حسن عيديد :أدركوا مدينة شبام حضرموت قبل أن تلحق بصنعاء وزبيد

حضرموت اليوم / سيئون / أحمد سعيد بزعل   :              

وادي حضرموت وادي الطين والعلب وجذوع النخيل ، هكذا انتشرت المباني في وادي حضرموت بهذه المادة البسيطة ميقنة بان عدوها الأول هو الماء. على مناطق متباعدة قليلا تتواجد مدن تاريخية ومعالم سياحية شهد لها العالم بتميزها وتفردها قصر سيئون اكبر مبنى طيني في العالم ، شبام حضرموت أشهر مدن اليمن بطرازها المعماري وهي تتصدر قائمة التراث العالمي ( اليونسكو)، مساجد وقصور تريم شهادة على تميز وتفرد المعمار اليمني .

من خلال ما شهده وادي حضرموت من أمطار غزيرة في الأيام الماضية تنذر بوقوع الكارثة إذا لم نتنبه إلى هذه الأمر وإذا لم تتدارس الجهات المعنية بكل اختصاصاتها الفنية والمالية ، إذا لم تدرك جهات التمويل من مؤسسات حكومية ومنظمات دولية حجم هذا الخطر القادم فإننا سنفقد البعض إن لم يكن الكل من تراثنا الثقافي المعماري بفعل الممارسات الخاطئة والتجاهل نحو هذا الإرث المعماري .

شبام حضرموت التي يشهد لها التاريخ بأنها عمرت أكثر من 500 عام تحتضر وتنازع هذه الأيام الموت بعد أن تعرضت لبعض الأضرار من جراء الأمطار الأخيرة منها الخطيرة ومنها الخفيفة المنذرة بخطر قادم .. ولمعرفة ما تعرضت له هذه المدينة التاريخية من أضرار جراء الأمطار والسيول التي شهدتها مدن وادي حضرموت خلال الأيام الماضية  التقينا المهندس / حسن عيديد طه عيديد مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع شبام ووادي حضرموت والذي بدء حديثة بالقول :

الأمطار والسيول العدو الأول لتلك المآثر الطينية والمهدد الأول لانقراض وانهيار تلك المعالم التاريخية  حيث انهيار جراء ذلك أول مبنى مهجور في وسط مدينة شبام التاريخية  وتعرض البعض الآخر لتشققات وتصدعات على سطوح المباني إذا لم تبادر الحكومة بتوفير المخصصات اللازمة لمكتب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع شبام فإننا نترقب زيادة للأضرار إذا ما استمر نزول المطر خلال الأيام القادمة

حسن عيديد

واضاف :  الشي الثاني و الأهم لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول يتمثل في كثرة أشجار السيسبان ومخلفات البناء ومخلفات النظافة التي ترمى في مجرى الوادي الرئيسي وبالذات في الجزء القريب من مدينة شبام التاريخية فقد تسبب هذه الأشجار والمخلفات ضيق اتساع المجرى وتشكل عرقلة لسير السيول مما قد  تطغى هذه السيول على المدينة .

لافتا  بان مباني شبام حضرموت بنيت من الطين اذاً هي بحاجة إلى صيانة دورية ومستمرة ومنذ أن أغلق المشروع اليمني الألماني gtz  في 2010م لم نستطع التدخل لترميم مباني المدينة وبلاغات الأضرار تتوافد إلى مكتبنا ولكن دون أن نجد حلا لهذه المناداة .

___é_ê__ _ذ_è_ز ___ذ_د_à

واختتم مدير عام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع شبام ووادي حضرموت  تصريحه بالقول نحن من هنا وبكل صراحة نتوجه إلى قيادة الدولة بكل مفاصلها ونقول  أدركوا مدينة شبام حضرموت قبل أن تلحق بصنعاء وزبيد وان لا نجعل قضايانا السياسية اكبر الهم فالمجتمع في شبام يناشد الجميع من حكومة ومنظمات دولية بسرعة التدخل لمواجهة خطر قادم إذا لم نواجهه اليوم فلن تكون هناك مدينة اسمها شبام حضرموت قبلة السياحة اليمنية . 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص