المهندس جمال هبشان يبتكر (السيارة العجيبة) بتريم

حضرموت اليوم/ تريم/ حسين باضاوي

كنت يوماً من الأيام نتحدث عن الإبداع والتفكير الإبداعي مع زميلي / عدنان بامحيمود وشرعنا في الحديث عن الأفكار الإبداعية الرائعة التي تعرضها القنوات الفضائية وخاصة ما عرضه الأستاذ المبدع/ أحمد الشقيري في برنامجه المتميز (خواطر) الذي نقلته عدد من القنوات خلال شهر رمضان، وساقنا الحديث عن الإبداع عند أبنائنا في مجتمعنا المحلي ، فأخبرني زميلي بأنه يعرف كذا كذا مبدع فأخبرته أنه إذا كان بالإمكان أن نعرض مبتكراتهم وإبداعاتهم للآخرين ، فذهبنا سوياً إلى ورشة المهندس الثلاثيني / جمال سالم هبشان أحد أبناء مديرية تريم محافظة حضرموت ، فعندما رأيته للوهلة الأولى حكمت عليه بأنه مبدع ترى الإبداع في كلامه في عمله في مشيته في سكنته في حركته في كل شي ، فهو حقيقة أحد الشباب النبيهين المبدعين ، بدأنا نتعرف عنه وإذا له العديد من الابتكارات والاختراعات في مجال السيارات (الميكانيكا)  كان أخرها ابتكاره لسيارة ذات دفع رباعي تعرف عند أبناء تريم ( بالسيارة العجيبة) .

 

فما هي هذه السيارة ؟ وكيف تم عملها ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في ثنايا السطور التالية: 

 

تفكير وتطبيق

يروي لنا المهندس / جمال هبشان قصته مع هذه السيارة العجيبة بأنه عندما يعمل في تصليح وتشليح بعض السيارات بدأت تتجمع هناك عنده عدد من القطع فيقول بدأت أفكر ماذا لو جمعت هذه القطع في سيارة واحدة تكون بها صالحة للاستخدام ومفيدة بدلاً من أن تبقى مرمية دون الاستفادة منها.

ويضيف المهندس هبشان: عرضت فكرتي على الشيخ / جمال محمد الرسوة مولى الدويلة فوافق وأبدى استعداده لتبني المشروع ولإمكانية شراء السيارة المصنعة بعد انتهائها.

 

ويؤكد مبتكر السيارة العجيبة أن هذه اللحظة كانت بالنسبة له دفعة كبيرة جعلته يبدأ بهمة عالية كون الشيخ الرسوة قد أبدى استعداده لتبني فكرة المشروع.

 

   عمل مضني وجهد شاق

بدأ المهندس جمال في تأليف وتجميع عدد من قطع السيارات المعطلة الموجودة لديه وشرع يعمل جاهداً ليل نهار يقول كنا نعمل في هذه السيارة  حتى ساعات متأخرة من الليل.

 فسألته لماذا كل هذه الدافعية القوية ؟ فأجابني: كنت منذ صغري ونعومة أظفاري كان عندي حب الاستطلاع والتجريب والابتكار أما أنني أعمل حتى ساعات متأخرة فأنني إذا شرعت في أي عمل دائما ما أنظر إلى المقدمة وأحب أن أرى عملي في صورته النهائية.

 

فكرة السيارة العجيبة

ويضيف المهندس هبشان بأن كان لديه هيكل خارجي لسيارة هايلوكس  وعنده ماكينة (محرك) ذا دفع أحادي فبدأ بقول ماذا لو ركبتُ الماكينة على الهيكل وأضفت عجلتين فوق الأربع عجلات  وزدت قوة المحرك من أحادي إلى رباعي فرسمت الفكرة وعرضتها على الشيخ الرسوة وبدأت التنفيذ فكان لي ما أردت.


 ختاماً هذا عرض مؤجز عن السيارة العجيبة التي لا تعبر شارعاً ولا طريقا في تريم إلاّ رأيت أنظار المارة تتجه إليها في دهشة واستغراب وحيرة من هذا الابتكار الرائع الذي أصبحوا يشيرون إليه بالبنان .

 

كما  أجدها فرصة للإشادة بدور الشيخ جمال الرسوة في دعم وتبني هذا المشروع وأتمنى أن يحذوا كل الميسورين حذوه و أهمس في أذن كل واحد منهم بأن يساهم ويساعد ويتبنى أفكار المبدعين في كل المجالات التي من شأنها ان تسهم ولو بالشيء اليسير في تنمية حركة المجتمع.



إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص