قرارات الرئيس هادي الأخيرة التي تسير في طريق استكمال هيكلة القوات المسلحة هي الأكثر حساسية وأهمية حيث أعطت زخم كبير بالنسبة إلى التغيير في اليمن بل رأى الكثير أنها تأتي في طريق استكمال أهداف الثورة الشبابية والشعبية التي خرج من أجلها اليمنيون إلى الساحات والتي أدت إلى خروج صالح من على رأس الحكم وأيضا تأتي هذه العملية الكبيرة لتسهم بشكل كبير في حفظ الأمن والاستقرار لان كثير من مناطق البلاد تدار عبر مليشيات فمحافظة صعده والجوف وأجزاء من حجة يعيث فيها الحوثي بمليشياته ومأرب وعمليات إقلاق الأمن والتخريب لمحطات توليد الكهرباء وخطوط نقل التيار الكهربائي وتفجير أنابيب النفط تقوم بها عصابات التخريب ورجال القبائل والجنوب يسوده إقلاق الأمن من فبل القاعدة وفصائل من الحراك الانفصالي المسلح.لأنه بتوحيد قيادة الجيش فستقوى اليد الضاربة للحكومة حتى تستطيع الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية ويستقر الأمن في ربوع يمننا السعيد .
ومطلوب من الرئيس هادي وحكومة الوفاق الاستمرار بخطوات وقرارات حاسمة تستكمل بدورها ما يحتاجه اليمن وتحقق لليمنيين بناء دولة قوية يسودها العدل والمواطنة المتساوية وباختصار تحقق أهداف ثورتي سبتمبر واكتو بر والخروج بالبلاد من نفق الصراعات والانقسامات في القوات المسلحة وجعلها أداه لحماية الشعب لا لحماية عائلة أو أشخاص لان هذه الانقسامات أدت إلى ظهور كيانات ومليشيات تزاحم سلطة الدولة في مهامها والقوات المسلحة أضحت مشغولة بصراعات داخلية وقادتها كل يتربص بالآخر فنتمنى أن تكون هذه الخطوات النهاية الحقيقية لهذه الحقبة التاريخية لليمن وما خروج المظاهرات المؤيدة والبيانات في الداخل والخارج دليل كبير على إن الناس تريد الخروج بحلول جازمة وقوية لان الشعب اليمني قد عانى كثيرا من ويلات هذه الصراعات وآن الأوان أن يعيش اليمنيون حياه كريمة .
بقلم : عبد الرحمن بن سعد
