من ابن عدن الذي يسكن غرفة وحمام ويرى القوم الذين جاءوا من كل حدب وصوب يتنازعون على الأراضي ويأخذونها بالكيلومترات ، ألا يترك ذلك في قلبه شيئا من الاحتقان ، مستشهدا بقول احد البسطاء في محافظة أبين : بان فترة الحكم الشمولي في الجنوب يأخذوا ارض شخص واحد ويعطوها لـ(500) ومايحصل اليوم أنهم  يأخذوا أرض (500) ويعطوها لشخص واحد .

 

وطالب عشال بان تقوم الحكومة بجملة من الإصلاحات لتهدئة الأوضاع في المحافظات الجنوبية أبرزها اقامة حكم محلي كامل الصلاحيات ينتخب فيه الناس يحكمونهم على مستوى السلطات المحلية وتعطى لهم السلطات والموارد الكافية .

 

تمثيل المحافظات الجنوبية في مجلس النواب

 مطالبا أن تنظر الدولة إلى حالة الاختلال في التمثيل للمحافظات الجنوبية في مجلس النواب ، مشيرا إلى أن المحافظات الجنوبية تمثل بـ(56) دائرة أي مايعادل محافظة وربع من المحافظات الشمالية ، معتبرا بان هذا التمثيل غير كافي للمحافظات الجنوبية وأن ماحصل من وحدة لم تكن وحدة اجتماعية بل كانت وحدة سياسية بمعنى أن هناك دولة وسيادة وارض وسكان وثروة دخلت في معادلة الجمهورية اليمنية ، مضيفا لاينبغي النظر إلى المحافظات الجنوبية على أنهم حفنة من السكان نعطي لهم دوائر بقدر حجمهم السكاني ، بل ينبغي أن يكون بحجم ثقلهم السياسي كدولة .

 

مطالبا إن لا يخوض الناس الانتخابات القادمة وقال : أنا اعتقد إن المحافظات الجنوبية ستتردد ألف مرة في خوض الانتخابات القادمة ما لم يتحقق نوع من الشراكة بجملة من الإصلاحات أبرزها أن ترتفع المحافظات الجنوبية إلى (110) دائرة انتخابية أو الثلث وهو الضامن للشراكة الحقيقية ، معتبرا أن هذه مظلمة من المظالم السياسية التي ينبغي أن تلتفت لها الدولة ولن يتحقق ذلك إلاّ بتغيير النظام الانتخابي ، واختتم حديثة بهذا الشأن قائلا : نحن مدعون اليوم أن نعطي للمحافظات الجنوبية حجما من الدوائر يتناسب مع ثقلها ووزنها السياسي في معادلة الجمهورية اليمنية .

 

تنظيم القاعدة والارهاب

 وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة في اليمن قال عضو مجلس النواب : هناك نوعان من القاعدة : قاعدة تتكي على أيدلوجيا وقاعدة تتكي على السلطة وهذه المسألة نوقشت في مجلس النواب في جلسات مغلقة مع الجهات الأمنية وكان لدى كثير من النواب تخوف من أن هناك أطراف في السلطة تلعب بورقة القاعدة وأن السلطة اليوم للأسف الشديد تحاول أن تروج لنفسها في الخارج بأنها شريك في محاربة الإرهاب من خلال تفعيل مثل هذه الأوراق في الساحة اليمنية .

 

ففي كثير من المواسم السياسية يتم تحريك ورقة القاعدة بشكل أو بآخر كما حصل في الانتخابات 2006م قبل توجه الناس إلى صناديق الاقتراع بيومين أطلق ماسمي بعملية تفجيير منشأة نفطية في مأرب وعليها كثير من علامات الاستفهام .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص