حضرموت اليوم/تريم/ خالد بادسدس ـ احمد بادباه ـ نعيم قبان
شهدت مصليات العيد في مدينة تريم إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى لصباح هذا اليوم الثلاثاء العاشر من ذي الحجة يوم عيد الأضحى المبارك ففي مصلى العيد بملعب الوحدة الرياضي بتريم الذي اكتض بالمصلين خاطب الشيخ / عمر سالم باعديل المصلين وقال:
إن من المعاني العظيمةِ التي تتجلى في هذا الحج الوحدةُ والأخوةُ والمساواةُ بين المسلمين، وحدةُ اللباس والهيئة ، وحدةُ الهتافِ ووحدةُ الوجهة، الكل خاشع خاضع في وحدةٍ عظيمة, قائمةٌ على التقوى ، قائمةٌ على العدل والاحترام ،

وحذر الشيخ باعديل امام وخطيب جامع الخير بقوله: إن إسلامنا يرفض كل العصبيات بكل أشكالها لأن المعنى الدائمَ والخالد(إنما المؤمنون أخوة) إخوة في الدين تنتفي عندها كل العصبيات وتَخفُتُ كل النعرات فلا صوتٌ في العيد إلاّ صوتُ المحبةِ والمودةِ والسلام : كيف وقد خرجنا اليوم معا لنقف شاكرين حامدين لربنا العظيم. أنقف أمامه وفي صفوفنا البغضاء ..
واضاف :أنقف أمامه شاهرين عصبياتِنا واعتزازنا بمناطقيتنا وأحسابنا وأنسابنا أم نُقبلُ على الله إخوةً فيه يجمعنا الإسلام صمام أمان المجتمع.
فالتتعانق أرواحُنا قبل معانقة الأبدان,و لنطهر قلوبَنا من الحقد والحسد قبل تطهير وتنظيف ملابسنا.
واردف باعديل قائلا: اليوم يجب أن ننحرَ كلَّ قطيعةٍ وعقوقٍ وخصومةٍ وشقاقٍ واختلافٍ قبل نحر أضحيتَنا اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ
وفي سياق حديثه عن أعظم آية في كتاب الله تعالي قال خطيب مصلى العيد :
في مثل هذا اليوم نزل قول الله تعالى{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}هذا الدين العظيم دين الحق ، دين الرحمة للعالمين .وديــن الأصول قبل الفــروع ، والمقاصــد قبل الأفعـال ، والجواهــر قبـل المظاهر دين التمام والكمال والشمول، فالإسلام عقيــدة ، جوهرها التوحيـــد الخالص الذي لا شرك فيه.

وقال ايضا: إن المجتمع الذي يضمن نظامه العدل لا بد أن يجني في حياته ثمراتٍ عظيمةٍ ومنافعَ كثيرةٍ منها : إن بالعدل يشعر الناس بالاطمئنان ، والاستقرار والأخوة والوحدة ، وحافز كبير لهم على الإقبال على العمل والإنتاج فيترتب على ذلك نماء العمران واتساعه وكثرة الخيرات وزيادة الأموال والأرزاق(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).
وعن مايمر به يمننا الحبيب والمة الأسلامية عموما قال :
. إن أحوال بلادنا وما تمر به من أزمات تهدد وحدتنا وأمننا يجعلنا نرفع الصوت عاليا للجميع أن يجعلوا مصلحة البلاد والعباد فوق كل اعتبار وفوق كل مزايدة ومكايدة أو مكابرة أو مصلحة حزبية أو شخصية
واضاف :
..إن البلد إن لم يتدارك بالحوار والتشارك البناء في إدارته وتنميته فقد يقع ما لا تحمد عقباه وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله..
وخاطب باعديل مربيات الأجيال بقوله :
وأنـتن أيتها الأخوات المسلمات اتقين الله عز وجل في أنفسكن ، عليكن بالستر والعفاف ،والبعد عن أماكن الرجال، أطعن الله ورسوله ، وأطعن أزواجـكن تعلمن ما ينفعكن فطلب العلم فريضة على كل مسلم.وأنتم أيها الأزواج اتقوا الله تعالى في زوجاتكم، عاشروهن بالمعروف، كونوا عونا لنسائكم في الإصلاح والتربية

من جانبه وفي مصلى دمون تحدث الشيخ /خالد خمس صبيح في خطبة العيد اليوم مذكرا بأهمية العيد في حياة المسلمين وانه دعوة للتراحم والأخوة وتبادل التهاني والتبريكات وأوضح الشيخ / خالد حجة النبي صلى الله عليه وسلم منذ إنطلاق الرحلة من المدينة المنورة وحتى الوصول لبيت الله الحرام إلى خطبة الوادع التي ألقاها في جموع الحجيج في عرفات .
وطالب الشيخ / خالد جموع المصلين الى جعل هذا اليوم يوم فرح ويوم لهو مباح ورسم البسمة على الشفاه وإفشاء السلام وتبادل التحايا .
ووجه النساء والفتيات الحاضرات في مصلى العيد مذكرا إياهن بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعة الله وطاعة الزواج والعمل بدين الله تعالى بعيدا عن المفاتن وما يخطط له أعداء السلام للمرأة وضياع حشمتها وحياؤها .
وحث الشيخ خالد / في ختام خطبته المصلين على ضرورة التراحم وتفقد المحتاجين خصوصا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلد .
كما شهد مصلى الجبانة بتريم ازدحاما كبيرا وصل إلى الشوارع الرئيسة في تناغم يسعى المصلون فيه لتحقيق أواصر المحبة والأخوة التسامح في هذا العيد الأغر .
