حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل بن سعيد:
أختتم اليوم الاثنين بمركز الجروح بمستشفى سيئون العام المخيّم الثاني لهذا العام لجراحة التجميل لحالات الشفاه الأرنبية وشق الحنك والتشوهات الخلقية وتشوهات الحروق الذي تنظمه إدارة مستشفى سيئون العام بالتنسيق مع منظمة يمن سمايل وسمايل ترين الأمريكية ومكتب وزارة الصحة والسكان بوادي وصحراء حضرموت .
وأوضح الدكتور / محمد علوي العيدروس أخصائي جراحة بالمستشفى منسق المخيّم وأحد المشاركين في المخيّم بأن المخيم استهدف 20 حالة مرضية أجريت لها عمليات خلال فترة المخيّم الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام للفترة من 15 – 17 يونيو موضحا بأن جميع العمليات كللت بالنجاح سوى حالات الشفاه الارنبية وشق الحنك والتشوهات الخلقية وتشوهات الحروق من مختلف الاعمار من ذكور وإناث من خلال الطاقم الطبي الجراحي من منظمة يمن سمايل وسمايل ترين الأمريكية وهو الدكتور أخصائي جراحة التجميل / لونا لوتا من الهند والدكتور / وحيد عبدالحبيب أخصائي تخدير إضافة الى الطاقم الطبي والفني العامل بالمستشفى
داعيا جميع الأسر التي لديها أطفال يعانون من الإصابة بالشفاه الارنبية وشق الحنك او تشوهات خلقية او تشوهات خلقية او ناتجة عن حروق لا سمح الله بأن عليهم التسجيل بالمستشفى حتى تتجمع الحالات وتقديم لهم الخدمات الجراحية والعلاجية بالتعاون مع هذه المنظمة والمختصة في جراحات التجميل خدمة لمواطني وادي وصحراء حضرموت والمحافظة بشكل عام
فيما عبر الدكتور / لونا لوتا أخصائي جراحة التجميل من منظمة يمن سمايل وسمايل درين عن شكره لإدارة المستشفى من خلال توفير المعدات والأجهزة للقيام بهذه العمليات والتي تخفف من معاناة كثير من الأطفال وخاصة الذين يعانون من الإصابة بالشفاه الارنبية وشق الحنك موضحا بما لمسه من شعور من الأسر في ارتياحها بهذا العمل الإنساني أولاً وقبل كل شي وتخفيف معاناتهم مع أطفالهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة ، منوها بأن المنظمة بدأت عملها في مستشفى سيئون منذ عام 2003 م وهذا يعتبر المخيّم السابع على مدى هذه السنوات والثاني لهذا العام موضحا بأن المنظمة تسعى إلى تبني قسم جراحة التجميل بمستشفى سيئون العام لأهمية موقعه الجغرافي بوادي ومحافظة حضرموت بشكل عام .
وأوضح الدكتور لونا بأن من أهم أسباب الشفاه الارنبية وشق الحنك تعود لأسباب وراثية إضافة إلى نقص الفيتامينات من الأشهر الأولى من الحمل وخاصة معدن الزنك ، مضيفا بأن هذه الحالات تحدث بالإصابة في معدل إصابة واحدة في 700 حالة ولادة جديدة بين المواليد ذكور او اناث .
وأشار الدكتور لونا أخصائي جراحة التجميل بأن الطفل المصاب بتلك الحالات من الإصابة بالشفاه الارنبية او تشوهات خلقية او ناتجة عن حروق يكون المجتمع ينظر بنظرة لهم مغيرة مما يؤثر نفسيا على حياتهم سوى كان أطفال أو كبار وتبدى ردة الفعل من الأسرة لعدم قبولها لتلك الإصابات بأطفالهم إضافة إن التشوه يؤثر في حياة الطفل مستقبلا عند اختلاطه بزملائه في المدرسة والذي يصاب بصدمة وتمنعه من الذهاب الى المدرسة وممارسة حياته بشكل طبيعي مؤثرا أيضا على حياته الاجتماعية مستقبلا في الزواج او غير ذلك .
مشيرا بان الأطفال المصابين بحالات الشفاه الارنبية وشق الحنك دائما يكون النمو لديهم متأخر ونقص بالوزن لأسباب إصابتهم بسوء التغذية لعدم قدرتهم على تناول وهضم الغذاء بشكل جيد إضافة بأن الإصابة تؤثر بشكل كبير على الحديث والنطق إضافة إلى إصابة الطفل بالتهابات متكررة بالأذن مما يؤدي إلى ضعف السمع كما يؤدي على تشوه في عظام الوجه .
مؤكدا ومناشدا جميع الأسر ممن لديه احد من الأطفال المصابين بأن عليهم تسجيلهم الى مستشفى سيئون لكون العمليات في الصغر تكون أفضل وأحسن من الكبر لعدم إحساس الطفل بما حوله.
