حضرموت اليوم /تريم /تقرير :أحمد بادباه
مع بدء العد التنازلي لعيد الفطر المبارك لهذا العام 1431هـ انتعشت أسواق الملابس المحلية هذا العام بصورة غير معهودة فهناك إقبال وازدحام شديد على شراء الملابس بمختلف أنواعها تشهده الأسواق وتسيطر الملابس المستوردة على سوق الملابس في بلادنا. وفيما يتعلق بالأسعار هناك تفاوت كبير من مكان إلى مكان, فأسعار باعة الحراج رخيصة مقارنة بالمحال التجارية, أما الأسعار في المراكز التجارية فهي مرتفعة وتتصدر ملابس الأطفال قائمة الارتفاعات في الأسعار يليها الملابس النسائية وكان لنا لابد لنا من الانتقال بكاميرتنا إلى بعض المحلات والأماكن العامة فإلى هذه الآراء .
اصطدام ومفاجئات
المواطن عبد العزيز ربيحان البالغ من العمر 34سنة الذي قام باشتراء سباعية العام الماضي لابنه عمار بـ ست مائة ريال تفاجئ هذه السنة بأنها بـ ألف ومائتان ريال وأضاف لنا قائلا ( أن الأطفال هم المتحكمون في الأسر ولا ترد طلباتهم)
احتياطات
تلجا بعض الأسر إلى شراء ملابس العيد لأطفالها قبل شهر رمضان المبارك تجنبا منها لحمى الأسعار ويشير الأخ (م . ص . ب ) إلى أنه قام بشراء ملابس العيد قبل حلول شهر رمضان وقام بإخفائها عن أطفاله حتى يفاجئهم بها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وأضاف أنه اضطر لفعل ذلك لأن الأسعار ليست مستقرة فالجميع يعلم أن الباعة يستغلون مناسبة العيد وحاجة الناس للشراء في رفع الأسعار بشكل مهول .وقال أننا لا نفكر بالشراء لأنفسنا نحن الكبار بل ما يؤرقنا هؤلاء الأطفال ورغبتنا في إسعادهم خلال العيد فلا نشعرهم بأننا عاجزون عن توفير الملابس لهم فكسوة العيد مهمة جداً لديهم .ولفتت إلى أن اللوم ليس على الباعة بقدر ما نلوم الجهات الحكومية المعنية بالرقابة التي لم تضع حداً لارتفاع الأسعار فالبائع يتفنن في زيادة السعر كلما وجد أن المواطن متمسك بالسلعة ويريد شراءها دون أن يراعي ظروفه المادية بل أن الأمر وصل ببعض الباعة إلى تخزين البضائع من السنة الماضية ليطرحها في السوق في بداية شهر رمضان ويبيعها بأسعار مهولة وهي لا تستحق حتى نصف ثمنها في حين أن البعض الآخر يلجأ إلى تخزين البضائع الجديدة في المخازن ويطرح البضائع القديمة التي يشتريها المواطن على أنها بضاعة جديدة حديثة حتى يستنفد البائع البضاعة ومن ثم يطرح البضاعة الجديدة بكل يسر وسهولة وجيوبه تئن من كثرة النقود. والمواطن دائماً هو الضحية ضحية البائع في غياب من يردع ويضع سعراً محدداً يسير عليه كل الباعة دون استثناء.
الجمعيات والمؤسسات أعادت السرور والبهجة
الأخ أبو عبد المجيد أب لأربعة أولاد إلتقينا به خلال تجوله في أحد المحلات وبادرنا قائلا أنا أرى أن الجمعيات والمؤسسات لها دور كبيرا في مساندة ومساعدة المحتاجين شاكرا لجهودهم المبذولة في إعادة وإدخال السرور والبهجة على شفاه المحتاجين والفقراء ..
أسواق الحراج تنافس المحلات والمراكز الأخرى
أسواق الحراج ينافسون بشدة المحلات الكبرى في بيع الملابس العيدية والذين يرون أن هذا الموسم والفرصة الوحيدة لهم , فهم يحصلون علي بضاعة من تجار جملة متخصصين يحصلون بدورهم على البضاعة من مصانع متخصصة ويكون شغلهم موسمياً, ويطبقون مبدأ ربح قليل وبيع كثير وزبائنهم هم من صغار الموظفين وبعض الأسر محدودة الدخل
الريال يحتضر
أما الأخ (م . ص) موضف في أحدى البنوك أشاد بأن التذبذب في العملة اليمنية هاجس مخيف حيث تتأثر جميع السلع بإرتفاع الدولار والعملات الأخرى في مقابل الريال اليمني ..
وأشار أن قبل التغيرات الأخيرة والتقلبات المفاجأة والكبيرة كان سعر الدولار الواحد مقابل اليمني بما يعادل 226و227 ريال يمني وفجأة وخلال أسابيع قليلة يرتفع الدولار أمام الريال اليمني ليصل 2650 ريال يمني وهو رقم قياسي لترتفع جميع المواد الاستهلاكية !!!
وأضاف : وبعد أيام من القلق والخوف الذي عاشه الناس يتراجع بدأ الريال اليمني بالتعافي امام الدولار ليصل سعر الدولار إلى 215 ريال يمني في تراجع كبير للدولار منذ سنوات .. لكن في الجانب الآخر لم يطرأ ويحصل أي تغيير وإنخفاض في سعار المواد الغذائية والإستهلاكية ..........