في أولى جلساتها اليوم.. تشكيل لجنة مصغرة مشتركة، واختيار هادي رئيساً للجنة التهيئة للحوار الوطني والآنسي نائباً

حضرموت اليوم / متابعات

انتخبت اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني في أول جلسة لها اليوم كلا من عبد ربه منصور هادي ومحمد سالم باسندوة رئيسين للجنة الحوار الوطني والدكتور عبد الكريم الارياني وعبد الوهاب الإنسي نائبين.

 

وفي الجلسة تم إقرار تسمية أعضاء اللجنة المصغرة والمشكلة من المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه والمشترك وشركاءه بواقع 15 عضوا عن كل طرف، كما تم انتخاب "عبد ربه منصور هادي" رئيسا للجنة التهيئة للحوار و"عبد الوهاب الآنسي " نائبا، واختيار مجلس الشورى مقراً لها.

 

وخلال الجلسة الافتتاحية لإجتماع لجنة التهيئة والإعداد للحوار الوطني، أكد المشترك وشركاؤه في كلمة ألقاها بالنيابة الدكتور عيدروس النقيب، أن الحوار الجاد والصادق والنضال السلمي والإرادة السياسية للنخبة الحاكمة الملتزمة والمدركة لمتغيرات ومتطلبات التغيير هما سبيل إقامة اليمن الجديد المتطور والأمن والمستقر، وما عدى ذلك فليس سوى السير في طريق الكارثة التي لا تمس الذين ظلموا وحدهم، مؤكدا في السياق ذاته أن سياسات العنف وحمل السلاح بين أبناء الوطن الواحد لا تصنع حلا، وإنما تدمر وطنا وتضاعف الألم، وتعمق أحقادا وتمزق مجتمعات وتبدد طاقات، وإمكانيات التنمية أحوج ما تكون إليها من هذا الإدراك لأهمية الحوار.

 

وقال: إننا نؤكد لكم أننا في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الممثلة للمشترك وشركائه ننحاز كليا إلى شعبنا وإلى تطلعه في التغيير وسوف نواصل منهج النضال السلمي ونتمسك بالحوار الجاد والصادق ولن نتخلى لحظة عن حق شعبنا في العدل والحرية والمواطنة المتساوية والمشاركة الفاعلة واحترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والتداول السلمي للسلطة.

 

وخاطب الحاضرين قائلاً: إن المهمة التي أوكلت إليكم للإعداد والتهيئة لمؤتمر حوار وطني شامل يخرج من خلال حوار جاد وصادق ومسئول بوثيقة تاريخية لليمن الجديد تتطلب منكم وممن سينظم إليكم من الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني جهود جادة ومسئولة.

 

ودعا المشترك الأشقاء والأصدقاء على دعم المسيرة الحوارية ومتابعتها بالرأي والنصيحة والموقف حتى تصل على غايتها في الإعداد والتنفيذ والأمل أن يتم تعاونكم على البر والتقوى وأن لا يقتصر موقف الأشقاء والأصدقاء على دم الجانب الأمني فحسب فإن ذلك لا يجدي نفعا ما دام المناخ الذي يولد الإرهاب والتطرف قائما والتجربة الدولية في أفغانستان والعراق وغيرهما شاهد على فشل الحل الأمني فمقايضة الديمقراطية بالأمن منهج ثبت فشله.

 

وفي كلمته عن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، اعترف نائب رئيس الجمهورية أمين عام المؤتمر الشعبي العام، بأن اليمن مرت بلادنا خلال المرحلة الماضية بظروف سياسية بالغة التشوه "فاقمت أسباب القطيعة بين السلطة وأحزاب المعارضة وراكمت الأسباب المؤثرة في صنع الاحتقان السياسي بكل إفرازاته السيئة والتي نالت من حُرمات الوطن وعملت على تشويه صورة الحياة حتى بدتْ مثل بيئةٍ طاردةٍ للاستثمار وحاضنة لأعمال التخريب والإرهاب والخروج عن النظام والقانون".

 

وقال هادي: ونحن نجتمع اليوم ويلتئم شملنا في هذه اللجنة الوطنية المشتركة نؤمن إيماناً صادقاً أن هناك حاجة وطنية ماسة وملحة لتطوير النظام السياسي، وأن تعديلات مهمة على دستور دولة الوحدة قد غدت اليوم ضرورة وطنية لاستيعاب المتغيرات على صعيد الحياة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية.

 

واعتبر نائب رئيس الجمهورية مجرد التفكير في تأجيل الانتخابات قد يترتب عليه أضرار كبيرة تلحق الأذى بدولة الوحدة، وبنهجها الديمقراطي وتحول الخيار الديمقراطي إلى ممارسة شكلية، كما أن مصداقيتنا في السلوك الديمقراطي أمام المجتمع الدولي الذي أشاد بالتجربة الديمقراطية الناشئة في اليمن قد تهتز لا قدر الله ولن تستفيد من ذلك كما أوضحنا سوى القوى الظلامية المتخلفة والمعادية للوطن ووحدته وديمقراطيته وأمنه واستقراره.

 

وأضاف هادي: لقد جئنا إلى هذا اللقاء مؤمنين أشد ما يكون الإيمان بالقيمة العظيمة للحوار في حد ذاته.. وبسلامة النتائج التي يمكن أن نتوصل إليها.. واستعدادنا على إفراغ كل الطاقات واستثمار كل الوقت لإنجاز ما نصبوا إليه في زمن قياسي بإذن الله.. وذلك لأن في إيماننا الوطني الراسخ من الصلات والقواسم المشتركة ما يشدنا إلى بعضنا البعض.. ولا نجد في خلافاتنا ما يعتبر قاصماً للظهر.. أو متناقضاً مع الثوابت الوطنية المقدسة التي يؤمن بها الجميع إذا صح التعبير.. أو يكون معوقاً قاهراً لحركتنا الوطنية العاقلة في الدرب المستقيم درب يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد.. درب الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية المستدامة.

 

وكانت أحزاب الائتلاف الوطني المتحالفة مع المؤتمر الشعبي العام، أعلنت على لسان صلاح الصيادي – أمين عام حزب حشد – الإنسحاب من قائمة المؤتمر للتهيئة للحوار الوطني، محتجين على عدم إشراكهم ضمن القائمة المصغرة المعلنة اليوم.

           

هذا وقد  تم التوصل خلال الاجتماع الذي حضره عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي عدد من المنظمات الدولية إلى تشكيل لجنة مصغرة من اللجنة المشتركة، تكونت من 30 عضوا بالمناصفة بين المؤتمر والمشترك

 

حيث ضمت قائمة المؤتمر وحلفائه كلا من:

عبدربه منصور هادي ، عبدالكريم الإرياني ، عبدالعزيزعبدالغني ، يحيى الراعي ، صادق أمين أبو رأس ، أحمد عبيد بن دغر ، سلطان البركاني، قاسم سلام، حمير الأحمر، ياسر العواضي، محمد بن ناجي الشائف ، رشاد الرصاص ، عبدالله أحمد غانم ، رشاد الرصاص أكرم عطية ، عارف الزوكا)

 

 فيما قائمة تكتل أحزاب المشترك كلا من :

( حسن زيد، حميد الأحمر، رشاد سالم علي، سلطان العتواني، صخر الوجيه ، عبدالله عوبل ، عبدالوهاب الآنسي ، عبدالوهاب محمود ، علي عبدربه القاضي، عيدروس النقيب ، محمد حسن دماج، محمد عبدالملك المتوكل، ناصر العولقى ، ياسين سعيد نعمان).

 

 

الصحوة نت

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص