جمعية القرآن الكريم بوادي حضرموت تحتفل بمرور 15 عاما على تأسيسها و تكرم الدفعة 14 من حفاظ القرآن الكريم

حضرموت اليوم / سيئون / نزار باحمبد تصوير : هاني جود

في حضور هو الأول من نوعه بعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010 مدينة تريم ، و في ليلة من ليالي القرآن البهية احتضن جامع الزهرة مساء أمس الخميس 20 ذي القعدة 1431هـ كوكبة من العلماء الأجلاء يتقدمهم وزير الأوقاف والارشاد بالجمهورية معالي القاضي حمود الهتار و الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ، ووكيل محافظة حضرموت الأستاذ عمير مبارك عمير و الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ، و عدد من العلماء الأفاضل و المشايخ الفضلاء من الجمهورية اليمنية و المملكة العربية السعودية و الكويت ورئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم الدكتور غالب عبد الكافي القرشي ، و الشيخ الدكتور محمد بن موسى الشريف ، و الشيخ المفتي عبدالله المصلح ، الشيخ علي سالم بكير ، الشيخ أحمد الدبوس و جمع غفير من أبناء وادي حضرموت ، الذين جاؤا ليشهدوا الاحتفال السنوي الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت وتخريج الدفعة 14 من حفاظ القرآن الكريم من حلقاتها و مراكزها القرآنية النموذجية البالغ عددهم هذا العام 98 حافظا و حافظة منهم 10 مجازين حصلوا على السند المتصل إلى النبي الكريم من مركز الإقرأ و أخذ الإجازة بالسند الذي ترعاه الجمعية بسيئون . و كذا مرور 15 عاما على تأسيس فرع الجمعية ، مليئة بالعطاء القرآني .

الحفل بدأ بآيات بينات رتلها الحافظ أيمن صابر وسط جو قرآني مهيب ، ثم ألقى بعد ذلك فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله باجرش رئيس فرع الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت رحب في مستهل كلمته بالعلماء و الضيوف الأكارم و قال : إننا نجتمع اليوم على مائدة القرآن من مختلف البلاد الإسلامية لنجسد بحق وحدة أمة القرآن ، و انها لسعادة غامرة أن تجتمع هذه الكوكبة من العلماء الأماجد في مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية ، مشيدا بدور السلطة و الجهات الداعمة في استمرار المسيرة القرآنية للجمعية منذ 15 عاما .

شاكرا كل الخيرين الواقفين إلى جوار العاملين في الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بوادي حضرموت ، و في كلمته هنأ الحفاظ و أسرهم متمنيا لهم دوام التوفيق وأوصاهم بالعمل بالقرآن الكريم ، و اختتم كلمته بتوجيه الشكر للحاضرين و الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم و أشار إلى أن الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم باليمن قد حازت على المرتبة الأولى كأفضل مؤسسة قرآنية على مستوى العالم لعام 1428هـ .

 بعد ذلك تحدث الدكتور د غالب عبد الكافي القرشي رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم المركز الرئيسي بصنعاء و قال لابد أن أذكر ببعض النقاط الخاصة بالجمعية الأم فقد تأسست الجمعية عام 1413هـ و أول فروعها هو فرع سيئون الذي يعد صورة ناصعة لكل الفروع في مختلف محافظات الجمهورية ، ثم قال أن خريجينا من الحفاظ بحمدالله تعالى كانوا رمزا للوسطية و الاعتدال . وهذا القرآن كما قال عنه المولى جل و علا يهدي للتي هي أقوم ، و خيركم من تعلم القرآن و علمه ، و في ختام كلمته نقل الدكتور غالب تهانيه و تهاني المركز الرئيسي للحفاظ و أهاليهم و لكل أبناء حضرموت .

ثم قدمت نماذج من حفاظ القرآن المتخرجين من الحفاظ الخريجين و أصحاب السند حيث تلا الحافظ علا علي الصفواني ماتيسر من آيات الله ، فيما تلا الحافظ محمد صالح العبد جزءا آخر من كتاب الله ، و اختتم المجاز خالد جمعان باغيث  هذه الفقرة بتلاوة نموذجية برواية حفص عن عاصم .

 و في الحفل القرآني الكبير ألقى المجاز محمد عبدالقادر جواس قصيدة شعرية بعنوان المنهل الصافي بمناسبة مرور 15 عاما على تأسيس الجمعية بوادي حضرموت .

 وكان الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي قد ألقى كلمة الضيوف أعرب فيها عن شكره العميق للقائمين على الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم ، معبرا عن ارتياحه الكبير لما شهده من تنظيم لهذه الفعالية القرآنية

 و في كلمة قصيرة تحدث القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف إلى الحضور نقل في مستهل كلمته تهاني فخامة الأخ رئيس الجمهورية معربا عن ارتياحه العميق لماشهده شاكرا الجمعية و العاملين عليها على هذا الجهد متمنيا لهم دوام التوفيق

 و في الحفل تم تكريم عدد من الهيئات و الشخصيات الداعمة لمسيرة الجمعية ثم المجازين من الحفاظ و الحافظات ، وكذا أولياء أمور الحفاظ و الحافظات ، ثم الحفاظ من الدفعة 14 لهذا العام وسط حضور كبير امتلأت به أرجاء مسجد الزهرة بمدينة تريم . و سيتم تكريم الحافظات من هذه الدفعة في احتفال خاص بالأمهات .

 ثم واصل الحفل فقراته حيث القى الشيخ عبدالله المصلح كلمة بين فيها مكانة القرآن الكريم و ضرورة الالتفاف حوله و التخلق بأخلاقه ، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وبأحاديث النبي الكريم صلى الله عليه و سلم القائل خيركم من تعلم القرآن و علّمه .. ثم تحدث الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في كلمة له شكر في مستهلها الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم و القائمين عليها مشيدا بدور السلطة المحلية ووزارة الأوقاف في رعاية مثل هذه الاحتفالات القرآنية ، و قال إن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تشرف على العديد من المؤسسات القرآنية على مستوى العالم من بينها جمعية القرآن باليمن التي تعد من أهم هذه المؤسسات و التي يتخرج منها كل عام الكثير من حفاظ القرآن الكريم مؤكدا استمرار دعم الهيئة للمشاريع القرآنية التي ترعاها .

 يذكر أن الحفل السنوي الرابع عشر تميز هذا العام بحضور كوكبة من العلماء من داخل اليمن و من خارجه و كذا الأخ معالي وزير الأوقاف و الإرشاد وكذا اختيار مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية كموقع لإقامة الحفل الذي يقام سنويا في مدينة سيئون ، و بتخريج هذه الدفعة من حفاظ القرآن يصل عدد حفاظ القرآن من الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم إلى 791 خلال 15 عاما من عمر الجمعية و لا تزال المسيرة مستمرة بعون الله تعالى ثم بجهود و دعم الخيرين من أمة القرآن الكريم .

 حضر الحفل عدد من المسئولين في السلطة المحلية بوادي حضرموت وممثل المكتب التنفيذي بوادي حضرموت أعضاء المجالس النيابية و المحلية بالمحافظة و المديريات و مدراء المكاتب التنفيذية و جمع غفير من أبناء وادي حضرموت .