المهندس / محمد حسان : علاقتنا بالسلطة علاقة إخوة نؤيدهم في ما يحقق مصلحة البلاد وننصحهم في أي عمل نراه لايحقق تلك المصلحة

حضرموت اليوم / سيئون / عبدالله باعظيم

دعا المهندس / محمد أبوبكر حسان أحد قيادات ومؤسسي التجمع اليمني للاصلاح بوادي حضرموت الجميع إلى حكاماً ومحكومين ، أحزاب حاكمة ومعارضة ومستقلين، وشعباً يمنياً أبياً إلى تضافر الجهود والتعاون، وقال : مهما اختلفنا فلا ينبغي أن يفسد خلافنا للود قضية، نحن في سفينة واحدة علينا الوصول بها إلى بر الأمان وتقديم تجربة للأجيال .

 

وترحم المهندس / محمد ابوبكر حسان في لقاء أجرته معه صحيفة سيئون بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس التجمع اليمني للاصلاح على ارواح من فقدهم الاصلاح من القيادات والاعضاء والذين كان لهم دور في التأسيس وقال في حديثه : أما عن المؤسسين فأجدها فرصة أن أتذكر بعض من اختا رهم الله وكان لهم دور في التأسيس وعلى رأسهم من تريم أحمد عبدالرحمن باجبير، وأحمد عبدالله الكاف تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته ويتقبل جهدهم في الدعوة والتأسيس، ومن القطن الأستاذ/ أحمد طالب الحضرمي رحمه الله وتقبله في الصالحين، كما لا أنسى أفراداً في سيئون لم يتبوؤا مناصب قيادية في الإصلاح ولكن كانوا نعم السند والحب والإصلاح، وأخص منهم بالذكر الأستاذ الشيخ/ عبدالرحمن عبدالله بارجاء (بوهاشم) والأستاذ / سالم أحمد بن زيلع والأخ/ سالم بن عويضان (فغمه) والأخ / سالم خميس رزق (النوب) ربنا يتغمدهم بالرحمة ويتقبلهم في الصالحين ...

 

وعن المحطات الرئيسية للاصلاح بوادي حضرموت قال المهندس / حسان : أول محطة رئيسية هي محطة التأسيس وهي أصعبها والحمد لله تجاوزناها بتوفيق من الله وفضل، ثم بفضل وجهود المخلصين من أبناء الوادي .. والمحطة الثانية هي ما بعد حرب (94) ومشاركتنا في السلطة وكانت محطة أيضاً صعبة حيث أنها أول تجربة عملية ومحك لقدرة أفرادنا على الصمود أمام الإغراءات، والحمد لله أنه لم يتطلع أي فرد من أفرادنا لأي منصب بل البعض رفض التكليف في منصب مغري وهو العقار، والحمد لله قدمنا نماذج طيبة لازال الكثير يثني عليها .. والمحطة الأخيرة الدخول في المجالس المحلية، والحمد لله كل من قدمناه في الهيئات الإدارية يُشهد لهم بالنزاهة والتجرد، وهم ينحتون في الصخر لتحسين الخدمات للناس وسط كوم من الكيد ومصادرة الصلاحيات .

 

وعن علاقة الاصلاح بالسلطة قال هي علاقة أخوة ومحبة، وليست علاقة تنافر، فنحن نؤيدهم ونشاركهم ونساندهم في أي عمل يحقق مصلحة للبلاد، ونبذل لهم النصح في أي عمل نراه لا يحقق تلك المصلحة، وهذا تحقيق لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوما)، وفسر الرسول صلى الله عليه وسلم نصرة المسلم (ظالما) بأن نحجزه عن ظلمه .

 

إلى نص الحوار :

 

■ ماذا تعني لكم الذكرى الـ (20) لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح ؟

هي كذكرى تعني عشرين عاماً من الخبرات المتراكمة السياسية والاجتماعية مرت بنجاحاتها وإخفاقاتها، مرت وقد شب الإصلاح وانتشر أعضاؤه وأنصاره على طول الوادي وعرضه، وانتقلوا من مغمورين إلى تربويين وعاملين بجد في بناء المجتمع اليمني من خلال المسجد والشارع ومؤسسات المجتمع المدني .

■ هل بالإمكان أن تحدثونا عن بدايات العمل الدعوي المنظم بالوادي ؟ مع ذكر أسماء المؤسسين ؟ وماذا عن بداية تأسيس التجمع اليمني للإصلاح بالوادي ؟

دعونا نعود إلى الورى في الخامس من شهر رمضان المبارك عام 1411هـ، وهذا من توفيق الله أن تكون بداية الإصلاح في الوادي في شهر القرآن شهر الصيام تأسس والكل لا يصدق أنه فعلاً قام حزب آخر بجانب الحزب الحاكم آنذاك، تأسس بعدد لا يتجاوز الثلاثين فرداً في غرفة صغيرة من بيت آل باسعادة – أسعدهم الله في الدنيا  والآخرة – وبإشراف الداعية المهندس / عبدالله علي صعتر، وكان أول مقر افتتحناه في بيت الحافة في السوق، ونظراً لموقعه الاستراتيجي لم يرق للوشاة أن يكون الإصلاح في هذا الموقع الممتاز، فضايقوا المقدم الذي عمل معنا العقد، فطلب منا إلغاء العقد والخروج من البيت، فلبينا الطلب وخرجنا ولم نستكمل الشهر، ولكن ربنا وفقنا بمقرات كل مقر أفضل من الآخر .

أما عن المؤسسين فأجدها فرصة أن أتذكر بعض من اختا رهم الله وكان لهم دور في التأسيس وعلى رأسهم من تريم أحمد عبدالرحمن باجبير، وأحمد عبدالله الكاف تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته ويتقبل جهدهم في الدعوة والتأسيس، ومن القطن الأستاذ/ أحمد طالب الحضرمي رحمه الله وتقبله في الصالحين، كما لا أنسى أفراداً في سيئون لم يتبوؤا مناصب قيادية في الإصلاح ولكن كانوا نعم السند والحب والإصلاح، وأخص منهم بالذكر الأستاذ الشيخ/ عبدالرحمن عبدالله بارجاء (بوهاشم) والأستاذ / سالم أحمد بن زيلع والأخ/ سالم بن عويضان (فغمه) والأخ / سالم خميس رزق (النوب) ربنا يتغمدهم بالرحمة ويتقبلهم في الصالحين ... هؤلاء بعض المؤسسين ممن توفاهم الله وربنا يجمعهم في الجنة بمن لا زال على قيد الحياة وهم كثير لا يسع المقام لذكرهم ويصبرنا وإياهم على طريق الحق والدين.

■ ما هي المحطات الرئيسية للإصلاح بالوادي التي تستحق أن تذكر وتحدثونا عنها : (المشاركة في السلطة، الخروج للمعارضة...) ؟

أول محطة رئيسية هي محطة التأسيس وهي أصعبها والحمد لله تجاوزناها بتوفيق من الله وفضل، ثم بفضل وجهود المخلصين من أبناء الوادي .. والمحطة الثانية هي ما بعد حرب (94) ومشاركتنا في السلطة وكانت محطة أيضاً صعبة حيث أنها أول تجربة عملية ومحك لقدرة أفرادنا على الصمود أمام الإغراءات، والحمد لله أنه لم يتطلع أي فرد من أفرادنا لأي منصب بل البعض رفض التكليف في منصب مغري وهو العقار، والحمد لله قدمنا نماذج طيبة لازال الكثير يثني عليها .. والمحطة الأخيرة الدخول في المجالس المحلية، والحمد لله كل من قدمناه في الهيئات الإدارية يُشهد لهم بالنزاهة والتجرد، وهم ينحتون في الصخر لتحسين الخدمات للناس وسط كوم من الكيد ومصادرة الصلاحيات .

■ كيف تقيّمون مستوى التنسيق بينكم كإصلاح وبقية أحزاب اللقاء المشترك على مستوى الوادي ؟

رغم أن التنسيق لأحزاب اللقاء المشترك في عواصم المحافظات وعلى مستوى المكاتب التنفيذية، لكن نحن في الوادي لنا لقاءات مع أحزاب اللقاء المشترك وتنسيق ومعظم الفعاليات التي نقيمها هي باسم أحزاب اللقاء المشترك ونعمل بحمد الله كفريق واحد .

■ ما الذي قدمه الإصلاح على مستوى الوادي ؟

الإصلاح خلال مسيرة العشرين سنة الماضية لم يقدم سوى بعض الواجب الذي عليه والذي ألزم نفسه بالقيام وهو الإصلاح قدر الاستطاعة (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت) والحمد لله تجد ما من خير إلا والإصلاح وأعضاؤه في المقدمة، فالصحوة الإسلامية في الوادي كان الإصلاح الراعي الأساسي لها وهو مشارك بأعضائه في معظم الجمعيات الخيرية، وهو مشارك بأعضائه وأنصاره في مدارس التحفيظ، وهو مشارك بأعضائه وأنصاره في تحسين مجال التعليم، وهو مشارك بأعضائه وأنصاره في تحسين المجال الصحي، وهو مشارك بأعضائه وأنصاره في تحسين الخدمات ومحاربة الفساد في مجلس النواب والمجالس المحلية، وهو مشارك بأعضائه وأنصاره في مجال الدعوة إلى الله ...

هذا هو الإصلاح، ليس حزباً سياسياً فقط يُرى وقت الانتخابات، ولكنه إن شاء الله روح الأمة وأداة الإصلاح فيها .

■ يعتبر الإصلاح الحزب الأوسع انتشاراً والأكثر تنظيماً، لكن البعض يتحدث عن أنه لم يقم بالدور المعارض بالشكل المطلوب ؟

الإصلاح يقوم بواجب المعارضة بوسائله هو من خلال إصلاح المجتمع ومن خلال الأطر القانونية المتاحة، ويسعى لتغيير بعض القوانين المكبلة للنضال السلمي وتحجيم مؤسسات المجتمع المدني .

فمعارضتنا تنطلق من إيقاظ ضمير الشعب اليمني وبعث إرادة التغيير فيه حتى تتحول الساحة كلها إلى ميدان ذلك التغيير، وهو ما فعله المصلحون على مر الدهور والعصور، حتى أن العز بن عبد السلام غفر الله له استطاع أن يُخرج الشعب المصري كله خلفه حين هم بمفارقة الديار المصرية على إثر ظلم حكام زمانه مما اضطرهم إلى قبول التغيير .

■ هل أنتم راضون عن أدائكم كإصلاح ؟

لسنا راضين عن أداء الإصلاح، فطموحنا كبير، ومشروعنا التغييري عظيم، ونحتاج إلى أن نضاعف العمل ونخلص لله، وهذا يحتاج بعد عون الله إلى زيادة مناصرة الجماهير للإصلاح في المناشط والفعاليات، وتوجيه قيادة الإصلاح عند أي إخفاق وبذل النصح لهم . ونرجع الفضل بعد الله في أي نجاح ما حققه الإصلاح إلى تلك الجماهير المؤمنة بحقها والتي تعالت على كل الإغراءات  والتهديدات والتشويشات .

■ كيف هي علاقتكم مع : السلطة، التيارات الأخرى ؟

هي علاقة أخوة ومحبة، وليست علاقة تنافر، فنحن نؤيدهم ونشاركهم ونساندهم في أي عمل يحقق مصلحة للبلاد، ونبذل لهم النصح في أي عمل نراه لا يحقق تلك المصلحة، وهذا تحقيق لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوما)، وفسر الرسول صلى الله عليه وسلم نصرة المسلم (ظالما) بأن نحجزه عن ظلمه .

■ كيف تنظرون لعضو التجمع اليمني للإصلاح ؟

ننظر له بأنه هو اللبنة الأولى في البناء، وهو الأداة لتحقيق أهداف الإصلاح وطموحاته، ولكن لازلنا نطالب كما نطالب أنفسنا بالتميز في كل شيء؛ في العبادة والأخلاق والتضحية، فإصلاح النفس هو الفلاح في الدنيا والآخرة، وهو الأساس في عملية بناء اليمن التطور والتقدم والإزدهار .

■ كلمة تودون قولها بهذه المناسبة ؟

إن كانت لي كلمة أخيرة أقولها فدعوة الجميع حكاماً ومحكومين، أحزاب حاكمة ومعارضة ومستقلين، وشعباً يمنياً أبياً إلى تضافر الجهود والتعاون، فمهما اختلفنا فلا ينبغي أن يفسد خلافنا للود قضية، نحن في سفينة واحدة علينا الوصول بها إلى بر الأمان وتقديم تجربة للأجيال .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص