ذكرى الوحدة اليمنية

قد نختلف مع البعض في صوابية الآليات التي اتبعت عشية تحقيق الوحدة اليمنية المباركة يوم 22 مايو عام 1990م تلك الآليات الغير مدروسة والتي على أساسها وقع العليان (علي سالم وعلي صالح ) الوحدة وبدوافع شخصية آنية لم تأخذ البعد الوطني ولا الواقعي مما أنتج لنا مولودا مشوها عاني كثيرا ولايزال يعاني حتى الآن ورغم هذا كله فإن هناك حقيقية لابد أن تقال هو أن الوحدة اليمنية ظلت مطلبا وطنيا ملحا وفي سبيله قامت الثورتان العظيمتان سبتمبر وأكتوبر .. وفي سبيل تصحيح الخلل الذي رافق الميلاد والاعوجاج الذي حصل أثناء التطبيق ومعالجة التشوهات قامت ثورة 11 فبراير المجيدة ثورة الشباب الشعبية السليمة أخيرا .

ولهذا تظل الوحدة اليمنية بارقة الأمل في ليل أمتنا العربية والإسلامية تفتح لنا نافذة في جدار اليأس نحو تحقيق نوعا من التوحد أو إعادة لحمة الأمة العربية والإسلامية آخذين من الوحدة اليمنية قدوة ودرسا ونموذجا يحتذى به ويهتدى بتجربته الفريدة .

إنني أرى اليوم في الحوار الوطني الشامل فرصة تاريخية نادرة لن تتكرر لتصحيح الأخطاء التي أرتكبها كلا من علي صالح وعلي البيض وما الصقوه بوجه الوحدة الرائع من مثالب ومعائب بسبب غياب البعد الوطني لديهما وهما يوقعان وحدة 22 مايو عام 1990م أو ما مارساه من جرائم باسم الوحدة مما شوه صورتها الجميلة الناصعة في عيون أبناء اليمن شمالا وجنوبا .

بقلم : محمد أحمد بالطيف‏

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص