حضرموت اليوم / اسطنبول / محمد باجابر:
أختتم يوم أمس فعاليات الشهداء بتركيا .. الفعالية شهدتها ساحة إطفائية في مديرية الفاتح بمدينة اسطنبول التركية نظمتها إحدى الجمعيات للتعريف بشهداء الأمة الإسلامية في العالم المعاصر في فلسطين ومصر وتركيا وسوريا وغيرها من بلدان العالم الإسلامي وكذا التضامن مع الشعب المصري فيما يشهده من أعمال قتل وإرهاب من قبل المنقلبين على الديمقراطية .
سبعة أيام وسبع ساعات كان عنوان تلك الحملة وتشهد الحملة إفطار وسحور الصائم لحوالي ألف شخص من النساء والرجال ، وتشهد الفعالية تقديم العديد من المحاضرات والأناشيد الحماسية والأغان ذات الطابع الجهادي ، وحملة ترويجية لصور شهداء حركة الاخوان من حسن البنا إلى آخر شهداء الحركة عبر لافتات كبيرة علقت في أرجاء مختلفة من الساحة وأماكن أخرى من مديرية الفاتح ، ناهيك عن بروشورات وفانلات وغيرها حملت أسماء الشهداء باللغة التركية .
ويؤدي قرابة الألف من المشاركين في الحملة نساء ورجال الصلوات بالساحة بما في ذلك صلاتي التراويح والقيام في أجواء روحانية يلاحظها كل من يمر بالمكان .
علقت لافتة كتب عليها "أمريكان ديمقراتيك سيسي" في إشارة إلى الموقف الامريكي المتواطئ مع الانقلاب الذي نفذه العسكر على أول رئيس جمهورية منتخب من قبل الشعب هو الرئيس الدكتور محمد مرسي .
وفي اسطنبول يدهشك حجم الاقبال على المساجد وتزايد أعداد المصلين من الجنسين وبالرغم من كثافة أعداد المساجد واتساعها ، فإن الساحات هي الأخرى تحولت إلى مساجد يقصدها المصلون لأداء الصلاة والاستماع للأنشطة التي تقيمها الجمعيات والاحزاب ذات التوجه الديني كساحة النصب التذكاري للقائد الاسلامي محمد الفاتح، بينما تكتظ المساجد وباحاتها بالآلاف المصلين كمسجد الفاتح ومسجد الصحابي الجليل أبو أيوب الانصاري وسلطان أحمد وغيرها .
ثمانية عشر ساعة يقضيها الأتراك في الصوم حيث يبدأ من الساعة الرابعة فجرا وحتى وقت الافطار عند الساعة الثامنة والنصف مساء غالبيتها ساعات عمل – الدوام يبدأ من التاسعة حتى الساعة الخامسة مساء - ولا تكاد ترى فيها أي مظهر من مظاهر الخمول والكسل كما هي في بلداننا العربية كاليمن فالجميع يعملون بشكل طبيعي ولا فرق بين أيام رمضان أو غيره ، بينما تقل ساعات الليل أو تكاد تكون مختصرة إلى حد ما .
فما يكاد المرء يفرغ من الانتهاء من صلاة العشاء والتروايح في الثانية عشرة حتى تسمع صوت المسحراتي وهو يضرب بـ( الطبل ) لإعلام الناس بوقت السحور وهي عادة يشترك فيها معظم سكان العالم الاسلامي تقريبا .
في الساحة ثمة علمين كبيرين لتركيا ومصر جرى ربطهما جوار بعض في دلالة إلى الترابط الوثيق بين البلدين وشعبيهما وتضامن الأتراك مع المصريين في محنتهم مع العسكر الذين أعادوا مصر إلى الوراء بانقلابهم على الديمقراطية وسفك دماء الشعب المصري في الساحات لا لشيء سوى لأنه يريد العيش بحرية وكرامة وديمقراطية .