جامعة حضرموت .. إنجازات .. و تحديات ..

أن ما تعيشه الجامعة الآن دوامه صراع ليست وليدة اللحظة وإنما ركام قضايا عالقة وشائكة لم تجد حلول مرضية مما أدت إلى تفاقمها في عصرها الذهبي منذ إنشائها.

إضراب الموظفين يدخل شهره الرابع الذي أهلكـ المنشآت وأرهق الدكاترة والطلاب ومصيره مجهول خصوصا بتقاعس كبار المسئولين في المحافظة بالتنديد والمساندة صفوفا متراصة للمطالب بمشروعية حق الموظفين في أخذ مستحقاتهم مساواتاً بموظفي الجامعات الأخرى رغم أنهم يعانون الأمرين رواتب ضعيفة وعلاوات أضعف.

...

 رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش يعيش بين تحديات وإنجازات.

إنجازات ما تم الاتفاق عليه بين الصندوق السعودي للتنمية وجامعة حضرموت الشهر المنصرم على أنشاء كليات جديدة بأحدث التجهيزات في مجمع فلك على مرحلتين (10) كليات بداية بمنطقة مجمع فلك في مدينة المكلا و تلحقهم كليتان بمنطقة مجمع الغرف في مدينة سيئون بتمويل سخي من الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ يقدر (300) مليون دولار مع المشاريع مختلفة التي يجري تنفيذها في عموم اليمن بحسب مذكرة الاتفاقية.

وأيضا شرع الطرفين على إنشاء وتجهيز المستشفى التعليمي الجامعي التابع لجامعة حضرموت ، ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للسرطان التابع لمستشفى ابن سيناء التعليمي التي قدرت كلفتهما بنحو (32) مليون دولار.

باتت أبرز التحديات التي تواجهها الرئاسة تكتل بعض الأفراد المتضررة من التحول المنهجي الذي طال البعض منهم وهي من أخطر الأعاصير التي ستواجهها الجامعة في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة رغم تسرع الرئاسة في اتخاذ القرارات القسرية في حق بعض الأقسام دون الرجوع إلى رؤسائها من شأنه قد يؤول إلى عدم إيجاد حلول لتسوية تنهض بالأقسام المبتدئة..

بالرغم أن هذه الفترة بذات تتطلب اتحاد كل القوى والجهود للجلوس والحوار للتحول الجذري وانتشال واقع الجامعة المتأخر أكاديميا وأيضا لمواجهة البعبع المركزي القاحط المستبد الذي بدأ منذ سنين لتهميش التسلح العلمي بالجامعة.

...

ومن جهة أخرى شاهدنا الاحتفالات والفعاليات الشكلية المنتهية النظير سريعا للاتحاد العام لطلبة الجامعة.. و شاهدنا روح عظمة الانجاز فيهم بإنشاء اللوائح والنظم القانونية للاتحاد العام التي قال عنها أحد أعضاء الاتحاد أنها نسخت شكليا ومضمونا عن لوائح اتحاد طلبة جامعة صنعاء في حين لم يراعوا الفروق بين الأقطار..

في حين أن الانجازات التي تشعرنا بالفخر على طول المدى في بنود لائحاتهم الانتخابية الطويلة التي رشحوا من أجلها لم تحقق بعد!!.

الناظر عن كثب يرى أن شريحة كبيره من الطلاب ليسو راضين عن أداء أعضاء الاتحاد ، وقد تتطلعنا كثيرا حينما شاهدنا أعضاء الاتحاد في الزيارة التعليمية الخاصة إلى ماليزيا والاحتكاك وتبادل الخبرات مع الاتحادات الماليزية ونشاطاتهم التي من المتوقع أن يعكسونها على الواقع .

يعتبر الكثير أن هذه الفترة هي فترة شدائد وتكاثر المشاكل والقضايا التي تحتم على ظهور رجال الشدة وهم أهل الثبات و العزيمة في الوقت الذي يعتذر أو يتعذر البعض بالأوضاع السيئة السائدة في المجتمع.. وأن الوهم الكبير الذي نعانيه في الفترة الراهنة هو عدم القدرة على التماشي مع كل التغيرات والانقلابات التي نشهدها مما يجعلنا نتأخر في المساهمة بخدمة الجامعة.

بقلم: محمد باحفين

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص