عدد من المعتصمين في ساحة التغيير بالمكلا يصفوا احداث اعتداء البلاطجة يوم الجمعة الماضي

حضرموت اليوم / المكلا / خاص

تتصاعد الأزمات السياسية على الساحة اليمنية هذه الايام في الشوارع والساحات العامة فتجد المؤيد لنظام صالح وهناك المعارض والمنادي بتغيير النظام والكل يعبر عن آرائه بطرق مختلفة لكن في محافظة حضرموت وبالتحديد في عاصمتها المكلا فوجئنا في الآونة الأخيرة بتصادم ابناء المحافظة فيما بينهم ولكن هذه التصادمات اتت من طرف واحد من شباب الحراك الجنوبي هؤلاء لقبوا بالبلاطجه .

 

وقد تم مشاهدتهم من قبل جميع ابناء المكلا وهم يعتدون على اخوانهم من ابناء المحافظة المعتصمين في ساحة التغيير بكورنيش المكلا يوم الجمعة الماضية في الثامن من ابريل في مشهد غير اخلاقي وحضاري فالكل يعلم ماحصل في هذه الجمعة من قيام شباب الحراك بالاعتداء على المعتصمين قذفهم بالحجارة واطلاق المفرقعات على خيامهم وممتلكاتهم والسبب ان ساحة التغيير اصبحت محتشدة بالمعتصمين وساحة الشباب اصبحت خالية .

 

ان مثل هذه الإعمال اللاخلاقية ليست من قيم وعادات ابناء هذه المدينة وهي مرفوضه تماما

 

وقد استنكرا عدد من المواطنين من ابناء مدينة المكلا هذه الاعمال الشنيعة التى لا تليق بهذه المدينة وابنائها وشبابها ووصفوا هذا العمل بالجبان وطالبوا الجهات الأمنية بحماية هؤلاء المعتصمين في  ساحة التغيير الذين يعبرون عن آرائهم بطريقة سلمية .

 

ولهذا فقد تجولنا بين المعتصمين في ساحة التغيير بكورنيش المكلا لنعرف اكثر ما حصل في يوم الجمعة والأيام الأخرى من اعتداء على هؤلاء المعتصمين فالتقينا بأحد الإخوة المعتصمين وهو عبدالله احمد بارشيد حيث قال ان ما حصل  في يوم الجمعة وكنا متواجدين في ساحة الاعتصام فجأة بتجمع مجموعة من الشباب من اعمار مختلف  فاخذوا يتلفظون علينا بالسب والشتم ورمى الأحجار .

 

ثم ياتون الى ساحة الاعتصام يحاولون تمزيق اللافتات وهدم المسرح ونحن في  ساحة الاعتصام لن نظل مكتوفي الأيدي بل دافعنا عن أنفسنا وممتلكاتنا وتم التصدي لهم  ، ثم رحلوا والى مكان بعيد من الساحة واخذوا يقذفون فينا الأحجار وكذالك الزجاجات المعبيئة بمادة الديزل فيطلقونها عليناهذا كان في عصر الجمعة , وعند المساء نتفاجأ برمي المفرقعات  من قبل هؤلاء الشباب علينا وقد تم اصابة ثلاث خيام احرقت بالكامل وسقوط عدد من الجرحى ولكن الشباب المعتصمين لم يسكتوا على ما فعلوا فقاموا بصدهم بالرمي عليهم وابعادهم عن الساحة ونحن في اعتقادنا ان هؤلاء الشباب كانوا عازمين على احراق المخيم بالكامل ، الغريب ان قوات الامن جاءت الى الساحة وكنا متوقعين انها ستدافع عنا وابعاد هؤلاء الشباب عن الساحة لكن كانوا يضربون الرصاص في الهواء من اجل إثارتهم وبعدها انسحب رجال الأمن من الموقع ثم عاد الشباب ليرمون المفرقعات على الخيام ظلت الاحداث مستمرة حتى الساعة الحادية عشرة ليلا  في كر وفر ونحن نقول  ان هؤلاء هم بلاطجة يمثلون من يمثلونه وانهم مدفوعون من جهات اخرى نحن جلسنا مع عدد منهم بعد هذه الاحداث فكان البعض منهم عاقلا ومتفهما ومستنكرا لهذه الإحداث لكن الاخرين كانوا على عصيانهم وعدائهم وكاننا اشبه بكفار ام يهود .

 

كما تحدث ايضا الاخ يسلم رمضان مسيعد قال : انه لاشك ان الكل يعرف اننا معتصمون في كورنيش المكلا سلميون لا نملك الا اننا اعتصمنا في هذا المكان نطالب بحقوقنا وهو اسقاط النظام والحقيقة الذي حصل يوم الجمعة ان اناس ما يسمون بالبلاطجه اتخذوا منفذ لهم فيما ما يسمى بالحراك السلمي وكان الحراك الجنوبي مدخل لهم هم دائما يعتدون علينا من هذا الجانب

 

فانا بصفتي الشخصية اقول اذا كان ما يسمى بالحراك يتبرؤون منهم عليهم ان يصرحوا بذلك ويعلنوها نحن براء منهم فان هؤلاء البلاطجة اعتدوا علينا اعتداء شنيعا يوم الجمعة الماضي فدافعنا عن انفسنا ودافعنا عن إخواننا وقد تم القبض على بعض الشباب البلاطجة قبل ان يقذفوا علينا الزجاجات المعبئة بمادة الديزل .

 

واننى اتوجه بالنصيحة لكل العقلاء  ان يقفوا مع إخوانهم ضد مثل هذه الاعتداءات فهي والله لا تأتي الا بالشر في البلاد وبين العباد وهذه  لا ترضي الله ولا رسوله صلى عليه وسلم .

 

كما تحدث عبداللاه بن عثمان وقال : شكرا على اتاحة الفرصة لى فان  ما حصل في ساحة التغيير بكورنيش المكلا من اعتداءات من بعض الشباب والحقيقة كما تعلمون ان هؤلاء المعتصمين الذين يطالبون بحق شرعي لهم وهو اسقاط النظام ولكن بطريقة سلمية وديمقراطية لكن تاتي بعض التحرشات من هنا وهناك وهى  تزداد سوءا يوما عن يوم ونقول ان الشباب المعتصمين ضابطين اعصابهم وهم يتلقون الاعتداءات تلو الاخرى من قبل بعض الشباب البلاطجة وهي لا تخدم احدا فهم ابناء محافظة واحدة بل ابناء بلاد واحدة بل قبل ذلك مسلمين  وهناك حقوق للمسلم على المسلم في الدين هذه الاعتداءات التى حصلت في الايام الماضية وخاصة ما حدث يوم الجمعة الماضية فالناظر الى هذه الشوارع امام الكورنيش كانت مملوءة بالحجارة واشتعال الحريق في بعض الخيام ونتج عن ذلك الإصابات لبعض المعتصمين في الساحة واحراق بعض الخيام هذه الاعمال من وجهة نظرى لا تخدم احدا بل تخدم النظام الفاسد الذي جثم على روؤس الناس وعلى رقابهم واننى من هذا المكان اوجه نصيحة للشباب المعتصمين والذين يعتدون على اخوانهم واننا سنعاتب المعتصمين في ساحة التغيير لو فعلوا مثل ما فعل هؤلاء الشباب لكن اذا كان هم جالسين في خيمهم ويتم الاعتداء عليهم فهذا لا يتقبله احد ونقول ان هؤلاء الشباب الذين ينطوون تحت المسمى الحراك الجنوبي كيف سيصبحون بعد هذه الازمة السياسية فسيعلمون انهم نادمون على كل ما فعلوه في اخوانهم .

 

 

ونحن نقول أن وحدة اليمن وحدة مباركة هذا النظام اساء اليها  وشباب الحراك اليوم انما هم ثمره من ثمار هذا النظام الفاسد ولو لم  يكن  هذا النظام الفاسد لما ظهر الحراك ولا ظهر هؤلاء الشباب ، ونحن المعتصمين متضررون جميعا من هذا النظام لهذا فلا يكن متضرر يضرب  متضرر ولا نقول اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واننا ندعوهم الى تقوى الله في اخوانهم المعتصمين في ساحة التغيير وان المستفيذ من هذه الاعمال هو النظام الفاسد وكذا اصحاب المصالح الضيقة الذين يريدون حضرموت ان تتصارع ويخلقون الفتنة في ابنائها ونسأل الله ان يفوت عليهم هذا الفرصة مثل ما فاتت الفرص الماضية عليهم وان يتعقل هؤلاء الشباب سواء كان شباب التغيير اوشباب الحراك وان لا يعتدون على احد لكن من سيعتدي سيعتدى عليه ويحترم كل من الاخر ونسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص