الصلاحي : سوف يدون التاريخ صفحات سوداء بعنوان المجازر الصالحية لصالحٍ لا يمت لصلاح الحكم والنفس بصله

حضرموت اليوم / شبوة / أحمد زين

احتشد الآلاف من أبناء شبوة في جمعة الخلاص في اعتصام إئتلاف الثورة السلمية الشعبية وقال الشيخ هادي الصلاحي في خطبة جمعة الخلاص واعتصام إئتلاف الثورة الشعبية السلمية شبوة : إنه لم يعد جديراً بأن يحكمنا من طالنا ظلمه وكفه مخضوبة من دمائنا ولم يعد يحكمنا من امتص أموالنا وثرواتنا ولم جديراً بأن يحكمنا من يحكم بشرعة الغاب وأنظمة الظلم وسياسات التهديد والإرهاب ومن يحكمنا بأنظمة أحادية وإدارة فردية ولم يعد جديراً بأن يحكمنا من لا يحكم بالسوية ولا يعد في القضية ولا يتعامل إلاّ بحيث الازدواجية لم يعد جديراً أن يكون حاكماً لنا بل راحل من بيننا ومحاكم أمام أعيننا.

 

أيها الأحرار الثوار: حين يدلهم الخطب ويجل الأمر ويظهر الفساد ويشيع الظلم يقيض الله للأمة أحراراً كأمثالكم وحين يخشى الناس على أنفسهم وأولادهم وذويهم فيضطرون إلى الابتعاد عن معترك الأحداث يخرجون إلى ميدان الحرية وساحات التغيير حين يستبد الطغاة ويصر الظالم على ظلمه والطاغية على طغيانه يقيض الله بأولئك الظلمة والطغاة من يرهب قلوبهم ويزلزل كراسيهم بالصدع بكلمة الحق ابتغاء مرضات الله وحين يخرج الطاغية ببلاطجته وأعوانه بسلاحه وعتاده تخرجون أنتم بصدور عارية مكشوفة تمتلك عزيمة هي أقوى من الرصاص وألب من الحديد.

 

فسلام  عليكم أيها الأحرار ما رابطتم في معتصمات الحرية وأنتم تحتسبون قوله عليه الصلاة والسلام : (رباط يوم في سبيل الله ...) سلام عليكم ما بحت الحناجر وصرخت الأفواه برحيل الطغاة سلام عليكم ما احتسبتم غبار أو حراً أو برداً حل بكم وأصابكم وأنتم معتصمون سلام على كل حر رفض الظلم والضيم سلام على كل فرد وأسرة وقبيلة وشاب وشيبة وصغير وكبير ومعلم وضابط وعالم وشيخ وتاجر إعلان انضمام لهذه الثورة المباركة سلام على كل من قدم دعم مادياً أو معنوياً بالوقوف في وجه الظلمة.

 

وأضاف الشيخ الصلاحي: إن الظالم الجائر سيظل محاطاً بكل مشاعر الكراهية والعداء والحقد والبغضاء فهو لا يعيش في أمان ولا ينعم بسلام حياة قلق وعيشة في أخطار وأرق الظالم ينفق مال شعبه ليبقي على ظلمه وحكم شعبه لكنها تكون عليه في الدنيا وبال وهلاك وفي الآخرة عذاب وحساب وهاأنتم اليوم ترون طاغية اليمن يحملون ضريبة الدولة إلى قصره وأنتم اليوم تدركون أن ما أنفقه على بلاطجته ومسيراته ستين مليار ولا بد أن تعلموا أن الإرادات كلها لم تعد تصل إلى بنك الدولة وإنما تورد إلى قصر الرئاسة مباشرةً وصدق الله إذ يقول: (فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون) .

 

وأورد الخطيب كثيراً من قصص الصحابة والتابعين كيف كانوا وكيف تولوا أمور المسلمين وقال: عباد الله إن الظالم الذي يسيل الدماء بغياً وبغير حق يجعل الله عاقبته وخيمة ومصرعه فضيع خاصة عندما ترفع الأكف عليه بالدعاء ومصارع الظالمين عبر التاريخ غير بعيدة عنكم.

 

لقد سجل تاريخ اليمن للتاريخي ثورة عظيم وطاغية من نوع قبح طاغية يتوج حكم 33 سنة ظلماً وطغياناً بأبشع الجرائم سوف يدون التاريخ صفحات سوداء بعنوان المجازر الصالحية لصالحٍ لا يمت لصلاح الحكم والنفس بصله المجازر الصالحية التي بدأت في شوارع عدن بإطلاق رصاص وقتل الناس في الشوارع ثم انتقلت إلى تعز بإلقاء القنابل وبشكل أبشع إلى صنعاء فرأينا فيها الغازات السامة والرصاص الحي لتبلغ بعدها المجزرة أوجع قبحها في جمعة الكرامة للأحرار والخزي والعار للطاغية وقناصته حيث برصاصاتها المجنونة التي اخترقت الرؤوس والأجساد لتنتشر معها الدماء والأشلاء لأناس لا ذنب لهم إلا أنهم قالوا ربنا الله ووطنا اليمن ونريد التغيير نريد إسقاط الحكم الفردي الأسري ويمننا سعيد برحيل الظلم والطغاة واليوم في قمة الوقاحة والوجه القبيح للنظام العملية الاجرامية والمحرقة الوحشية التي احترقت معها الجثث وتفحم لأطفال وشباب وشيب في أبين المجازر الصالحية هي العنوان الأبرز لنظام حكم صالح مجازر راح ضحيتها ما يزيد على 250 شهيد في ثورة التغيير وما يزيد على 3000 جريح.

 

إننا من هاهنا من ساحة الحرية في محافظة شبوة ننادي هذا الطاغية بالرحيل والاستماع لأصوات العقلاء والأحرار إننا نقول لهذا الطاغية ما قاله عبدالله العمري: لا يغرنك المداحون الزور وهو يخاطب هارون الرشيد نقول له ما قاله رجل من عامة المسلمين وهو يخاطب سليمان بن عبدالملك أذكرك يوم الأذان فارتاع وقال: وما يوم الأذان؟ قال قول الله جل ذكره: (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين).

 

أيها الطاغية ارحل وكفى كذباً ونقول لك : إن الأحرار الذين خرجوا إلى ميادين التغيير أنهم الأيدي الآمنة أنهم من رابطوا في الساحات أسابيع وواجهوا الرصاص الحي بصدور عارية هم الأيدي الأمينة أنهم من تركوا أسلحتهم في بيوتهم وخرجوا يعبرون سلمياً عن رفضهم للظلم والاستبداد والطغيان الذي مارسته عليهم نقول لهذا الطاغية على لسان كل  حر في جمعة الخلاص فنحن لم نعد نريدك ولا نريد خبرة 33 سنة في إشعال الفتن وصناعة الأزمات ارحل في جمعة الخلاص لترى اليمن المستقبل المشرق ويعيش الناس براحة وطمأنينة ومن أجل أن تبقى وحدة اليمن فأنت وحدك ونظامك من أساء لها وشوه معانيها الجميلة ارحل ليستعيد المواطن اليمني كرامته التي صارت مسلوبة داخل اليمن وخارجه أنك العضو المرض في جسد اليمن الذي ينبغي أن يقطع حتى يصح باقي الجسد.

 

واختتم خطبته بقوله: توكلوا على الله فهو نعم الوكيل وحدوا صفوفكم أجمعوا كلمتكم لا تسمحوا لأحد أن يفرق الكلمة وأن يحدث الفوضاء والبلابل احرصوا على الممتلكات والمنشآت ولا تسمحوا لمن يريد الفوضاء في أي مدينة أو قرية أو حارة لا تسمحوا لهم بأن يصلوا إلى مأربهم ويحققوا مخططاتهم وترقبوا خيراً عما قريب بإذن الله ولن يضيع الله جهودكم ورباطكم.

 

وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء أبين وكل شهداء الحرية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص