صلاح باتيس : انهيار النظام المصري هو تقدم للمشروع العربي والإسلامي في المنطقة

حضرموت اليوم / القطن / عبدالله بن شهاب

( بانهيار النظام المصري ستنهار الاستراتيجية الصهيونية وسيتأخر المشروع الصهيوصليبي وسيتقدم المشروع العربي والإسلامي عشرات السنين ، وسيتقوى النضال والجهاد على أرض فلسطين عشرات المرات ، وستتهاوى بقية بيوت العنكبوت في المنطقة ) بهذه الكلمات اختتم الأستاذ / صلاح بن مسلم باتيس محاضرته التي ألقاها بين مغرب وعشاء الثلاثاء الأول من فبراير 2011م في الجامع الكبير بمديرية القطن ..

وقال باتيس في محاضرته التي حملت عنوان ( حينما تتهاوى بيوت العنكبوت ) أن الأحداث التي تجري في العالم الإسلامي اليوم وما ينشر عبر وسائل الإعلام المختلفة ليست وليدة اليوم وإنما هي نتاج مؤامرات وتآمر وتخطيط وتواطئ من قبل اليهود والنصارى وأعوانهم من أبناء هذه الأمة .. وأضاف : نحن أمام مؤامرة بدأ ينكشف أمرها وبدأت تتساقط خيوطها أما صرخات وتكبيرات أبناء الأمة الأحرار .. ثم استعرض الأستاذ صلاح باتيس في المحاضرة المؤامرة الصهيوصليبية في المنطقة من وعد بلفور الذي كانت فحواه تقول ( شعب بلا وطن ووطن بلا شعب ) ومروراً بسقوط الخلافة الإسلامية العثمانية والتطورات التي حصلت بعدها .. ثم تحدث عن الحشد الجماهيري الكبيري الذي أقيم في ميدان الاسماعيلية الذي قام فيه الأمام حسن البناء رحمه الله تعالى ورفع المصحف وقال : الطريق هاهنا .. وعرَّج باتيس في المحاضرته على دور اليهود في الحرب العالمية الأولى والثانية ودعمهم للحلفاء مقابل الثمن الغالي وهو ( فلسطين ) ..

وأشار الأستاذ صلاح أن الأمر تطور من مؤامرات واتفاقيات إلى صياغة وصناعة أنظمة عربية تؤيد اليهود وتساعدهم في تنفيذ مخططاتهم .. وخير شاهد حرب 1948م حيث أن الأسلحة التي كانت مع المجاهدين هي منتهية الصلاحية والعائدون من المجاهدين يودعون السجون وهزم العرب شر هزيمة ..

وعرض في محاضرته الإجابة على سؤال لماذا هذا العنوان ( حينما تتهاوى بيوت العنكبوت ) وما وجه المقارنة بينه وبين الأنظمة العربية .. حيث أن هذه الأنظمة هي تحاك وتحبك خيوطها بقوة .. وبيوت العنكبوت هي قوية كما أشار العلماء أنه لو جيء بقضيب من الفولاذ بنفس سمك خيوط العنكبوت فإن خيط العنكبوت هو أقوى من الفولاذ ولكن أين الوهن الحقيقي ؟ الوهن الحقيقي يكمن في انقطاع العلاقات الاجتماعية في هذا البيت .. عدم الحماية من المؤثرات الخارجية مطر .... فالأنثى عندما تلد ويكبر أبناؤها يقومون بأكلها والاعتداء عليها ، إذا وقع حيوان أو حشرة في شباكها فإنه يعتدى عليه ويؤكل .. ومثلها هذه الأنظمة سنوات كثيرة وهي تبنى وتحاك خيوطها لكن هناك ظلم واعتداء وغطرسة عدم المساواة غياب العدل ....

ثم عرَّج على نماذج من هذه الأنظمة وبيوت العنكبوت التي تهاوت ومنها النظام التونسي ورئيسها الهارب زين العابدين بن علي ومن قبله أبو رقيبه وماذا فعل هؤلاء من أعمال تغضب الله عز وجل .. ثم تحدث في ختام المحاضرة عن ثورة الشعب المصري وما هي عليه حتى الآن ..