حضرموت اليوم / سيئون / خاص :
نظمت مكتبة الشيخ سالم بن زين باحميد للقراءة و المطالعة بمنطقة مدودة مساء الاثنين 17 يونيو الندوة الثقافية الأولى تحت عنوان " العادات و التقاليد .. ماضي يتجدد " وذلك ضمن فعاليات العام الحالي 2013م . وقد تناولت الندوة التي افتتحت بآيات من كتاب الله الكريم وأدارها الأستاذ سالمين جبير محورين رئيسين أحدهما عن عادات و تقاليد الزواجات و الأفراح قديما و حديثا ، حيث تحدث الوالد سعيد خميس دوبل في هذا المحور مبينا الخطوات الأولى لمراسيم الزواج و التي تبدأ باختيار الزوجة و الخطوبة و ما يرافق ذلك من فعاليات فرائحية ثم الانتقال إلى تحديد موعد العرس و إقامة الأفراح و الرقصات و الولائم التي كانت تصل إلى خمس وجبات تمتد لثلاثة أيام يتقاسمها أهل العريس و العروس فيما بينهما .. و فيها مراسيم الحراوة و الدهينة ( السمر ) وكذا ما يختص بالنساء من الشرح و الرقصات .
وقال إن الفرق واضح و كبير جدا بين عادات الأمس و اليوم ، فقد أصبحت المادة في متناول الجميع في الوقت الحالي و صار الكل يستطيع إشباع رغباته وتحقيق أهدافه بيسر و سهولة .
ثم تحدث الأخ محمد عبيد بن عبيدالله .. عن أبرز عادات شهر رمضان المبارك خصوصا في منطقة مدودة مبتدئا بليلة إثبات رؤية هلال الشهر الكريم و كيف يتداول الناس الأخبار بينهم من خلال عبارة ( علا و انه هل ) وفي ظرف ساعة يكون الخبر قد عم أنحاء البلد .
مستعرضا خصائص شهر رمضان فيما يتعلق بالإفطار و المشاهرة و الختومات و الوجبات الرمضانية وكذا الأهازيج و الأناشيد المختلفة ..
وقال لقد كانت صلاة التراويح فيما مضى من الوقت تقام في منتصف الليل الآخر أي قبل وجبة السحور . وهناك مهام يقوم بها بعض الأفراد مثل المثوّر و المفقّع ( المسحراتي ) الذي يتقاضى أجرته نهاية الشهر من قبل الأهالي بين نقود و طعام بصحبة الأطفال و النساء في الأزمان الغابرة .
ثم أتيحت الفرصة للحاضرين للإضافة و التعقيب ، حيث تحدث الأخ جعفر ربيع حول بعض القيم الاجتماعية التي كانت سائدة في الزمن السابقة و خصوصا فيما يتعلق باحترام الصغير للكبير وأيضا غياب بعض العادات الرمضانية و ألعاب الصغار وذكر قصة طريفة وقعت له شخصيا فيها من العبرة و احترام الصغير للكبير الشي الكثير .
وكان الأستاذ سالمين جبير قد تحدث حول بعض العلاقات الاجتماعية التي تربط أبناء المنطقة و المتمثلة في التعامل الخلاق مع الجيران وكذا حل النزاعات بكلمة يقولها احد العقال ،
هذا وكان الأستاذ نزار باحميد المشرف العام بالمكتبة قد ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين شاكرا لهم حسن حضورهم مقدما الشكر للآباء والأخوة المشاركين في هذه الندوة مستعرضا بعض الفعاليات التي تعتزم المكتبة تنفيذها خلال الفترة القادمة وقال : نحن عازمون في شهر رمضان المبارك إن شاء الله على إقامة مسابقة ثقافية تحت عنوان ( قراءة في كتاب ) حيث يختار أحد المشاركين أحد كتب المكتبة و يلخصه تلخيصا مناسبا ثم يتم عرضه على لجنة تحكيم وتتاح له فرصة عرضه للجمهور الذين لهم حق التصويت .
و اضاف هناك ثلاث جوائز نقدية للفائزين الثلاثة الأوائل تقدر الأولى بنحو 30.000 ريال . وطلب من الجميع التفاعل مع فعاليات و أنشطة المكتبة .