كتلة الأحرار تنظم للمطالبين بإسقاط نظام صالح وعراك بالأيدي تحت قبة البرلمان

حضرموت اليوم / متابعات

أعلنت اليوم الثلاثاء كتلة "الأحرار لإنقاذ اليمن" وهي تتشكل من 12 برلمانياً استقالوا من الحزب الحاكم انضمامهم إلى المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، بعد ساعات من عراك بالأيدي بين عضو بالكتلة ونائب عن الحزب الحاكم تحت قبة البرلمان.

 

وصعد أعضاء الكتلة في منصة ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وألقى المتحدث باسمهم عبدالعزيز جباري كلمة حيا فيها الشبان المعتصمين وأكد وقوفهم في صفهم، داعياً إياهم إلى الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق المطالب المشروعة.

 

وشهدت جلسة البرلمان اليوم اشتباكاً بالأيدي ومشادات كلامية بين نواب من كتلة الأحرار وآخرين من كتلة الحزب الحاكم، حيث اشتبك النائب المؤتمري محمد سوار مع عضو كتلة الأحرار النائب عبد السلام زابية لكن الأعضاء تدخلوا لفض الاشتباك. حسبما أورده "مرصد البرلمان".

 

وجاء خلاف سوار وزابية على خلفية تكذيب الأول لما طرحه عضو كتلة الأحرار النائب عبدالكريم جدبان من تعرضه للتفتيش من قبل من أسماهم البلطجية المتواجدين في ميدان التحرير الذي يسيطر عليه أنصار الرئيس.

 

وفيما قال جدبان إنه أثناء قدومه للمجلس استوقفه بعض البلاطجة وقاموا بتفتيشه، حمل حزب المؤتمر الحاكم والجهات المعنية مسؤولية حياة أعضاء كتلة الأحرار احتجاجاً على ارتكاب العنف ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام.

 

وأضاف النائب عن مديرية رازح بمحافظة صعدة "إذا لم يكن هناك دولة تحمينا فسوف نلجأ لمناطقنا ونحتمي بها".

 

وتضم كتلة الأحرار "عبده محمد بشر وعبدالباري دغيش وعبدالعزيز جباري وعلي أحمد العمراني، وعبدالكريم جدبان، وعبدالكريم الأسلمي، وعبدالسلام هشول، ومحمد عبداللاه القاضي، وعبدالرحمن العشبي، وخالد مجود الصعدي، وأحمد العزاني. وانضم إليهم لاحقاً النائب صخر الوجيه.

 

وعبر شباب الثورة السلمية في ساحات وميادين الحرية بالجمهورية اليمنية عن دهشتهم واستغرابهم جراء موقف المجتمع الدولي الذي وصفوه بـ " المتخاذل "

 

 إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري بصحبة ميليشيات البلطجة التابعة للنظام ، منذ أسابيع ضد المتظاهرين سلمياً المطالبين بحقوقهم المشروعة والعادلة.

 

وعبر شباب الثورة السلمية عن استنكارهم وإدانتهم  لهذا الصمت المطبق ، وخاصةً من الدول التي تدعي رعاية الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي تجاه الجرائم التي حصدت عشرات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين.

 

وأستغرب شباب الثورة السلمية في بيان-  تلقت الصحوة نت نسخة منه- تصريحات السفير الأمريكي بصنعاء التي قالوا إن نظام صالح أعتبرها بمثابة ضوء أخضر لارتكاب مجزرة بشعة فجر السبت 12مارس، و التي استخدم فيها الرصاص الحي وقنابل الغازات السامة المحرمة دولياً.

 

وأضاف البيان " إن تلك التصريحات للسفير الأمريكي، التي شدد فيها على الحوار والتفاوض معتبراً أن سقوط نظام الطاغية صالح الأسري والفاسد، ليس حلاً, لم نلمس تشدداً وقلقاً شبيهاً لها إزاء الجرائم المرتكبة ضد شباب عزل يعبرون عن مطالبهم سلمياً ودستورياً، وتستخدم ضدهم قنابل أمريكية الصنع قدمت كدعم للقوات الخاصة والأمن المركزي تحت عنوان محاربة  الإرهاب ".

 

ومضى البيان " لقد كان يُحتم الموقف الإنساني على الولايات المتحدة وسفيرها بصنعاء أن يسعفونا بموقف يدين استخدام قنابلهم التي تحتوي غازات خطرة ألحقت بمئات الشباب أمراض لازال علاجها، مستعصياً حتى الآن لعدم معرفة نوعها، مما يوُجب على الحكومة الأمريكية تقديم المصل الخاص لعلاج تلك الغازات السامة، لإنقاذ مئات المصابين المعرضين للموت والخطر".

 

وأكد شباب الثورة السلمية " رفضهم لأي حوار لا يفضي إلى تحقيق مطلبنا الرئيسي بإسقاط النظام ومحاكمته وإعادة سلطة الشعب التي سلبها الرئيس صالح وأسرته منذ 33عاماً"

 

وطالب البيان المجتمع الدولي بـ " موقف دولي صريح وواضح إزاء جرائم الحرب ضد الإنسانية المرتكبة ضد اليمنيين المعتصمين سلمياً" .

 

ودعوا المجتمع الدولي لتفهم مطالب الشعب اليمني العادلة و المشروعة والوقوف إلى جانبه لإجبار الرئيس صالح وأقاربه على الرحيل قبل ارتفاع حجم ضحايا جرائمهم.

 

وطالبوا الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الداعمة للقوات التابعة لنجل الرئيس ونجل شقيقه وبقية أقاربه أن تقوم بدورها الإنساني والأخلاقي لإنقاذ ضحايا غازات قنابلهم السامة والخطرة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص