استفزاز كهربائي

* إذا كان قطع  الكهرباء المتكرر هذه الأيام على مواطني هذا الوادي الطيبين جدا ،  قضاءٌ وقدرٌ وهو مكتوبٌ عليه ، فهو من الأقدار المقدور تحمُلها ، فحيا بالمقدر ، ولا راد لقدره وقضائه  إلاّ متى شاء سبحانه وتعالى أن يرفع عن كاهلنا المستفزون لمشاعرنا .

* أما إذا كانت كل تلك الانقطاعات بسبب إهمال ٍ في الصيانة وهذا ما نستبعده جملة وتفصيلا ، ليقين معرفتنا بالجهود والطاقة التي يبذلها الفنيون والمهندسون وعمال الصيانة في سرعة صيانتهم لمختلف الإعطاب المفاجئة وغير المفاجئة في اقل وقت مستطاع .

* و إذا كانت المُشكلة في المواطن لعدم تسديده قيمة الفاتورة وتراكمت مديونيته للمؤسسة فمن  حقها أن تفصل التيار الكهربائي عن بيته أو محله التجاري وفقا وما جاء من تعليمات خلف فاتورة الكهرباء وكلها لصالح المؤسسة ، ولكن ما هي الإجراءات القانونية لو كان العكس مع معرفتنا  أن ملايين الريالات تُحصَل شهريا من المواطن نظير تسديده الفواتير ولا نخول لأنفسنا التساؤل  : أين تذهب ؟ ولكن نسأل  : لماذا تعاقبوننا بما فعل السفهاء بكم  ؟

* ولو كان المشكل في عدم تسديد بعض المرافق والدوائر الحكومية والعسكرية وبعض المسئولين المدنيين والعسكريين وتستحون وربما تخافون عن قطع التيار عليهم حفاظا على الكرسي الدوار ويكون العقاب جماعي فهذا فعلُ مُشين ولا ترضى به الشرائع السماوية ولا القوانين الوضعية فحاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا  .

* أما إذا كان المُشكل مع وزارة المالية فكل المواطنين لا يعرفون ولا يوافقون ولا يؤيدون ولم يبرموا عقودا ولا يوقعوا اتفاقا مع الشركة المُشغلة للغازية ،  والمعروف لديهم أن المؤسسة العامة للكهرباء هي المسئولة المباشرة أمام المواطن كون العقد الموقع بين الطرفين ( المؤسسة والمواطن المستهلِك ) الذي أصبح مُستهَلك  ومستَفَز.

* وإذا كنتم ترون أن  المشكل في المواطن الذي لا يفهم القوانين ولا يعرف ماله وما عليه و أن القانون لا يحمي المغفلين  فهذا قمة الاستهزاء والاستهتار والاستهبال بعقولنا وعقول مواطنينا فحسبُنا الله ونعم الوكيل فيكم .

* و ما دام الفأس قد تجاوزت ضربته جمجمة الرأس  فإننا نطلب سرعة أن يفقهنا المعنيين في مشكل كهربتنا  والتحرك السريع للتغلب على ما يحدث هذه الأيام والليالي من  انقطاعات غير محتملة ولا مبررة  وكذا من ضعف ٍ شديد ٍ في التيار الذي هدد ويهدد الكثير من الأجهزة الكهربائية الأخرى  .

 ودام المواطن في خدمتكم خاضعا راضخا مبطحا لا ثائرا مدافعا عن حقه .

بقلم : سليمان مطران

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص