حضرموت اليوم / متابعات :
عبرت الحكومة اليمنية عن أسفها لقرار الكونجرس الأمريكي مؤخرًا عن رفض إعادة المعتقلين اليمنيين في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا إلى بلادهم، معتبرًا استمرار احتجازهم "خرقًا واضحًا للقانون الدولي".
ويتواجد 94 معتقلًا يمنيًا في سجن غوانتانامو منذ 11 عامًا، حصل 58 منهم على البراءة من قبل لجنة إدارية عسكرية في عامي 2006 و2008، لكن لم يتم إطلاق سراحهم.
وفي بيان لوزارة حقوق الإنسان اليمنية قال "إن رفض مجلس النواب الأمريكي تعديلًا يطالب بإغلاق معتقل غوانتنامو بحلول نهاية 2014 يتناقض مع التزامات الرئيس الأمريكي باراك أوباما عند انتخابه في عام 2008م، وكذلك في خطابه الذي ألقاه في 23 مايو (حزيران) الماضي كما أن الرفض يشكل خيبة أمل ومخالفًا للاتفاقيات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ومنها اتفاقية جنيف الثالثة 1949 الخاصة بمعاملة الأسرى".
وناشدت الوزارة "دعاة وأنصار حقوق الإنسان في داخل الولايات المتحدة وخارجها الانتصار للقيم الإنسانية والعالمية في الاحتكام إلى القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية الأخرى ذات الصلة في التعامل مع هذا الملف الذي يتضمن انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان، وخصوصًا في ظل تدهور أوضاع المعتقلين بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام منذ أكثر من خمسة أشهر".
ويضم المعتقل - الذي أقامه الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في العام 2001 حاليا - نحو 170 معتقلا من جنسيات مختلفة، أمضى معظمهم سنوات طويلة دون أن توجه إليهم تهم.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن الشهر الماضي أنه حان الوقت لإغلاق معتقل غوانتانامو، مؤكدا عزم بلاده رفع الحظر المفروض على نقل المعتقلين اليمنيين من معتقل غوانتانامو إلى بلادهم.