د. بافضل في مهرجان عتق : قلع عداد الرئاسة وتصفيره فكرة شيطانية

حضرموت اليوم /  شبوة / عبد الله عزيزان

أقامت أحزاب اللقاء المشترك بمديرية عتق عاصمة محافظة شبوة مهرجان جماهيري حاشد يتقدمهم النائب بافضل وعدد من قيادات اللقاء المشترك بالمحافظة والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وجمع كبير من المواطنين في ساحة الحزب الاشتراكي بعتق .

 

وقال - الدكتور عبد الرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح - إن ما يقدم عليه الحزب الحاكم اليوم من تعديلات دستورية وقلع للعداد وتصفيره فكرة شيطانية، متسائلاً في كلمته عن نصيب محافظة شبوة من النفط والغاز أم انه ليس لها نصيب إلا الدخان .

 

وأضاف بافضل لماذا لا يكون الرئيس القادم من أبناء الجنوب دعما للوحدة ووقفاً للتأبيد والتمديد والتوريث، وحول توقف الحوار قال بافضل : لقد توقف الحوار مع الحزب الحاكم وسوف نحاور الشعب فهو الحكم، وأن دخول الحزب الحاكم الانتخابات منفردا يعد انتحارا سياسياً .

 

وفي الجانب الاقتصادي قال بافضل أن جميع وزراء النفط الذين قابلتهم لا يعرفون كم الناتج المحلي للوطن من النفط بالتحديد، وأن الوضع الاقتصادي في اليمن صعب ويجب ضبط الإيراد وترشيد النفقات .

 

ودعا رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية الجماهير إلى الاستمرار في النضال السلمي لأن كلمة الشعب أقوى من قوة السلاح وتونس خير دليل .

 

من جانبه قال ناجي محسن الصمي في كلمة أحزاب المشترك بمديرية عتق : خرجتم اليوم لتعبروا عن إرادة التغيير المتقدة في نفوس الأباة من أبناء هذا الشعب العظيم ، وسلام عليكم وأنتم تكسرون قيد الصمت والصبر على الظلم والضيم ، وسلام عليكم إذ تعلنون أن قطار التغيير سائر وأنه لن يقف إلا في محطة العزة والكرامة والانتصار لحق الشعب وأجياله في العيش لحياة حرة وكريمة في أمن وعدل وحرية ومواطنة متساوية وفي دولة يحكمها نظام وقانون لا أهواء وأمزجة .

 

وأضاف : سلام عليكم وأنتم تنتصرون لدماء الشهداء التي أريقت في معركة الاستقلال من الاحتلال البريطاني البغيض والحكم الامامي الظالم لتعلنوا اليوم رفضكم لهذا النظام, نظام يسعى لاستعادة الملكية التي رفضها شعبنا في الماضي وهو أقدر على رفضها اليوم بعون الله وإرادته.

 

واستغرب الصمي بأن يظن الحكام أن صبر الشعوب على الظلم وتحملها العنت هو علامة رضا وخضوع لظلمهم، واعتقادهم أن إرادة الشعوب قد سلبت وأنها لا يمكن أن تصنع التغيير ، كما استغرب أنهم لا يعتبرون بغيرهم ولا يأخذون العظة مما يجري حولهم, أو ما سمعوا شاعر تونس العظيم أبو القاسم الشابي وهو يصرخ في يوم من الأيام : إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلي .. ولابد للقيد أن ينكسر .

 

وقال : أن الحق يبدأ في آهاب مظلوم ومقهور ثم ينتهي بزئير ملئه النقم، بدأ في آهات بوعزيزي وانتهى بفهم  الطاغية وفراره ، وبلادنا فيها ملايين الآهات ، فهل على هذا النظام أن يختبر صبر الشعب لكي يفهم .

 

وأضاف : إننا اليوم في لحظة مفصلية من تاريخ شعبنا الذي عانى على مدار عقود طويلة من الزمن من الحكم الفردي الاستبدادي الذي يمثل المكان الأمثل لنمو الفساد والتسلط ونهب الثروات والإثراء على حساب أنات الجياع وصرخات المقهورين .

 

وأكد أنه آن الأوان للشعب أن يقول كلمته وينتصر لقضيته وينتزع حقه، فما عاد السكوت يجدي ولا الصبر  يحتمل فكل ساعة صبر من الشعب تقابل بمزيد من القهر وسلب الحقوق ونهب الوطن .

 

وقال : لذا فإننا في أحزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني  نقولها اليوم وبكل مسؤولية وطنية وإزاء هذا الاستهتار من السلطة وحزبها الحاكم إننا ماضون مع كل أبناء شعبنا لرفض سياسات الحاكم .

 

مؤكدين على مايلي : إننا نراهن على إرادة الشعب وقدرته على الحفاظ على ثوابته التي ضحى من أجلها بتضحيات جسام عبر التاريخ وإن شعباً أنجب لبوزة والزبيري وغيرهم من شهدائه ورجالاته لن يقبل بعودة  الحكم العائلي المتسلط.

 

وإن الدستور ليس متاعاً يفصل ويعدل ويستبدل على مقاس الحاكم ورغباته وإنما هو عقد اجتماعي يجب أن تكون له هيبته، وإن الحديث عن تصفير العداد أو قلعه هو حديث  يمثل إهانة للوطن الذي يراد له إن يرتهن لصالح فرد وعائلة .

 

وحيا هبة الشعب اليمني ونضاله السلمي التي انطلقت في كل ربوع الوطن والتي ترسم بداية المسير نحو عهد جديد عنوانه الحرية والكرامة لنيل الحقوق و الحريات، مدركين أنه لابد من ثمن لهذا النضال ولابد من ضريبة تدفع، وقد بدأت قيادة وقواعد المشترك وجماهير الشعب بدفع هذه التكاليف من حبس واختطاف واعتقال .

 

وأكد أن عدوان السلطة وعنجهيتها وإصرارها على المضي في دروب الطيش والتهور اللامحسوب لن توقف مسيرة التغيير والحرية، وأن القوات المسلحة والأمن التي يستعديها النظام ضد الشعب هم من أكثر فئات الشعب مظلومية ، فهم وقود المعارك التي يشعلها النظام وهم من تؤكل حقوقهم وتسلب وأن الرهان على استعدائهم للشعب سيخسر لأنهم جزء من هذا الشعب المغلوب .

 

وقال : إن ما يتحدث عنه النظام وخطباؤه النجباء من التباكي على الفراغ الدستوري كحجة للسير وحيداً في الانتخابات هي عذر أقبح من ذنب , فنحن نعاني اليوم حالة فراغ وطني فالوطن كله مختطف والوحدة مسروقة  والثروات منهوبة والوطن مجزأ ومؤسسات الدولة مؤممة والسيادة منتهكة، ثم يأتي من يحدثنا عن فراغ دستوري وآخر ما يفكر هؤلاء باحترامه هو الدستور.

 

وحيا الشعب التونسي الذي أعاد صياغة التاريخ من جديد من خلال ثورته السلمية والشعبية العارمة ضد الطغيان التي أعادت لشعوبنا الأمل في إمكانية ووضع حد للاستبداد، وقد رأينا ذلك في حجم الرعب والهلع الذي انتاب تلك الأنظمة وخشيتها من تكرار التجربة في أماكن أخرى .

 

وشكر مرة أخرى الحضور وتفاعلهم ودعاهم إلى الاستمرار في السير على طريق النضال السلمي مع اللقاء المشترك والتفاعل مع كل فعالياته النضالية، وحث المزيد من جماهير الشعب للالتحاق بقافلة النضال السلمي على أمل أن نلتقي وقد انزاح عن شعبنا كابوس الفساد وأشرقت نور الحرية، وإنما النصر صبر ساعة  .

 

وفي ختام كلمته دعا الحاكم إلى الاتعاظ بغيره والرجوع إلى الحق فضيلة والاستمرار في الغي نهايته الهلاك.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص