في ندوة إصلاح عدن بذكرى التأسيس .. بن شملان: الإصلاح التزم بالخيار السلمي ولم يجنح إلى العنف

حضرموت اليوم / عدن / فؤاد مسعد

استعرض القيادي الإصلاحي محسن بن شملان مسيرة الإصلاح منذ نشأة الحركة الإسلامية اليمنية، معتبرا تجارب الشخصيات الإصلاحية والتنويرية ضمن مسيرة الإصلاح التي قال أنها بدأت في الستينيات عندما كان الشباب اليمنيون يتلقون تعليمهم في مصر وتنازعتهم الأفكار والتيارات السياسية التي كانت سائدة في تلك الفترة.

وقال عضو الهيئة العليا للإصلاح - في ندوة أقامها فرع الإصلاح بعدن مساء الأربعاء - أن أبرز الشخصيات المؤثرة في مسيرة الحركة الإصلاحية اليمنية العمراني والبريهي والريمي وابن الأمير والشوكاني والشيخ البيحاني والزبيري وعبده محمد المخلافي وعبدالمجيد الزنداني وياسين عبدالعزيز، بالإضافة لآخرين اثروا مسيرة الإصلاح في مختلف المراحل التي مرت بها الحركة،

وأضاف بن شملان الذي كان زميل المخلافي أثناء الدراسة في القاهرة أن المخلافي كان شخصا هادئا ومؤثرا ونموذجا للمصلحين بأسلوبه في الإقناع والحوار.

وقال في ورقته التي عنونها بـ( مسيرة الإصلاح.. الحضور الشعبي والامتداد التاريخي) إن ابرز نتائج الحركة الإسلامية اليمنية ظهور جيل جديد من الشباب متشبع بالقيم الايجابية الإصلاحية البناءة وفق رؤية إسلامية في وقت كانت تنتشر فيه أفكار بعيدة عن الإسلام، إضافة لاختفاء الحدة المذهبية بين المذاهب الموجودة في اليمن وأهمها المذهب الزيدي والمذهب الشافعي، واختفاء البدع والخرافات التي كانت سائدة حينها.

وأضاف أن الحركة الإصلاحية ظلت في مختلف المراحل تلتزم بالخيار السلمي ولم يكن العنف وسيلة لتحقيق أي هدف من أهدافها، وقد شهدت تطورا ونجاحا ملحوظا في مختلف المستويات بدءا بالمستوى الفكري والسياسي والمستوى التنظيمي والمستوى الاجتماعي.

من جانبه قال الدكتور محمد عقلان رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بعدن سابقا، قال إن الإصلاح منذ أصبح حزبا سياسيا شارك بفاعلية في جميع العمليات الانتخابية التي شهدتها اليمن، وانه حقق وجودا قويا رغم حداثة تجربته السياسية، وانه في أول مؤتمر له (سبتمبر94م) طالب ببناء دولة القانون ومعالجة آثار حرب 94م وتعويض المحافظات التي تضررت من الحرب، وكان بهذا أول حزب يلتفت لهذه القضية حسب قوله.

وقال عقلان إن الإصلاح اختار النضال السلمي وسيلة لتحقيق أهدافه المنشودة المتمثلة في إرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات، كون التشخيص الذي قال إن الإصلاح وصل إليه يقود إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل في عدم وجود دولة القانون لذا ظل شعار الإصلاح مواجهة الفساد وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون.

واستعرض عقلان في ورقته مسيرة الإصلاح وشركائه في اللقاء المشترك من اجل تحقيق الأهداف المشتركة، وصولا لتشكيل لجنة التشاور والحوار الوطني التيارتأت إن التغيير السياسي هو الحل الوحيد والممكن، ومن خلاله نستطيع تحقيق المزيد مما نصبو إليه في الفترة القادمة.

وأضاف إن الإصلاح استطاع أن يكون رقما صعبا استعصى على السلطة التي حاولت شقه او استنساخه لكنها فشلت أمام البناء المؤسسي والتنظيمي للإصلاح.

في سياق المداخلات التي شارك بها بعض الحاضرين أبدى قيادي ناصري لما أورد بن شملان في ورقته حول فترة الستينات واتهامه لبعض الأحزاب بالبعد عن الإسلام معتبرا تواجد الطلاب اليمنيين في تلك الفترة في جامعات مصر في عهد عبدالناصر شاهدا على انفتاح عبدالناصر والناصريين على الجميع واهتمامهم بتعليم الشباب، مضيفا إننا اليوم في مركب واحد.

ودعا احد الحاضرين الإصلاح لتقييم أدائه الذي قال انه بدا قويا لكنه ضعف وتراجع فيما بعد بعكس بقية الأحزاب التي تبدأ ضعيفة ثم تصبح قوية.

وكانت دائرة الإعلام بالإصلاح في محافظة عدن أقامت ندوة بعنوان ( مسيرة الإصلاح.. عشرون عاما من الريادة) ضمن سلسلة فعاليات يقيمها الإصلاح في عدن بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسه، وتتضمن مهرجان خطابي وفني وآخر مسرحي يشارك فيهما قيادات سياسية وفنانون وشعراء ومجاميع من أعضاء الإصلاح وأنصاره.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص