حلت على المسلمين ذكرى الإسراء والمعراج في يوم الخميس ، السابع والعشرين من رجب ، الموافق 6 / يونيو / 2013 م ، اليوم السابع والعشرين من رجب ذكرى الفتح العالمي للقدس ، هذا هو اليوم الذي تم فيه تحرير القدس من الصليبيين على يد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، نهنئ المسلمين عموماً والشعب الفلسطيني خصوصاً بذكرى الإسراء والمعراج التي جعلت من القدس والمسجد الأقصى رمزاً للكرامة والقضية الأولى للمسلمين .تزامن ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام مع الذكرى الـ 46 لتحرير القدس وهذا من التوافقات الالهية التي تبشر بالخير والتفاؤل ، وهذا رسالة جلية و واضحة للمسلمين والعرب ، بضرورة التوحد والنهوض من سباتهم وكبوتهم لتحرير بيت المقدس من الاحتلال الصهيوني ، في الوقت الذي يواصل الاحتلال الصهيوني مشاريعه لتهويد مدينة القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك .وقامت مسيرة عالمية نحو القدس في السابع من يونيو لأنه يصادف ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس ، وتلك المسيرة قامت في اكثر من 60 دولة بجميع انحاء العالم وبمشاركة مؤسسات وهيئات مدنية و شخصيات وعدد من المتضامنين الدوليين مع قضية الاقصى ، وصرحت اللجنة الدولية لمسيرة القدس العالمية إن شعوب العالم تقدمت خطوة أخرى نحو تحرير القدس والمسجد الأقصى ، معتبرة أن خروج الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية جنبًا إلى جنب مع المتضامنين الدوليين ، تحت شعار : شعوب العالم تريد تحرير القدس، “ دليل على عالمية قضية القدس ، وعلى حجم التعاطف والتأييد الذي تحظى به المدينة المقدسة لدى هذه الشعوب”.انقضت الفعالية يوم الذكرى لتبدأ رسائل يوم الذكرى تحلق في سماء القدس لتنطلق الى العالم الاسلامي والعربي :
الرسالة الاولى : الى الدول الاسلامية والعربية نذكرها بالقيام بما عليها من واجب اتجاه القدس و المسجد الاقصى ، فلسطين رمز الامة الاسلامية ، وهي القضية التي يتفق عليها العرب والمسلمون .
الرسالة الثانية : الى الشعوب العربية والإسلامية لتنهض وتشحد الهمم وتقوم بواجبها نحو تحرير فلسطين من العدو الصهيوني ، والشعب الفلسطيني قائم بواجبه رغم الخذلان والصمت العربي والدولي ، الى ان تستيقظ أمة المليار وتزحف نحو القدس لتحريره ، والدعاء والتضرع إلى الله بأن ينصر أهلها ويُعيد أرضها ويطرد عدوها ويحفظ ترابها . فلسطين التي فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وحررها صلاح الدين ، فمن لها الان ؟
الرسالة الثالثة : الى الاعلام العربي والإسلامي المرئي والمسموع والمقروء الى مؤازرة القضية الفلسطينية وعدم نسيانها والانشغال عنها والاعتقاد الكامل بأن ذلك يعتبر من أوجب واجبات الإعلام الهادف .
بقلم : محمد سعيد باوزير