ودعنا اليوم الأحد الموافق 30 من يونيو 2013م نحن هنا بسيئون شاب خلوق هادي الطباع هو عمر عبد الرحمن بن قاضي الذي فارق الحياة مساء أمس بسبب عضةٍ من كلب مسعور أقعدته الفراش حتى فارق الحياة عندما هاجمه كلب مسعور بعد خروجه من بيته قبل أيام مضت لأداء صلاة الفجر في المسجد المجاور لمسكنه .
هذه الواقعة أثارت في نفسي الكثير من التساؤلات التي آمل أن أجد أجوبة مقنعه لدى من يعنيهم الأمر ، لماذا التلكوء في تنفيذ حملة لإبادة الكلاب الضالة والمسعورة التي أصبحت تهدد حياة الناس وتقلق تحركاتهم الصباحية والمسائية ؟ ألا يحزن هولاء المسئولين عند سماعهم خبر بوفاة إنسان في أي موقع بوادي حضرموت بسبب عضة كلب ؟ الم يشعروا بالتقصير في أداء واجباتهم وأن هذا الأمر سيحاسبون عليه عاجلا أو آجلا ؟ ما هي المبررات المقنعة التي تمنعهم من القيام بحملة لإبادة الكلاب المسعورة ... وماذا .. ولماذا .. ولماذا... الخ من هذه التساؤلات المحيّرة والمقلقة ..
الإنسان هو أغلى عنصر في هذه الحياة ومن أجله يجتهد كل الخبراء والعلماء في المعمورة لتسخير كل الإمكانيات المادية والعينية لخدمته ولتوفير الحياة الآمنة والمستقرة له ، إلا في مجتمعنا المحلي هنا بوادي حضرموت على وجه الخصوص نجد الكثير من الممارسات والوقائع التي تعمل على العكس من هذا المفهوم ، و أمام هذا الوضع لا نجد تفسير لذلك إلا أن الإنسان القائم على هذه الخدمة في هذه البقعة من البلاد ربما لا يدرك حقيقة هذا الأمر البديهي ، أو أن ثقافة هذا الإنسان خلقت شي من الترابط بين خدماته ومدى حصوله على مصالح شخصية ، حتى وان كانت تلك الخدمات أصلا هي من مهامه وواجباته ، كما أننا نجد البعض ممن تولاهم الله على مصالحنا مستعد أيضا لإيجاد مبررات أو أعذار في حالة وقوعه من مخالفة إدارية أو مالية طالما أنها تخدم مصلحته الشخصية وبالمقابل هو معفيٌ وليس من مسئوليته أيجاد المبررات والأعذار فيما إذا اقتضت الحاجة في إطار مهامه وواجباته القيام بمثل ذلك .. على العموم لن يعفيكم الناس مهما طال الزمن أو قصر في قيامكم بواجباتكم لحماية الناس وتوفير الحياة الهانئة الكريمة لهم ما دام ارتضيتم بتحمل المسئولين في هذه المواقع ، فأنقذونا من الكلاب المسعورة ؟!!!! .
بقلم : عبدالباسط باصويطين