حضرموت اليوم / سيئون / جمعان دويل بن سعيد:
أدت الرياح الشديدة التي شهدتها مدينة سيئون عصر اليوم الأربعاء الموافق 17 يوليو الثامن من رمضان المصحوبة بأمطار رعدية الى سقوط شجرة عملاقة من الجهة الجنوبية من حديقة سيئون وسط السوق العام الذي أدى سقوطها بحجم كبرها إلى تأثر البيت الواقع في الجهة الجنوبية من الحديقة وقطع أسلاك الكهرباء وتكسير جدار الحديقة وشباك الحماية ومنعت حركة السيارات من المرور بالشارع الرئيسي الواقع جنوبي الحديقة باتجاه شارع الجزائر للخارجين من السوق العام .
الجدير بالذكر بأن حديقة سيئون تعتبر المتنفس الوحيد الذي لم تطالها بعد أيادي المتنفذين في السطو عليها كونها تعتبر محطة أساسية للوافدين للمدينة للاستراحة في أوقات الظهيرة وقد شوهدت بعض الأعمال والتحسينات والتي أهملت بعدها ولم يعرف إلى حد اللحظة من المسئول عنها هل السلطة المحلية بالمديرية أم صندوق النظافة والتحسين أم إدارة الأشغال العامة .
وفي هذا الموقف الذي تيمهر عليه الأهالي أبدوا استيائهم من موقف الجهات المسئولة في عدم فتح الطريق من قبل الدفاع المدني أو الجهات ذات العلاقة في أبعاد الشجرة العائق أمام الحركة بالشارع والتي تنتظر الأوامر من أعلى جهات وفقا وحديث الناس المشاهدين للموقف كأن الأمر لا يعني أحد .
الجدير بالذكر بان حديقة سيئون توجد بها الكثير من تلك الأشجار العملاقة والتي كانت يوما من الأيام ظلا من أشعة الشمس الحارقة للأسر الوافدة من المناطق الشرقية للمدينة وحتى هذه اللحظة لم تغرس أي شجرة في الحديقة بدلا عن تلك الأشجار التي تتساقط الواحدة بعد الأخرى تحت مراء الجهات المسئولة .
سقوط الشجرة العملاقة عصر اليوم كشفت العديد من الحقائق المخفية والنوايا تلك الجهات ومدى الإهمال لهذا المتنفس الحيوي لحياة مواطني مدينة سيئون .
وطالب المواطنين بالتدخل السريع من قبل السلطة المحلية وعلى رأسها وكيل المحافظة في وضع استراتيجية لتأهيل تلك الحديقة مثلها ومثل بقية الحدائق في المحافظات الأخرى ومحاسبة المقصرين والمتلاعبين تجاه هذا المتنفس الجميل ....