حضرموت اليوم / سيئون /
خاص
تطرق إمام وخطيب مصلى العيد بمدينة سيئون في خطبة العيد صباح اليوم إلى أن هناك أفرادا في المجتمع لا يزالون يستمرأون الحرام وأكل أموال الناس بالباطل غير عابئين بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به ).
وقال الدكتور / عادل محمد باحميد في خطبة العيد : إن الحرام وأكله وعدم تحري الحلال من الرزق أصبح من الظواهر المخيفة في المجتمع فلا مراعاة لدين ولا خلق ولا أمانة ولا ضمير وأصبح ابتزاز الناس في المعاملات الرسمية وأخذ أموالهم دونما حق عملاً مشروعاً عند كثير ممن تحملوا على ظهورهم أمانة المسئولية في كثير من المرافق والإدارات إلاّ من رحم الله وأصبح التساهل في أكل المال العام أمراً يسيراً لا تهتز له شعرة في جسد من ارتضى أن يدخل على أهله مالا حراما وينشئ أبنائه على الحرام .
وأضاف : يستوي في ذلك قابضو الرشوات ومختلسو الأموال وناهبو الأراضي وكل من كسب مالاً بغير حق مشروع.
أما على صعيد المجتمع وأحوال البلاد فأشار خطيب مصلى العيد بسيئون الدكتور / عادل باحميد : إن أحوال بلادنا وما تمر به من أزمات تهدد أمنها واستقرارها يجعلنا نرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحفظ علينا أمننا واستقرارنا ووحدتنا وأن يقي بلادنا سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ويجعلنا نرفع الصوت عاليا للجميع أن يجعلوا مصلحة البلاد والعباد فوق كل اعتبار وفوق كل مزايدة ومكايدة أو مكابرة ومناورة أو مصلحة حزبية أو شخصية .
واستطرد يقول في هذا السياق : إن البلد إن لم يتدارك بالحوار والتشارك البناء في إدارته وتنميته فقد يقع ما لا تحمد عقباه عياذا بالله.
واعتبر الدكتور / باحميد : إن التنمية الحقيقية لهذا الوطن والنهوض به تحتاج إلى مصارحة حقيقية مع الذات لنضع الأصبع على الجرح ونباشر العلاج فلا بد من سيادة القانون وتعزيز النظام ورفع الظلم ومكافحة الفساد ومنح الحقوق والمحافظة على ثروات البلاد وتولية أهل الكفاءة والنزاهة.
وكان الخطيب قد تطرق في بداية الخطبة إلى معاني العيد ومن أبرزها معاني الأخوة والمحبة والوئام والسلام وقال : إن المعنى الدائم والخالد ( إنما المؤمنون أخوة ) إخوة في الدين تنتفي عندها كل العصبيات وتخفت كل النعرات فلا صوت في العيد ولا في حياة المجتمع المسلم إلاّ صوت المحبة والمودة والسلام : كيف وقد صمنا معا وأفطرنا معا وخرجنا اليوم معا لنقف شاكرين حامدين لربنا العظيم.
واستطرد يقول: أنقف أمامه وفي صفوفنا البغضاء .. أنقف أمامه شاهرين عصبياتنا ونعراتنا واعتزازنا بمناطقيتنا وأسرنا وأحسابنا وأنسابنا أم نقبل على الله إخوة فيه يجمعنا الإسلام صمام أمان المجتمع.
وأضاف : لذا كانت الغضبة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم حينما صاح صائح الأوس وا أوساه وصاح صائح الخزرج وا خزرجاه فأطلقها مدوية قوية ( أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم ).
وعقب أداء الصلاة والاستماع إلى خطبتي العيد قام المصلون يهنئون بعضهم بعضا بالعيد وعلى أداء فريضة الصيام.
حضر صلاة العيد بالمصلى الأخ / عمير مبارك عمير وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء وعدد من أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديرية ومدراء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية .