حضرموت اليوم / المكلا /
خاص
فرقت قوات الأمن المركزي مساء أمس بالمكلا 23/10/2010م
مظاهرة احتجاجية دعا إليها عدد من مالكي الدراجات النارية ، احتجاجاً على إصدار
أمن حضرموت قراراً بمنع تجوال الدراجات النارية بمدينة المكلا من الساعة السادسة
مساءً وحتى السادسة صباحاً ، حيث أثر هذا الإجراء على مصالح شريحة كبيرة من الشباب
وقيد حركتهم وعطل مصالح شريحة كبيرة أخرى من المتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود الذي
يملكون دراجات نارية لرخص أسعارها مقارنة بالسيارات .
وكان عدد من الشباب أصحاب الدراجات النارية قد تجمعوا في السيلة ( جوار جولة
الدلة بالمكلا ) حين اعترضتهم قوات من الأمن المركز وأطلقت أعيرة نارية تفرق على
إثرها المتظاهرون .
وقال عدد من مالكي الدراجات النارية إن هذا الإجراء أصاب حياتهم بالشلل كون
اعتمادهم على الدراجات كمواصلات داخل المدينة إضافة إلى استخدامها كوسيلة لتوفير
حاجيات منازلهم .
وقال آخرون إن هذا القرار فتح الباب على مصراعيه للابتزاز من قبل بعض عناصر
الأمن والنقاط المستحدثة في داخل المدينة ، حيث يتم توقيف المئات من الدراجات
والتهديد بأخذها إلى حوش المرور أو دفع مبالغ مالية تتفاوت من نقطة إلى أخرى ، كما
إن أعداداَ كبيرة من أصحاب الدرجات هم طلاب في الثانويات والجامعات والمعاهد
ويستخدمونها كوسيلة مواصلات لمواقع دراستهم .
الجدير بالذكر أن أحداث القتل التي شهدتها المدينة كان السبب في اتخاذ
الأمن هذا الإجراء ، إلا أن أعداداً كبيرة من الدراجات التي أخذت إلى حوش المرور
أغلبها دون ترقيم وجمركة ، ويحاول مالكيها سرعة إجراءات الجمركة والترقيم رغم
الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها أبناء المكلا واليمن عامة ، فالغالبية
العظمى ممن يمتلك دراجة نارية هم من فئة محدودي الدخل .