رمضان هل هلاله ، وأشرقت أنواره ، رمضان شهر الخيرات ، والرحمات ، وشهر الانتصارات ، وتتضاعف فيه الحسنات ، رمضان هدية من الرحمن ، تفتح فيه أبواب الجنان ، وتغلق فيه أبواب النيران ، ويصفد فيه الشيطان ، وشهر القران ، والإحسان ، ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .. ) .
يهل علينا رمضان هذا العام والأمة تمر بأحداث تعصف بها ، وأخرى تبرق فيها بشائر الأمل ، لا يخفى على أحد ما يتعرض له المسلمون في فلسطين والعراق وسوريا وبورما وما حدث مؤخرا في مصر فهو يزيد الجراح النازفة على الأمة الإسلامية .
ففي فجر يوم 8 يوليو 2013 م وأثناء صلاة الفجر أمام دار الحرس الجمهورى فوجئ المعتصمون السلميين في الركعة الثانية بوابل من الرصاص الحي وقنابل الغاز تنهمر على المصلين والنساء والأطفال وسقط 55 شهيد ومئات الجرحى منهم 5 أطفال شهداء على يد أفراد من الجيش ، بل وصل بهم الحال أن يقتلوا كل من يرفض الأوامر من أفراد الجيش ، وقد قتل أحد الجنود بسبب رفضه إطلاق النار على المصلين المعتصمين السلميين .
كما صرحت قناة الجزيرة أن القتيل الوحيد في صفوف الجيش هو الجندي الوحيد الذي رفض أوامر إطلاق النار على المعتصمين .
لقد كشر الانقلاب العسكرى في يوم الأربعاء 3 يوليو عن وجهه القبيح بإغلاق القنوات الإسلامية وحصار الأحزاب واعتقال السياسيين والعلماء وتضليل الإعلام المتواصل .
لقد انكشفت مؤامراتهم ضد المشروع الإسلامي ، فكشروا عن أنياب الخيانة الوطنية و العمالة الخارجية .
الدماء التي سالت في مجزرة الحرس الجمهوري ستكتب النصر ، وتسطر الظفر ، وستعلن عن شروق شمس الحرية وبزوغ فجر الثورة من جديد .
واذكر كم بقول الإمام حسن البنا :" فقط عندما تصطبغ الشمس بلون الدم تصبح شمساً للحرية"
الدماء وقود الثورات ولابد للثورات من تضحيات وكلما زادت التضحية بالمال والنفس كلما اقترب النصر ابشروا بالنصر القريب .
وبعد الانقلاب باركت خمس دول من 190 دولة كما صرح المؤرخ التاريخي والكاتب محمد_الجوادي -عبر تويتر:
الانقلاب رغم مرور أسبوع إلاّ لم توافق عليه موافقة صريحة إلاّ 5 دول من 190 دولة وهذا معناه افتقاد الشرعية رغم كل الإعلام .
في الأول من رمضان عام 20 هـ الموافق 13 أغسطس 641 م ، أصبحت مصر دولة إسلامية عندما دخل الفتح الإسلامي في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد البطل عمرو بن العاص رضي الله عنه .
لقد أراد الدكتور محمد مرسي الحافظ لكتاب الله منذ إعلان برنامجه الانتخابي أن يطبق الشريعة الإسلامية وينهض بمصر ، فقد قال الدكتور مرسي أن : سبب الحرب على الحركة الإسلامية أنها تريد تطبيق الإسلام الشامل وتطبيق الشريعة بمعناها ومبناها ومفهومها الصحيح الشامل .
وأكد عدد من المنتمين للتيار الإسلامي من أعلى المنصة الرئيسية لميدان نهضة مصر مؤخرا ، أن «الرئيس مرسي ينوي تطبيق شرع الله فعلًا ، لكن مؤسسات الدولة جميعها كانت ضده ، بداية من المخابرات الحربية والمجلس العسكري والشرطة »، على حد قولهم.
أخيرا ما هو واجبنا اتجاه ما يحدث لإخواننا في مصر هو الوقوف معهم اقل شي بالدعاء فقد أكدت الهيئة الشرعية للحقوق أن ما يحدث الآن في مصر ليس من باب الفتنة التي تعتزل ، وإنما هو صراع بين حق يجب نصرته وباطل يتعين دفعه بسلمية .
بقلم : محمد سعيد باوزير