حضرموت اليوم / سيئون / ياسر مزروع:
تشهد ختومات مساجد منطقة تاربة بمديرية سيئون في ليالي الوتر من شهر رمضان المبارك توافد جموع من الصائمين للإفطار عند أهلهم وأقاربهم وأصحابهم حيث تقـدم لهم عـدد من موائـد الإفطار العامرة إكراماً لهم ورغبة في نيل الأجر والثواب الذي أعده الله لمن فطر صائما .
و قد عاشت بيوت منطقة تاربة هذه الليالي و مناسباتها في استقبال الضيوف .. لينعـموا بالفضائل العظيمة في هذا الشهـر الـمبارك ، من تفطير للصائمين وصلة للأرحام .
وعندما تحين المناسبة في أي منطقة من مناطق تاربة تزدحم الطرقات والشوارع بالسيارات .. وبعد تناول الإفطار
تحتضن مساجد تاربة جموع غفيرة من المصلين في صلاة المغرب خاصة .. بعد أن زينت لاستقبال ضيوف الرحمن ..
ومن العادات في مثل هذه الليالي يتوجه جموع الأطفال من البنات الصغار بكامل زينتهن إلى أمام المساجد ويحملن معهن الصناديق والحقائب والشنط الممتلئة بأنواع الحلويات والمأكولات الشهية( الختامه ) للتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة .
ومع اقتراب أذان المغرب يعودون إلى بيوتهم .. ليتقاسموا الختامه ويأكلوها بمشاركة الأهل بعد الإفطار .
وتتوالى تلك الموائد للإفطار بجميع مناطـــق تاربـــة في ليــالي الوتــر
وتعد الختومات بمساجد منطقة تاربة فرصة للتشاهير والزيارات وذلك للتقارب بين الأهل والأقارب والأصدقاء حيث تقوم الأسر القريبة من مسجد الختم بدعوة أقاربهم لتناول الإفطار معهم والاستمتاع بمظاهر الاحتفال بهذه المناسبة وبالمثل يقوم الضيوف برد الدعوة عند ما يحل موعد ختم مسجدهم .